ينهمكُ المخرجُ ...
في توزيعِ الأدوارِ ...
وكاتبُ النص ...
يملأُ الزوايا بالغبارْ ...
****
وجوه بلا أسئلة ...
تأخذُ شكلَ الإناءْ ...
كانت نقيضاً للبقاءْ ...
لم تختزنها الذاكرة ...
****
كيف لأمعاءه الخاوية ...
أن تحرِكَ كلَ هذه الساكناتْ ...
وهو السجينُ ...
وَأنتم الطلقاءْ ...
****
كيفَ يكوُن المسرحُ ...
مضماراً للنقائضِ ...
كيف يجمعُ النهارُ ...
بين النورِ والظلمةِ ...
كما يجمع الليلُ ...
بينَ القمرِ والظلام ...
****
كيف له أن يستنشقَ ...
بهجةَ اللحظةْ ...
ويَغفوُ بعدَ طولِ ...
سُهادْ ...
****
كيف له أن يختلسَّ ...
الوقتَ ...
ويَقطعُ كل هذه المسافاتْ ...
****
كيف لهُ أن يُحركَ ...
كلَ هذه الكائناتْ ...
حَولَ القصر ...
أو حولَ الأسوارْ ...
****
لا يوجدْ لديهِ فراغٌ ...
لأن الذاكرةَ ...
لا تَتَوقفُ عن إبداعِ ...
الخيالْ ...
****
في تجاعيدِ المساءِ ...
يَسكنُ قمرٌ ...
يَجرُ أطرافَ الليلِ ...
يَقفُ عِندَ حدودِ الفجرِ ...
لِيستقبلَّ وَردة الصباحْ ...
****
عند الفجر ...
يَتَوَقفُ عن القراءةِ ...
ولم يبقَ في الروايةِ ...
سوى جمرة تحتَ الرمادْ ...
وإبتسامة واحدة ...
بينَ الشفتينْ ...
ويسودُ التَوَجُسُ ...
في المكانِ ...
****
كانت القَصيدةُ ...
تَشكوُ ألمَ الجروحِ ...
والمُطبلونَ يَضربون ...
الدُفوفْ ...
****
وكانَ البحرُ بينَ مدٍ وجزر ...
والصغارُ يلهونَ ...
تحتَ شجرةٍ خضراءَ ...
تنموُ على ضفةِ النهرْ ...
****
وعلى قارعةِ الطريقِ ...
جاءَها المخاضُ فجأةً ...
لم يُسْعفُها الوَقتُ ...
كما لم يُمهلُها الجنينُ ...
خرجَ من رَحمِها يَصيحُ ...
مُمْسِكاً بحبلهِ السُرِيْ ...
سُميَّ إبنُ السبيلِ ...!!
إبنُ السَبيلْ ...!!!: بقلم عبد الرحيم جاموس
10-05-2017
مشاهدة: 390
عبد الرحيم جاموس
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها