نظَّم المكتب الحركي الطلابي والمكتب الحركي للمرأة في الشمال، وقفة تضامنية مع الأسرى الأبطال في معتقلات الاحتلال الصهيوني، وإحياءً لذكرى اغتيال القائد أبو جهاد الوزير في باحة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي .

شارك فيها ممثلو قوى وأحزاب لبنانية، وممثلو الفصائل الفلسطينية، وفعاليات نسوية، ولجان شعبية، وجماهير من مخيمات الشمال وسوريا .

بدايةً كانت كلمة للحزب الشيوعي اللبناني ألقاها جميل صفية القيادي في الحزب جاء فيها: "نلتقي اليوم كي نتضامن مع أسرانا الأبطال في المعتقلات الصهيونية، ونوجه التحية للقادة الأسرى مروان البرغوثي، ويحي سكاف، وأحمد سعدات، وكافة الأسرى والمعتقلين، الذين يواجهون الجلاد الصهيوني باصرار وعزيمة لا تلين، مصممين على انتزاع الحرية وكسر قيد الحديد ومواصلة درب النضال حتى نيل الحرية والاستقلال.

وأشار صفية إلى الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية ليكتمل المشهد وسط حصار لغزة واستيطان في الضفة وتهويد في القدس واقتتال في مخيمات الشتات والمقصود منه استهداف للقضية المركزية قضية فلسطين .

أمَّا كلمة المنتدى القومي العربي فالقاها الأستاذ بسام حيث حيا صمود الأسرى والمعتقلين. ونوه بمزايا القائد أبو جهاد الوزير والعمليات البطولية التي خطط لها ونفذها أبطال حركة "فتح". وأكد بأنَّ الكفاح الفلسطيني يتجدد عبر ابتداع أساليب نضالية جديدة منها الحجر والسكين .

وأضاف: "إنَّ معركة الحرية والكرامة التي أطلقها اليوم القائد الأسير مروان البرغوثي إنما هي دفاعاً عن كرامة الأمة وحريتها من الارتهان للقوى الصهيوامريكية .

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "نلتقي اليوم إحياء للذكرى التاسعة والعشرين لاغتيال القائد المؤسس أبو جهاد الوزير الذي اغتالته يد الموساد الصهيوني في تونس، وتضامناً مع أسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال الصهيوني، جنرالات الصبر والصمود أؤلئك الرجال الذين ضحوا بحريتهم من أجل حريتنا وكرامتنا .

وأضاف: "إنَّ الوقوف في حضرة الشهادة أمر عظيم، وكيف إذا كانت في حضرة أمير الشهداء الذي كان أول الرصاص وأول الحجارة, وهو الذي أرعب العدو الصهيوني طيلة حياته لأنه خطط لعدة عمليات بطولية منها عملية كمال عدوان وعملية ديمونا وعمليات بطولية أخرى".

وتابع: لقد اقسم قسم الإضراب "باسم الله وباسم حركة "فتح" صانعة الثوار، وباسم روح الشهيد الرمز ياسر عرفات، وباسم فلسطين أرضاً وشعباً باسم العزة والكرامة"  نبدء إضرابنا متوكلين على الله عز وجل.

إنه السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني أعلنه القائد الأسير مروان البرغوثي يوماً لانطلاق معركة الحرية والكرامة في وجه السجان الصهيوني متسلحين بالإمعاء الخاوية والصدور العارية. معاهدين أن نكسر قيد الجلاد باصرار وإرادة صلبة لأبطالنا البواسل .

إنَّ هذه المعركة البطولية تعتبر أوسع مواجهة مع العدو الصهيوني قوامها 4500 أسير ومعتقل إداري من حركة "فتح"، وتضامن معهم أسرى حركة الجهاد الاسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية .

واعتبر بأنَّ كل يوم يمر وأبطالنا في المعتقلات هو يوم للأسير وأهله، إنَّنا نطالب مؤسسات المجتمع الدولي الضغط على حكومة الاحتلال  الصهيوني من أجل إطلاق سراح أسرانا الأبطال .

وأضاف: "نؤكد لأسرانا الأبطال بأننا معكم وإلى جانبكم في معركتكم  لمواجهة ادارة المعتقلات. ونعدكم بالتحرك الدائم الموازي لتحركاتكم في المعتقلات وما  النصر  إلا صبر ساعة" .

وأكد فياض الحرص على المشروع الوطني الفلسطيني والتمسك بالوحدة الوطنية، ونطالب حركة "حماس" باتمام المصالحة وإنهاء حالة الانقسام،  ولملمة البيت الفلسطيني والتخلي عن التفرد في إدارة مرافق قطاع غزة والعودة إلى الشرعية الفلسطينية من أجل دحر الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية.

وشدد فياض على ضرورة حفظ أمن مخيماتنا، ونشجب وندين ما قامت به عصابة المدعو بلال بدر التكفيرية في مخيم عين الحلوة الجريح، ولن نسمح أن يتكرر مثل هذه الأحداث في مخيمات أخرى بفضل وحدة الموقف الفصائلي وكي نكون عاملاً مساعداً في حفظ أمن لبنان مع تمنياتنا للبنان الشقيق دوام الاستقرار  .

وطالب الأونروا بضرورة الالتزام بخطة الطوارئ لأهلنا في مخيم نهر البارد من حيث الاسراع في الاعمار وإعطاء التعويضات لأهالي الحي الجديد، ودفع بدل الايجار للعائلات التيلم تتسلَّم بيوتها بعد. كما نطالب الأونروا باستمرار التزاماتها المالية للعائلات النازحة من مخيمات سوريا.

ثمَّ كانت مداخلات تضامنية مع الأسرى من الأخوة مسؤول الجبهة الشعبية بالشمال أبو عدنان عودة، وعضو اللجنة المركزية في القيادة العامة، والقيادي في "فتح" الانتفاضة العميد يوسف حمدان، ومسؤول حزب الشعب أبو وسيم مرزوق.