فتح ميديا- لبنان/ ناصر شحادة 26-5-2014
أقامت الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد ندوة تحت عنوان الإسراء والمعراج بين النكبة 1948 مروراً بنكبة حزيران 1967 وصولاً إلى تحرير فلسطين في مخيم الرشيدية، بحضور أمين سر حركة فتح إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة ومسؤول تيار المقاومة اللبنانية جميل ظاهر وكوادر من حركة فتح وفصائل م.ت.ف والقوى والأحزاب والفعاليات الوطنية والإسلامية الفلسطينية وحشد من جماهير شعبنا.
بداية تلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز أبو عمار، وبعدها تحدث الأخ جميل ظاهر حيث أكد أن هذه المناسبة العظيمة تبين لنا أن ارض فلسطين هي ارض الطهارة، وأكد إن انتصار لبنان على العدو الصهيوني يوم اندحاره عن الأراضي اللبنانية شكل مفصلاً تاريخياً وأكد للعالم اجمع انه يمكن هزم هذا العدو بفعل ضربات المناضلين والمقاومين، وبعدها تحدث الحاج رفعت شناعة حيث أكد انه تم احتلال فلسطين عام 1948 لما لها من مكانة دينيه وجغرافيه ولأنها القلب النابض في الأمة العربية ومن اجل تفتيت الأمة العربية وحتى اليوم لم تستطع الأمة العربية أن تتوحد، وكل ذلك بسبب العدو المزروع في أرضنا العربية وان النكبة التي أحلت بشعبنا كانت بتخطيط من العدو الصهيوني والعالم ، وطبعاً شعبنا لم يكن يملك الإمكانيات لمواجهه هذا المشروع و شعب فلسطين لم ييأس يوماً وقد أثبتنا للعالم أجمع أنَّ باستطاعتنا أن نحول النكسة إلى انتصار، وفي معركة الكرامة تمكنا من بناء الثقة في الإنسان العربي وان الوجود الثوري الفلسطيني قادر على مقاومة العدو الصهيوني في كل مواقع النضال رغم الإمكانيات القليلة ولكن الإرادة كبيرة والإصرار والإيمان بحتمية النصر.
وقد كانت انطلاقة حركة فتح عام 1965 في وقت لم يكن لدينا القوة العسكرية التي تمكنا من تشكيل جبهة مع العدو الصهيوني ولكن مجموعاتنا الفدائية تمكنت من ضرب العدو عبر سلسلة عمليات فدائية نوعية، وما حصل لشعبنا الفلسطيني عندما هُجِرَ إلى الدول العربية كان قاسيا جداً فقد تم العمل لتحطيم روحه الوطنية ولكننا من قلب المعاناة استطعنا أن نعيد هويتنا الوطنية ووجودنا السياسي على خارطة هذا العالم.
وأول إشراقه كانت م.ت.ف في العام 1964 ، وقد كانت القمة العربية آنذاك من أجل امتصاص نقمة الشعب الفلسطيني واليوم أثبت شعبنا الفلسطيني قدرته عبر مقاومته الشعبية أنه قادر على مقاومة العدو الصهيوني حتى يتحقق المشروع الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة، كل ذلك رغم الإمكانيات القليلة وأهلنا في القدس شبه جائعين، في وقت لم تفي الدول العربية والعالم بالتزاماتهم تجاه القدس وأهلنا
ونحن نتمسك بالمصالحة الوطنية الفلسطينية التي تمت بين كل فصائل الثورة الفلسطينية لأن المهزوم من هذه المصالحة هو العدو الصهيوني وأن م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني بقيادة المؤتمن على الثوابت سيادة الرئيس أبو مازن ، ونتوجه بالتهنئة والتبريكات إلى المقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية ولشعب ولجيش لبنان بمناسبة ذكرى 25 أيار عيد المقاومة والنصر والتحرير
ختاما تم تكريم المناضل أبو جمال يعقوب ومنحه درع فلسطين عربون وفاء وتقدير لتاريخه النضالي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها