أقرّت محكمة إسرائيلية بناء "بيت الجوهر– بيت هليبا" التهويدي الذي من المخطط إقامته في ساحة البراق على مسافة نحو 100 متر غربي المسجد الأقصى، بعدما رفضت المحكمة اعتراضات إسرائيلية على أصل المبنى وعلى تفاصيله.
وأصدرت المحكمة المركزية للشؤون الإدارية قبل أيام قرارًا برفض اعتراضات تقدمت بها جهات وشخصيات إسرائيلية على قرارات سابقة للجان تخطيط إسرائيلية بالمصادقة على تفاصيل بناء "بيت الجوهر" في أقصى الجهة الغربية الشمالية من ساحة البراق.
وعللوا اعتراضاتهم على تفاصيل البناء بأن إقامة مثل هذا المبنى يقلّص مساحة ساحة البراق للزوار والمصلين، فيما اعترضوا على ما يسمى بـ "مخطط التخطيط الشامل لمنطقة البراق"، أو ما يُعرف بالتخطيط الشامل لتهويد كامل المنطقة.
وقرر قاضي المحكمة رفض الاعتراضات، وإقرار البناء لأهميته لمنطقة ساحة البراق، وكونه استكمالًا لمخططات سابقة قد أقرّت، تحقق الأهداف العامة لمخطط منطقة البراق.
وكانت لجان تخطيطية مختلفة في القدس المحتلة وبعد مداولات متعددة أقرت قبل نحو ثمانية أشهر بناء "بيت الجوهر" التهويدي على مساحة 1.84 دونمًا، ومساحة بنائية تصل إلى 2985 مترًا مربعًا، تشمل بناء طابقين فوق الأرض وآخر تحت الأرض (يكوّن طابقًا لعرض الموجودات الأثرية في الموقع).
وبحسب مركز "كيوبرس" الإعلامي، فإن المبنى سيستعمل بكليته كمركز زوار تعليمي وتربوي، ينقل الرواية التلمودية، ويساهم في خدمة تهويد منطقة البراق، وسيشمل المبنى، قاعات وصالات عرض ضخمة جدًا، وصالات لتمرير حفلات البلوغ اليهودية، بالإضافة إلى مكتبة ومركز دراسات وصفوف تعليمية.
ويعتبر الموقع الذي سيقام عليه المبنى المذكور، في الأصل جزءًا من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967 وحوّله إلى ساحة صلوات يهودية وكنيس كبير.
ونفّذ الاحتلال الإسرائيلي في الموقع المخطط فيه البناء، على مدار السنوات الأخيرة حفريات واسعة وعميقة، أدت إلى تدمير مئات الموجودات الأثرية الإسلامية والعربية، من فترات مختلفة كالفترة الأموية والعثمانية، وما تبقى من هذه الحفريات سيعرضه الاحتلال على أنه جزء من بقايا "الهيكل" المزعوم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها