قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس ان بلاده ستستمر بدعم الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة، مؤكدا ان "الحديث عن الوطن البديل أو التوطين أو الخيار الأردني، هو مجرد أوهام". مؤكدا ان السلطات الاردنية "قادرة على اتخاذ الاجراءات التي تحمي" المملكة اذا لم يساعدها العالم في التعامل مع الازمة السورية. وتشاور عبدالله الثاني هاتفيا مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في "التداعيات الخطيرة للنزاع السوري على المنطقة" وفق بيان للديوان الملكي الذي نقل عن آشتون تأكيدها ان "الاتحاد الاوروبي سيواصل مساعدة الاردن في ادارة (تدفق) اللاجئين". كذلك، تشاور العاهل الاردني مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

وقال الملك عبد الله في خطاب متلفز القاه في حفل تخرج جامعة مؤتة (الجناح العسكري) ان "القضية الفلسطينية وهي القضية المحورية في المنطقة، ما زالت على رأس أولوياتنا وسنستمر في دعم أشقائنا الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية". واضاف "أما ما نسمعه في بعض الاحيان من حديث عن الكونفدرالية أو غيرها، فهو حديث في غير مكانه ولا زمانه، ولن يكون هذا الموضوع مطروحا للنقاش، إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة تماما وبارادة الشعبين والدولتين"، مشيرا الى ان "أي حديث في هذا الموضوع قبل ذلك، فهو ليس في مصلحة الفلسطينيين ولا الاردنيين".

وتابع الملك عبد الله "اما الحديث عن الوطن البديل أو التوطين أو الخيار الأردني، والذي تحدثنا عنه أكثر من مرة، فهو مجرد أوهام، والاردن لن يقبل، تحت أي ظرف من الظروف، بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الاردن"، مشيرا الى ان "هذا من ثوابت الدولة الأردنية، التي لن تتغير". وتابع "نريد أن نتخلص من هذه الاشاعات، وان شاء الله، هذه آخر مرة أتحدث فيها في هذا الموضوع