كشفت صحيفة عبرية، صباح أمس الجمعة، النقاب عن قيام قادة ألوية الجيش في الضفة الغربية، بزيارات لأسرى فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، ممن يتتهم سلطات الاحتلال بالمشاركة بتنفيذ عمليات ضد الجيش ومستوطنيه خلال الهبة الشعبية، في محاولة لقراءة طريقة تفكيرهم ودوافعهم.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن عشرات الأسرى ممن نفذوا عمليات فردية فوجئوا خلال الشهر الأخير بزوار غرباء داخل السجن، وهم قادة ألوية الجيش بالضفة حيث جلسوا معهم واستمعوا منهم عن دوافعهم لتنفيذ العمليات، ولماذا اختاروا أماكن بعينها وكيف رأوا الاستعدادات العسكرية بالمكان المستهدف.

كما قام ضباط آخرون يعملون باستخبارات الجيش بالضفة، بالإضافة لضباط مكتب منسق شؤون المناطق في الضفة، بلقاءات مماثلة مع أسرى بعد استكمال التحقيق معهم لدى جهاز "الشاباك" في محاولة لمعرفة الدوافع الحقيقية لتنفيذ العمليات، بالإضافة لنقاط الضعف التي اكتشفها المنفذون ساعة اختيارهم لأهدافهم.

وقالت الصحيفة إنه وعلى الرغم من تركيز الأمن الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي لقراءة نوايا منفذين محتملين، إلا أن الجيش يفاجئ بالمنفذين بالميدان قبل الوصول إلى منشوراتهم نظراً لغياب الخلفية الأمنية.

في حين تبين أن اختيار منفذي عمليات الدهس على هذا الأسلوب جاء بسبب خشيتهم من فشل عمليات الطعن، واختاروا أماكن مكتظة بالجنود والمستوطنين كمفرق "غوش عتصيون" شمال الخليل، بينما وجد أن دافع العمليات لدى الغالبية يكمن في الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

وبرزت في الشهر الأخير عمليات الانتقام بشكل كبير حيث تبين ان غالبية المنفذين كانوا يهدفون للانتقام لأقرانهم ممن قتلهم الجيش بعمليات سابقة.