من ارض اريحا الى سماء روسيا، حلقت فتيات فلسطين كالنسور، اقتحمن ميادين الرجال بجدارة ، فكن خير سفيرات للوطن يحملن علمه بين النجوم في اعالي السماء، ليشكلن اول وحدة مظلية نسائية بين جميع الجيوش العربي.

منار، هبة، ولارا،  زهرات فلسطينيات بعمر الزهور وقلوب الأسود ارتدين البدلة "الكاكي" واخترن طريق الفدائيات، في الوحدة الخاصة للأمن الوطني ألفلسطيني ليعشن تجربة فريدة كانت حكراً لصناديد ألرجال ترويها المجندة منار براهمة في حديث خاص، وطلبت قيادة الامن الوطني منا تحضير انفسنا للمشاركة في دورة للمظليات في احد القواعد العسكرية الروسية، و تم اخضاع الفريق لتمرينات وتدريبات لياقة في معسكرات الامن الوطني في اريحا".

وتضيف منار، "توجهنا الى روسيا الى احدى المعسكرات الروسية في بلدة روزا، و خضعنا باليوم الاول لمحاضرات حول القفز بالمظلات، و في صباح اليوم التالي أقلتنا طائرة روسية الى ارتفاع شاهق لتبدأ المغامرة". حبست منار ورفيقاتها الانفاس حين وصلت الطائرة الى ارتفاع 800 متر، وحسب الخطة المرسومة والمتدرب عليها، تقول منار: "اغلقت عيني وقفزت بالهواء، وبدأت بالصراخ، وبعد 3 ثواني فتحت المظلة، وابقيت عيني مقفلة ومن ثم بدأت اتمالك أعصابي ولحقتني وسن و لارا وهبة، وقمنا بتوجيه المظلة الى مكان ملائم للهبوط على الأرض وبعد دقيقة من الخوف والرعب والتحدي وصلنا الى الأرض وعانقنا بعضنا بعفوية وكانت الفرحة لا توصف لنجاحنا بالتحدي". وتابعت: عاودنا الكرة مرة أخرى بذات اليوم، وقمنا بالقفز بطريقة اكثر مهارة، قبل ان نقوم بالقفز 5 مرات دفعة واحدة في اليوم التالي.

وأوضحت منار، ان اسعد لحظات حياتها عندما قامت بترديد اسم فلسطين اثناء قفزها باليوم الثاني بالتدريب، حيث شعرت بأنها انجزت للوطن مهمة تقوي من عضده وتبني صرحه في طريق حريته. وأشارت منار الى ان الفريق الخاص بالمظليات ألفلسطينيات يتحضر لتدريبات جديدة وجدية للمشاركة بمسابقات دولية، للقفز بالمظلات.

ومن جهته، قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الامن الوطني المقدم حافظ الرفاعي في حديث، ان هذه التجربة تأتي "ضمن جهود تبذلها قيادة الامن الوطني لتدريب قواته النسائية على مختلف القدرات العسكرية". وبين ان الفريق المظليات المشارك بالدورة التدريبية يضم 30 شابة من القوات الخاصة الفلسطينية سيخضعن لتدريبات مماثلة خلال الاشهر القادمة، وبين ان الفرقة الخاصة النسائية الفلسطينية هي الاولى من نوعها على مستوى الجيوش العربية، وهي مكونة من 30 شابة كان لديهن رغبة بالمشاركة بالعمليات غير التقليدية، مضيفا انهن "يخضعن لتدريبات قاسية ضمن قوات الصاعقة والضفادع البشرية، مشيرا الى انهن يمتعن بمستوى عالي من الحرفية للقيام بعمليات الاقتحام الخاصة.