بدعوة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح"، نفذت جماهير مخيمات بيروت إعتصامات ومسيرات شعبية حاشدة عقب صلاة الجمعة 2017/7/21 نصرة للمسجد الأقصى الذي يتعرض لأبشع عملية تهويد من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي، وبصمت عربي ودولي مطلق، وذلك تزامناً مع الغضب الفلسطيني في القدس ومحيط المسجد الأقصى.

شارك في الإعتصامات: ممثلو الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية؛ وقيادة حركة "فتح" في بيروت، وكافة الأطر التنظيمية والمكاتب الحركية؛ وممثلو اللجان الشعبية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني؛ وحشد من رجال الدين وأئمة المساجد؛ وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ممثلة بمدير مستشفى حيفا الدكتور خليل مهاوش والطاقم الطبي؛ وممثلو المؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني؛ وكشافة مركز شهداء مخيم برج البراجنة، وحركة الجهاد الإسلامي؛ وفعاليات ووجهاء وأهالي المخيمات.

وتصدر العلم الفلسطيني ورايات حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية مقدمة الإعتصامات والمسيرات، وألقيت الكلمات الداعية إلى نصرة المسجد الأقصى، والمنددة بالصمت العربي، داعية المؤتمرات الإسلامية إتخاذ القرارات التي من شأنها دعم صمود المقدسيين لحماية المقدسات الدينية.

ففي مخيم برج البراجنة ألقى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش كلمة جاء فيها: "اليوم في جمعة الغضب الفلسطيني نقف تضامناً مع أهلنا في القدس الشريف لمساندتهم بالتصدي لأقوى المعارك الصارمة التي يعتبرها العدو الصهيوني أنها آخر المعارك، وهي معركه القدس فنحن نعتبرها بداية معركة التحرير، فالحرب بدأت من القدس  والسلام سينتهي في القدس".
وأضاف: "ننحني إكراماً وإجلالاً لتضحيات أهلنا المقدسيين مسلمين ومسيحيين جنباً إلى جنب في مواجهة الغطرسة الصهيونية، وكل المحاولات التي يعتمدها العدو الصهيوني لتعطيل الحراك هي محاولات إفشال التحرك لمواجهتهم، وسنزحف جماعات جماعات للدفاع عن الأقصى".
ونؤكد أننا  شعب واحد لا يمكن أن يتفرق ونقول بصوت عالٍ لكل المجتمعين في مؤتمر القدس آنّ الأوان أن تنتصروا لكرامتكم وشرفكم فإن القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين  يُدنس وأنتم ما زلتم تطبعون وتتخاذلون مع العدو الصهيوني".

وتوجه أبو عفش إلى شعبنا بالداخل قائلاً: "نحن من مخيمات العودة نقول ليتنا كنا معكم لننال شرف الشهادة وتباشير النصر الأكيد".

وأشار أبو عفش أنَّ الرئيس أبو مازن قطع زيارته إلى الصين، لأنَّ القدس أكثر أهمية من اللقاءات والاجتماعات التي سيجريها.

وختم أبو عفش قائلاً: سندافع عن القدس بكل ما أوتينا من قوة وسنقف بوجه العدو ونواجه جبروته، ويجب أن نكون موحدين خلف شعبنا وقيادتنا لنواجهه بقوة،  ونقول لبيك يا أقصى لبيك يا فلسطين.

وألقي مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الاسلامي محفوظ منور كلمة وجّه فيها التحية لكل المجاهدين والمدافعين عن شرف الأمة من محيطها  إلى خليجها.

 ثمَّ أردف قائلاً: اليوم ثلة من أبناء شعبنا  في القدس يدافعون نيابةً عن الأمة العربية، فيا أهلنا في القدس، في فلسطين، هذا شعبكم يلتف حولكم في الشتات، في لبنان وغير لبنان ليعلنها موقفاً أنَّ فلسطين أرضاً وشعباً ومقدساتاً موحدة، وأنتم الآن في الميدان. نعم، ولكن نحن خلفكم مباشرة، وعندما تتاح الفرصة لتكون المعركة الفاصلة، سنكون خلفكم كتفاً بكتف، لأنها معركتنا جميعاً، وأنها معركة بين الحق والباطل ومعركة صارمة ضد العدو الصهيوني. فأرادوا أن يفتحوا معركة جديدة ليبعدوننا عن المعركة الأساس إلا وهي معركة الوجود، فنحن نؤكد أنَّ لا وجود لهذا الاحتلال ما دام شعبنا يردد لبيك يا أقصى ولبيك يا فلسطين .وختم مطالباً الشعب الفلسطيني بأن يلتف وراء الأقصى وأن يتوحد خلف مقاومته.

كلمة حركة المقاومة الإسلامية حماس ألقاها الحاج أبو العبد مشهور جاء فيها: إنَّ شعبنا مظلوم ومحاصر له الحق بالدفاع عن نفسه وعن أهله وعرضه ومقدساته، فهذا الشعب يكرس حياته ليدافع عن الأقصى ويواجه العدو الصهيوني .فاليوم يقف هذا الشعب وقفة عز وكرامة، ومقاومة الاحتلال فمهما كانت قوته وغطرسته لن نركع، فنحن شعب الجبارين سنعبر عن الموقف الموحَّد بأن فلسطين لنا ولن نتقاسمها مع أحد، فيا أهل القدس يا أهل فلسطين قلوبنا معكم لن نستكين إلى أن نلتقي معكم وندافع سوياً عن الأقصى ونحرره باذن الله.
فأنتم اليوم تجسدون بطولة الدفاع عن الأقصى، فأنتم شرف الأمة العربية، وهذه الأمة يجب أن تتحمل المسؤولية، ويجب أن تقف وقفة مسوؤلة عادلة أمام الغطرسة الصهيونية.

وفي مخيم شاتيلا إنطلقت المسيرة من أمام قاعة الشعب باتجاه شارع حسن سلامة وصولاً إلى جامع علي أبو طوق.

وألقى أمين سر حركة "فتح" في شاتيلا كاظم الحسن كلمة وجه فيها التحية إلى الأقصى والمرابطين داخل الأقصى.

 وأردف:"الأقصى لم يمكن ليتحرر إلا بالوحدة الوطنية، وهذه البوابات التي وضعت في الأقصى هي استطلاع للقوة حتى يروا ردة الفعل العربية والإسلامية. وإسرائيل مستمرة في اجراءاتها وستسيطر على المسجد الأقصى إذا بقيت الأمة الاسلامية تنتظر، وهذا الأمر يتطلب منا كفلسطينيين بأن نتعالى عن كل شي ونتحد من أجل فلسطين".

أبو رصاص ممثل حركة "فتح" الإنتفاضة قال: تحية لشعبنا في كل فلسطين وتحية للمرابطين في القدس والمدافعين عن الأقصى وعن كل قضايا الأمة، نحن شعب تعهدنا ولا زلنا ندافع عن العرب والمسلمين بينما باعنا الجميع، تآمر علينا النظام العربي بأكمله، وهذا يعني أننا يجب أن نرص الصفوف ونتوحد على أساس المقاومة والجهاد من أجل ضرب العدو الصهيوني أينما كان من أجل تحرير فلسطين.

وتابع: في الشتات، في مخيمات لبنان يجب أن نعيد  مخيماتنا إلى خزانات الثورة وأخص بالذكر مخيم شاتيلا الذي يتعرض لمؤامرات عديدة من المخدرات والبطالة وهذا يدل على أنَّ العدو حينما لم يستطع أن يقضي على شبابنا في مشاريع الهجرة، ولم يستطع ضرب هذا المخيم فسلط عليه المخدرات. ودعا إلى رص الصفوف من أجل إعادة شاتيلا إلى خزان الثورة.

كلمة الجهاد الإسلامي ألقاها مسؤول الحركة في مخيم شاتيلا علي أبو عزقة جاء فيها: "إنَّ ما يحصل اليوم داخل المسجد الأقصى هو جس نبض الأمة العربية والإسلامية، يريدون هدمه ليبنوا مكانه هيكلهم المزعوم، ولكننا نقول أن في فلسطين شعب الجبارين. ها هم عائلة الجبارين ثلاثة أخوة أسماءهم "محمد" على إسم الرسول، ليقولوا لا وألف لا، ستبقى فلسطين، وستبقى القدس وجهة الشرفاء، ستبقى قبلة المسلمين والجهاد إلى فلسطين والقدس، لا يظن أحد أننا سنتخلى عن السلاح وعن مشروع المقاومة والجهاد. ستبقى قبلتنا فلسطين، قبلة الجهاد، نحن ندعو كل فصائل الثورة الفلسطينية للتوحد أمام ما يحصل الآن من تهويد لمدينة القدس من تهويد لعاصمة الإسلام والمسلمين إنها أولى القبلتين وثالث الحرمين.