شارك عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتية، ممثلًا عن الحركة في مؤتمر التحالف التقدمي العالمي المنعقد في تشيلي، والتحالف يضم في عضويته 119 حزبًا اشتراكيًا ديمقراطيًا من مختلف أنحاء العالم، ويعد منبرًا مهمًا لدعم القضايا العادلة والنضالات الديمقراطية على مستوى العالم.

واستعرض اشتية الوضع في فلسطين بعد مرور عام على حرب الإبادة التي تنفذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للضغط من أجل وقف العدوان، وتقديم المساعدات الإنسانية، والعمل على دفع عملية سياسية تستند إلى الشرعية الدولية.

وأكد أهمية تنفيذ توصية محكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال ضمن جدول زمني واضح ومحدد.

وتم انتخاب اشتية عضوًا في مجلس إدارة التحالف التقدمي العالمي، ممثلًا عن حركة فتح.

وقال اشتية: إن فلسطين ممثلة بحركة فتح نجحت في التصويت لتكون عضوا في مجلس إدارة الحلف بالمؤتمر الذي تشارك فيه 79 دولة و119 حزبًا، بينما لم تتمكن إسرائيل من النجاح، إذ حصلت فلسطين على دعم كبير من المشاركين، إذ نجحت بـ 41 صوتًا، فيما لم تحصل إسرائيل على عدد كاف من الأصوات.

كما شارك اشتية في ندوة حول قضايا عامة، حيث طالب بضرورة أن تعمل الأمم المتحدة، بصفتها المسؤولة عن السلام في العالم، على تحقيق السلام في فلسطين، وضرورة أن يتوقف العالم عن سياسة ازدواجية المعايير، مشيرا إلى أن التكنولوجيا يجب أن تكون في خدمة الحرية والتقدم والرفاه الإنساني، وألا تُستخدم لأغراض القتل والترويع.

وقدم اشتية إحاطة حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتحدث عن مرور عام على الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى توسيع التصعيد ليشمل لبنان، وأن هذا التصعيد يخدم ثلاث قضايا أساسية: أولاً، التأثير في الانتخابات الأميركية؛ ثانيًا، الحفاظ على الائتلاف الذي بناه نتنياهو؛ وثالثًا، محاولة نتنياهو للحفاظ على نفسه من الملاحقة القضائية.

كما تناول موضوع حق الشعوب في الدفاع عن نفسها، مؤكدا أن إسرائيل ليست في حالة دفاع عن النفس، بل هي دولة معتدية على الشعب الفلسطيني منذ عام 1967، ومنذ 76 عامًا بشكل عام.

وتحدث عن حجم الدمار الذي لحق بغزة ومصادرة أملاك الفلسطينيين، وجميع الحروب التي تُفرض علينا، والتوسع الاستعماري الذي يهدف إلى هدم حل الدولتين وتدمير إمكانية إقامة دولة فلسطينية.

وطالب اشتية بعقد مؤتمر دولي تكون مرجعيته الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، بحيث يشارك فيه جميع الأطراف المعنيين، على أن يخصص هذا المؤتمر بشكل أساسي لمناقشة آليات تنفيذ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد.

وفي سياق منفصل، عقد اشتية لقاءً مع المؤسسات الفلسطينية في تشيلي، التي تنضوي تحت راية النادي الفلسطيني، والتي تضم حوالي 38 مؤسسة، ووضعهم في صورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، واستمع منهم إلى قضايا تخص الجالية الفلسطينية.

كما شارك اشتية في فعالية نظمتها الجالية الفلسطينية في سانتياغو، حيث أحيَت الجالية الفلسطينية ذكرى مرور عام على المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا على أرضه، رغم حجم الجرائم المرتكبة من الاحتلال، ولن يستسلم رغم جميع محاولات التهجير والتدمير، وأن هذا الاحتلال إلى زوال، رغم أن إسرائيل تكثف الاستعمار، وتصادر الأراضي، وتقتل الأبرياء، وتضعهم في المعتقلات، لكن شعبنا لن ينكسر وسيبقى ثابتًا وصامدًا في أرضه.

كما عبر اشتية عن فخره بما حققته الجالية الفلسطينية في تشيلي من إنجازات استثنائية، سواء كرؤساء أعمال ناجحين، أو أساتذة جامعيين، أو مهندسين وأطباء، مشيرا إلى أن ما حققته الجالية الفلسطينية خلال 150 عامًا يُعد إنجازًا متميزًا لم تتمكن أي جالية أخرى في تشيلي من تحقيقه.