فيما تنشط الإدارة الأمريكية وعبر مبعوثها لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، لإعادة مباحثات السلام الفلسطيني الإسرائيلي ،قابلت (إسرائيل) ذلك بتصريحات عنصرية، ترفض ملامح هذه الخطة وتستبق اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الأمريكي ترامب، وتركزت تلك التصريحات حول عدة بنود، ومنها تبادل الأراضي والسكان، ويشمل ذلك تجمعات سكانية في الأراضي 1948، وبما يكرس شروط الدولة اليهودية، والمطالبة بالاعتراف الفلسطيني بها.
وفيما يلي يمكننا أن نسجل التصريحات الأخيرة التي خرجت من المؤسسة الإسرائيلية الرسمية، وذلك لقراءة "المنظور الإسرائيلي للسلام" في الوقت الذي تعمل الإدارة الأمريكية على إقناع دول المنطقة بالحل الإقليمي للشرق الأوسط، وتشكيل تحالفات جديدة تعتمد على السلام الاقتصادي، وإقامة علاقات عربية علنية مع (إسرائيل).
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في إطار مع غرينبلات أنه لا يمكن الحديث حاليا عن بداية جولة مفاوضات أخرى مع السلطة الفلسطينية، وإنما عن بدايات متتالية من المصارحة والمكاشفة، وطرح مسألة إقامة مستوطنة بديلة لمستوطنة "عامونا" في الضفة الغربية.
فيما قال وير البنية التحتية الإسرائيلي شتاينيس أن مستوطنة – مستعمرة - "معاليه أدوميم" في القدس هي جزء لا يتجزأ من "الدولة الاسرايلية"، واستنكر استمرار وجود السفارة الأمريكية وباقي السفارات في مدينة "تل أبيب"، مشيراً أنه يجب نقل جميع السفارات الى القدس التي أطلق عليها عاصمة "الدولة الإسرائيلية".
ومن جانب آخر حذر ليبرمان الولايات المتحدة من محاولة التوسط في اتفاق سلام إسرائيلي - فلسطيني بالاعتماد على مبدأ الأرض مقابل السلام من دون أن يشمل ذلك تبادل سكاني، وذهب إلى أبعد من ذلك، حيث توقع فشل أي خطة تعتمد على مبدأ الأرض مقابل السلام في حال لم يتم تحويل بعض البلدات العربية إلى السيادة الفلسطينية، ويقصد هنا " جعل بلدات عربية معينة "في أراضي 48" جزءا من الدولة الفلسطينية، ومنح سكان هذه البلدات المواطنة الفلسطينية بدلا من الإسرائيلية - مبادلة الأراضي والسكان كجزء من اتفاق إقليمي شامل ".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون بأنه لن يتم التوصل لتسوية سياسية مع الفلسطينيين في المستقبل القريب، ومتمنيا الفصل السياسي على أساس دعم مبدأ توطين اليهود بعيدا عن أي أقلية فلسطينية عربية في المناطق اليهودية، وحتى إن كان الثمن هو التخلي عن بعض المناطق في الضفة الغربية
ملاحظة: إن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية على أسس راسخة تهيئ العمل بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، وهذا هدف منشود لمواجهة الاستيطان الاستعماري والتهويد المستمر.
وقفة: السلام يبدأ من فلسطين، ولن يكون هناك أي نجاح لأي مشروع أو حلف أو حل يتجاوز الحق الفلسطيني وقانونية الأرض الفلسطينية وتنفيذ القرارات الدولية التي تنهي الاحتلال وتعلن فلسطين الدولة الكاملة العضوية في الأمم المتحدة وعاصمتها القدس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها