التقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الإثنين، رئيس تركمانستان قربان قولي محميدوف.

واستعرض سيادته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، فيما عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والتركمانستاني.

وبحث الرئيسان، بحضور وزيري خارجية البلدين رياض المالكي، ورشيد ميريدوف، العلاقات الثنائية، وتطورات العملية السياسية، والأوضاع في المنطقة.

وبعد لقاء الرئيسين، انضم إلى الاجتماع الوفد الفلسطيني: قاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وإفريقيا واستراليا السفير مازن شامية، وسفير دولة فلسطين غير المقيم محمد ترشحاني.

ووقع الرئيسان بيانا مشتركا، أكدا فيه أهمية تعزيز التعاون التركماني -الفلسطيني الشامل، الذي سيساهم بشكل كبير في تدعيم أواصر الصداقة والتفاهم المتبادل ما بين الشعبين التركماني والفلسطيني، كما اتفقا على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية على أعلى المستويات بحيث يلبي مصالح البلدين.

ومن أجل الاستفادة من الامكانيات الكاملة للعلاقات الثنائية، شدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على الاتصالات المنتظمة، والمشاورات، وتبادل الآراء، والتنسيق الوثيق في مختلف المستويات، وعلى هامش الاجتماعات والمؤامرات الدولية، مثل اجتماعات منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الاسلامي، وغيرها من المنظمات الدولية الرسمية.

كما اتفق الجانبان، على أن الشراكة الاقتصادية بين تركمنستان وفلسطين لديها امكانيات هائلة، وعبر الجانبان عن الاستعداد التام لتطويرها على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، كما واتفقا على خلق الظروف المواتية في المجالات الاقتصادية والمالية وغيرها، لتعزيز الكيانات الاقتصادية بين البلدين، وتوفير الدعم اللازم لذلك.

واتفق الجانبان ايضا على تشجيع وتعزيز التعاون بين المؤسسات والشركات في البلدين في مجال النقل، والصناعات الكيماوية، والاتصالات، والوسائط الاعلامية المتعددة، والانشطة المصرفية، والإدارة الفعالة للموارد الطبيعية وحماية الطبيعة وغيرها من المجالات.

وأكدا أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الثقافة والعلوم والتعليم، والفن والسياحة والرياضة، والتي سوف تساهم بشكل ايجابي في تقوية العلاقة الثنائية بين تركمنستان وفلسطين.

واعتبر الجانبان أنه من الضروري مواصلة توسيع التعاون في مكافحة الإرهاب، والاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، والجرائم المنظمة العابرة للحدود، وغيرها من التحديات والتهديدات في الوقت الحاضر.

كما اعترف الجانبان بأن الوضع الدولي الراهن يتسم بمزيد من الترابط والعولمة في العالم، والذي يطرح تحديات وفرصا جديدة، لكل من تركمنستان وفلسطين لتعزيز التعاون وتبادل المنفعة.

وشددا على ضرورة توحيد الجهود من أجل بناء مناخ من الثقة والتفاهم المتبادل، وتعزيز الاستقرار إقليميا ودوليا، واتفق الجانبان على أن القضايا العالمية يجب أن تُحل من خلال الوسائل والطرق الدبلوماسية السلمية.

وأعرب الرئيس عباس، عن خالص امتنانه، لرئيس تركمنستان، ولشعب تركمنستان، لحسن وكرم ضيافتهم، ووجه دعوة رسمية لرئيس تركمنستان لزيارة دولة فلسطين.

من جانبه، رحب رئيس تركمنستان بالدعوة الموجهة من الرئيس عباس، وسيتم تحديد مواعيد الزيارة الرسمية من خلال القنوات الدبلوماسية .