هناك فرق كبير بين مواقف حماس وباقي فصائل العمل الوطني في التعاطي مع القرار الأممي رقم 242 لأن حماس كان دخولها لساحة النضال من أجل إفشال البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية، 30 عاما من العمل جَرَّت حماس الويلات على الشعب الفلسطيني عبر عمليات انتحارية أدت إلى اتخاذها ذريعة من قبل العدو والصديق لوقف المفاوضات والقضاء على تيار السلام في المجتمع الإسرائيلي وبناء الجدار العازل .. وتضييق مساحة قطاع غزة بنسبة الخُمس بعد ثلاثة حروب دامية ازهقت روح عشرة آلاف انسان وأكثر من 20 الف معاق وتدمير عُشر مساكن قطاع غزة... فمن يحاسب حماس على هذة الاستدارة ... واكلاف جهاد حماس العبثي والتخريبي والتجريبي .. بل والاستخدامي من هذة الدولة أو تلك .. ولا زالت حماس تقاوح وتريد أن تفصل م.ت.ف على مقاسها....
إن حماس وجهادها يدخل في سياق الحرب على المشروع الوطني الفلسطيني وتعهير البعد الإسلامي للقضية الفلسطينية.. وبالتالي أن استدارة حماس ليست الا حركة سياسية انتهازية مفرطة شأنها شأن الحاضنة التي خرجت حماس من رحمها وهي جماعة الإخوان المسلمين التي يجري توظيفها هنا وهناك لخدمة مصالح بعض الدول في الإقليم وخارجه. وقد استخدمت من خلال ذراعها في فلسطين لضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرب مشروعها الوطني الفلسطيني المستقل ولازالت تلعب هذا الدور بجدارة ... وما أقدمت عليه في قطاع غزة من مسيرات منددة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ومشككة في تمثيله للشعب الفلسطيني. ومنع الفعالية الوطنية للتضامن مع إضراب الأسرى والتي كانت قد دعت لتنظيمها حركة فتح في قطاع غزة.. إلا استمرارية لهذا الاستهداف للمشروع الوطني ولفصائله الوطنية. وبالتالي المساواة بين فصائل العمل الوطني التي تسعى بكل جهد وقبل قيام حماس بعشرات السنين من أجل تحقيق هدف إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، وحركة حماس الإخوانية فإنها مساواة ظالمة ... وغير عادلة.