طارق حرب

   استنكاراً لقرار نقل السفارة الأمريكية في الكيان الإسرائيلي إلى القدس وتمسُّكاً بحق العودة والقدس عاصمةً أبديّةً للدولة الفلسطينية، نظَّمت حركة "فتح" منطقة صور مسيرةً جماهيريةً حاشدةً في مخيَّم البص اليوم الجمعة 20\1\2017.

 وتقدَّم المشاركين في المسيرة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة، وقيادة الحركة في لبنان وصور، وممثِّلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، وممثِّلو الجمعيات والمؤسَّسات وحشدٌ من المخاتير والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

وقبل انطلاق المسيرة قرأ الحاضرون سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثُمَّ كان تقديم من مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي الذي أكَّد التمسُّك بالثوابت الفلسطينية على درب الشهداء وفي مقدَّمهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وحامل الأمانة اليوم رمز شرعيتنا سيادة الرئيس محمود عبّاس حتى نيل الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية مردفاً: "ليعلَم القاصي والداني، ترامب وغيره، القدس الشرقية عاصمةٌ أبدية لدولة فلسطين شاء مَن شاء وأبى مَن أبى".

ثُمَّ ألقى أمين سر منطقة صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي عبّاس فاخوري كلمةً مما جاء فيها: "إنَّ معركتنا مع اليهود وحلفائهم ليست نزاعاً سياسياً عابراً إنما هي صراعٌ وجوديٌّ ومصيريٌّ مستمرٌّ إلى أن تسحق إحدى القوَّتين الأخرى". وأكَّد أنَّ تحرير فلسطين بالنسبة للحزب السوري القومي الاجتماعي هو مسألة قومية أساسية.

كلمة حركة "فتح" ألقاها الحاج رفعت شناعة إذ قال: "تحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تُخيفنا، لكنَّنا نقول إنَّ إرادة الشعوب أقوى وأشد، لأنَّ الشعوب لا تُهزَم أبدًا، وهي تنتصر بقياداتها التي تعرِف مِن أين تشق الطريق". وتابع: "إنَّ موضوعَ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لا يمس فقط الشعب الفلسطيني، بل يمس الأُمَّة العربية والإسلامية، ونسأل أين هُم العرب والمسلمون؟!".

وأكَّد شناعة أنَّ هذا القرار "سيشعل المنطقة بكاملها إذا ما تمَّ تنفيذه لأنَّه يقول إنَّ القدس الموحَّدة هي عاصمة إسرائيل. وهذا مناقضٌ لقرارات الشرعية الدولية. كما أنَّ هذا القرار يعطي الضوء الأخضر للعدو الإسرائيلي للاستمرار بالاستيطان في القدس والضّفة الغربية، وهذا ما لن يقبل به شعبنا ولن تقبل به الشرعية الدولية".

وأشار شناعة إلى أنَّ الشعب الفلسطيني وقيادته ليسوا بالضعفاء لكنّهم بحاجة إلى موقفٍ واحدٍ موحَّدٍ من الشعوب العربية والإسلامية. مضيفاً: "إنَّ التطورات في المنطقة تفرِض علينا الاعتماد على سواعدنا، ولا بدَّ لنا نحن الفصائل الفلسطينية أن نحمل العبء الأكبر في القرار الذي اتُخِذ في بيروت بأن نعقد المجلس الوطني الفلسطيني، ونُنهي الانقسام، ونعلن الوحدة الوطنية، ونشكِّل حكومة وحدة وطنية سياسية تكمل إجراء الانتخابات البلدية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني".