لم تكتف حماس بالتمويل الخارجي لها من الحكومات الخارجية التي تساعدها، بل لجأت للاحتيال على المؤسسات الخيرية الاجتماعية التي تعمل على تحسين أوضاع الشعب الغزي، لتنهب الأموال التي من المفترض أن توجه لبناء اسكانات ومنح طلابية وطعام ومساعدات إنسانية، لتأخذها لبناء مواقع لها وحفر الأنفاق وإدخال معدات خاصة بها، حماس تبذل جهود في مشاريع باذخة ومكلفة من أجل توفير المصلحة الضيقة لطغمة عسكرية ترعى رجالها فقط.
فقد قامت حماس بزج أحد عناصرها للعمل في منظمة تركية وهي وكالة التعاون والتنسيق الحكومية التركية " تيكا"، كمنسق للوكالة في مدينة غزة، ومنذ التحاق عنصر حماس محمد مرتجى الذي يعمل كعنصر في الوحدة الهندسية التابعة للقسام، نقل مرتجى لحماس أموالاً وموارد تم تخصيصها إلى مشاريع مدنية وتقدر قيمة هذه الأموال ب 44 مليون دولار تقريباً، التي كان من المفترض ان تذهب لبناء أبراج سكنية للمحتاجين ولكنها ذهبت لعناصر القسام وطرود طعام للمحتاجين ومساعدات إنسانية لهم، ولكنها ذهبت لعوائل حماس وأخرها عرس جماعي والذي تبلغ قيمته 4 مليون دولار الذي كان أغلبية "العرسان" من كتائب القسام ومن بينهم نجل إسماعيل هنية، عبد السلام.
ولم يقتصر مرتجى على استغلال جمعية تيكا بل استغل أيضاً جمعية
التركية، الذي نقل منها ملايين الشواقل من أجل بناء مواقع لحماس مثل بركة تدريبية لقوات الكوماندوس البحري.
وفي السياق ذاته مثال آخر لاستغلال حماس للمؤسسات الخيرية، مؤسسة رؤيا العالمية، حيث زجت حماس عنصرها محمد الحلبي ليستغل الأموال الموجهة للمساعدات الإنسانية لصالح بناء مواقع عسكرية خاصة بحماس.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية كل من مرتجى وحلبي أثناء مرورهم من معبر بيت حانون " إيرز"، بتهمة توجيه الأموال إلى نشطاء حماس الإرهابيين، ولكن دافعت كل من رؤيا و تيكا عن عامليها.
حسين مفتي أوغلو الناطق باسم الخارجية التركية قد رد على اعتقال مرتجى " إن أحد أهم مبادئ العملية القانونية الاستناد إلى قاعدة اعتبار الشخص بريء حتى تثبت إدانته عبر محاكمة عادلة.
ومن جهة أخرى رد تيم كوسيتلو، رئيس المؤسسة العالمية في استراليا: " إن مؤسسته راجعت كافة النشاطات والملفات وأجرت تدقيقاً من خلال خبراء وأخصائيين دوليين، ولم يثبت أن الحلبي متورط بهذه الادعاءات.
ومن الجدير بالذكر، أن الحكومة التركية قد طلبت من الجانب الإسرائيلي تزويدها بمعلومات عن مرتجى وملفه، وأشار أوغلو أن المساعدات المقدمة إلى غزة تجري بعد الحصول على موافقة تل أبيب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها