كشفت مصادر مصرية أن القوات المسلحة والمخابرات العامة أرسلا تحذيراً شديد اللهجة إلى رئاسة الجمهورية، من عقد أى صفقات مع حركة حماس، أو الاعتماد على عناصر مسلحة فى حماية النظام، خلال مظاهرات 30 يونيو.

 

وقالت المصادر المصرية إن وفد حماس فى القاهرة تلقى نفس الإنذار، من أن أى محاولة للتدخل ستواجه بالضرب بيد من حديد، وأن الجيش لن يسمح بدخول «حمساوى» واحد، سواء من البر أو الجو أو الأنفاق، ولو حدث فسيكون مصيره الموت.

 

وأشارت إلى أن قيادات حماس، وخاصة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى، حاولت لقاء قيادات بالمؤسسة العسكرية، إلا أن طلبها لم يلق أى ترحيب، حيث كانت «حماس» تريد تأكيد حسن نيتها، وأنها لن تتدخل فى الشأن الداخلى، ولفتت المصادر إلى أن المخابرات ليس لديها علم بالجدول الحقيقى للزيارة، وأنها لم يكن لها إعداد مسبق، وجرت باتصالات مباشرة بين الرئاسة والحركة، دون الرجوع للجهات الأمنية.

 

وقال إبراهيم الدراوى، مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، لصحيفة الوطن المصرية إن ' خالد مشعل ممنوع من دخول مصر، وجميع حراسه دخلوا من قاعة كبار الزوار بمطار القاهرة، وخُتمت جوازاتهم '، نافياً ما تردد حول دخول عناصر من حماس دون ختم جوازاتهم.

 

وكشفت مصادر أن مكتب الإرشاد بتنظيم الإخوان بدأ الاستعانة بقيادات التنظيم الدولى وإخوان الخارج، لمساندته قبل 30 يونيو، فيما تشهد القاهرة، منذ مساء أمس الأول، حضور وفود من حركة حماس وإخوان سوريا واليمن، قبل اجتماع مجلس شورى التنظيم 22 يونيو الحالى.

 

وقالت مصادر سيادية إن زيارة وفد الحركة، كانت مخططة منذ فترة، لمناقشة المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح، وأضافت: ستستغل المخابرات المصالحة لتوجيه رسالة لـ«حماس»، بأن مصر لن تسمح بتسلل أى عناصر منها قبل تظاهرات 30 يونيو. وكشفت المصادر أن اتفاقاً جرى مع الجانب الفلسطينى على تشديد الإجراءات على المعابر حالياً، ومنع تهريب السلاح.