بسم الله الرحمن الرحيم
" شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان".
صدق الله العظيم
نستقبل شهر رمضان، شهر العبادات والبركات والصدقات، شهرٌ أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتقٌ من النار، شهرٌ تُصفَّدُ فيه الشياطين بأمرٍ من ربِّ العالمين، رحمةً بعباده الصالحين.
نستقبل هذا الشهرَ العظيم، وشعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، وفي كل بقاع الأرض يُعلن إصراره على إزالةِ الاحتلال، ويتمسَّكُ بحقه في تقرير مصيره إبتداءً من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة في الرابع من حزيران العام 1967، وإستعادة القدس الشرقية عاصمةً أبدية لدولتنا العتيدة، ومروراً بحق العودة إستناداً إلى القرار الدولي 194، وانتهاء بحقنا بالسيادة الكاملة، والمياه، والسيطرة على الحدود.
إنَّ حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في لبنان وهي تهنِّئ شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته، وشرائحه بقدوم هذا الشهر المبارك، نهنئُ أيضاً الأمة العربية، والأمة الاسلامية، وندعو الجميع إلى وقفةٍ تاريخيةٍ مشرِّفة مؤكدين دعمنا المطلق المادي والسياسي والقانوني لقرار القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة، مطالبين مجلس الأمن والجمعية العمومية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على الأراضي المحتلة في الرابع من حزيران العام 1967 والقدس الشرقية هي العاصمة.
إننا ندعو إلى الاستنفار الإعلامي، والجماهيري والسياسي لمواجهة الضغوطات الاسرائيلية المدعومة أميركياً والهادفة إلى إجهاض الجهود الفلسطينية، ودعم السياسة الاسرائيلية العنصرية القائمة على الاستيطان، والتهويد، والعدوان، والاعتقال.
إنَّ القيم المباركة المتجسِّدة في شهر رمضان المبارك يجب أن تشكِّل اللحمة الإيمانية والوطنية القادرة على استنهاض طاقات شعبنا وأمتنا في معركتنا مع الاحتلال والاستيطان والعدوان.
نرجو الله سبحانه وتعالى أن يرحمنا برحمة رمضان، وأن ينصرنا ويثبِّت أقدامنا على أرضنا، وأن يزرعَ فينا العزة والكرامة، وأن يمنحنا القدرة على تحقيق المصالحة الوطنية لنكون يداً واحدةً، وقلباً واحداً، ونقاتل على جبهة واحدة من أجل الحرية والاستقلال.
وكل عام وأنتم بخير
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
مفوضية الاعلام والثقافة- لبنان
30/7/2011
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها