بدأ الحراك الفلسطيني الذي تقوم به وتدعمه خلية الازمة المنبثقة عن القيادة السياسية للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية في لبنان وبمشاركة المؤسسات والجمعيات الاهلية والإتحادات والنقابات الفلسطينية، ومنكوبي مخيم نهر البارد، ونازحي مخيمات سوريا، وكافة شرائح الشعب الفلسطيني، يأخذ مَنحاً تصعيدياً جديداً.
فصباح الجمعة 19/2/2016 توجه الفلسطينيون من كافة مخيمات لبنان، يتقدمهم قادة الفصائل الفلسطينية وأعضاء خلية الأزمة الى الوسط التجاري لمدينة بيروت حيث تقع سفارة الإتحاد الأوروبي، واعتصموا لمدة ساعة، تلا فيها عضو خلية الازمة محمود حمد مذكرة مرفوعة الى سعادة سفيرة الأتحاد الأوروبي في لبنان "كريستينا ماركوس لاسن"، جاء فيها:
رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان
تحية طيبة وبعد
نتقدم نحن في الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية واللجان والاتحادات والمنظمات الشعبية والاهلية الفلسطينية، ومعنا اخوتنا الفلسطينيين النازحين من مخيمات سوريا، وأهلنا ابناء مخيم نهر البارد المنكوب وأبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية كافة في لبنان من حضرتكم بتحية احترام وتقدير، وعبركم الى دول الاتحاد الاوروبي التي تقف مع الشعب الفلسطيني وتدعم حقوقه المشروعة المتمثلة بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
سعادة السفيرة المحترمة
انطلاقاً من ان الاتحاد الاوروبي يعمل على تحقيق المزيد من السلام والامن والازدهار والاستقرار في العالم وباعتباره لاعب مؤثر في الساحة الدولية ويشكل نصيراً قوياً للشعوب المظلومة التي تكافح من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة، نتمنى من سعادتكم ايصال صوتنا الى رئاسة دول الاتحاد الاوربي للتدخل والضغط على ادارة الاونروا لكي تتوقف عن سياسة تقليص الخدمات للاجئين الفلسطينيين عموماً وفي لبنان خصوصاً والتي تطال مختلف القضايا والمتطلبات والاحتياجات المعيشية والحياتية والانسانية لهم، خصوصاً في مجالات التربية والتعليم، والصحة والطبابة، والتوظيف والاغاثة والايواء، وخطة الطوارئ لاهلنا في مخيم نهر البارد المنكوب والمتعلقة بالطبابة وبدلات الايجار والسلة الغذائية لهم، والمساعدات المالية التي كانت تقدمها الاونروا لايواء اخوتنا النازحين من مخيمات سوريا اخرها كانت القرارات والاجراءات التعسفية المتعلقة بخطة الاستشفاء التي رسمتها ادارة الوكالة وبدأت بتنفيذها مطلع العام الحالي 2016، والتي تجبر اللاجئين الفلسطينيين على دفع قسط من تكلفة العلاج في المستشفيات التي تتعاقد معها الاونروا في لبنان، تتراوح بين 5% واكثر من 45% والتي تصل في معظم الاحيان لدى العديد من المستشفيات الى آلاف الدولارات، في الوقت الذي يعيش 65% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تحت خط الفقر و 72% منهم عاطلين عن العمل وفق الدراسة التي اجرتها وكالة الاونروا بالتعاون مع الجامعة الامريكية في بيروت اواسط العام 2010.
اننا ونحن نقف اليوم هنا امام مقر بعثة الاتحاد الاوروبي في العاصمة اللبنانية بيروت لنعبِّر عن رفضنا واحتجاجنا على القرارات الظالمة الصادرة عن ادارة وكالة الاونروا فأننا نؤكد تمسكنا بهذه المؤسسة، وحرصنا على استمرار بقائها، باعتبارها الشاهد الدولي الحي على الجريمة التاريخية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني والتي لا يوجد في التاريخ الحديث جريمة توازي جريمة تهجير الفلسطينيين من دريارهم عام 1948 وانطلاقاً من ذلك فإننا نطالبكم بمواصلة الالتزام بتقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي والمالي لوكالة الاونروا لكي تتمكن من الاستمرار بالقيام بالدور المناط بها، والذي كلفتها به الأمم المتحدة عام 1949 لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الى حين تمكينهم من العودة الى ديارهم وأرضهم وبناءاً على ذلك وحتى لا يبقى اللاجئون الفلسطينييون عرضة للابتزاز السياسي من قبل بعض الدول المانحة فاننا ندعوكم للعمل من اجل تخصيص موازنة ثابتة لوكالة الاونروا من الامم المتحدة كسائر المنظمات الدولية، لتأمين كافة الاحتياجات والمتطلبات الحياتية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين عموماً وفي لبنان خصوصاً والتي تتمثل بالتالي:
- القيام بحملة دولية لتأمين التمويل المطلوب واللازم لاستكمال اعمار ما تبقى من مخيم نهر البارد.
- توفير الاموال اللازمة للاستمرار بالعمل بخطة الطوارئ المتعلقة بالاغاثة وبدلات الايجار للعائلات الذين ما زالت منازلهم مدمرة في مخيم نهر البارد الى ان تنتهي عملية الاعمار بشكل كامل.
- اعادة تقديم بدلات الايواء للفلسطينيين النازحين من مخيمات سوريا الى لبنان وزيادتها لتتناسب مع غلاء المعيشة والايجارات في لبنان، وتأمين خطة طوارئ صحية توفر لهم التغطية الكاملة للاستشفاء بالاضافة الى زيادة مبلغ الاغاثة الشهرية بما يضمن لهم حياة كريمة.
- رفع نسبة مساهمة الاونروا في الاستشفاء الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحيث تصل الى 100% خاصة عمليات القلب وغسيل الكلى وامراض السرطان والاعصاب وكذلك تأمين الدواء اللازم دورياً لاصحابها المرضى.
- زيادة عدد العاملين في التنظيفات في المخيمات نظراً لزيادة حجم السكان من اجل توفير الصحة البيئية التي تتناسب مع الاصول الانسانية.
- زيادة عدد المنح الجامعية التي تقدمها وكالة الاونروا للطلاب الفلسطينيين في لبنان بما يلبي الحاجة.
- زيادة عدد الصفوف والمعلمين في مدارس الاونروا بما لا يزيد عن 40 طالباً في كل صف.
- توسيع الاختصاصات في كلية سبلين المهنية وبناء معاهد مهنية في كافة المناطق اللبنانية التي يتواجد فيها مخيمات للاجئين الفلسطينيين.
- رفع مستوى التوظيف في كافة مجالات العمل في وكالة الاونروا حسب المهام المنوطة بها في الامم المتحدة.
- اعادة النظر في المعايير التي تعتمدها وكالة الاونروا في التعاطي مع حالات العسر الشديد إستناداً الى المعايير الانسانية الدولية والعمل على استيعاب كافة العائلات والافراد الذين يعانون من الفقر المدقع.
وقد تم تسيلم المذكرة إلى ممثل سفارة الإتحاد الأوروبي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها