أقام "تجمُّع العلماء المسلمين" في مركزه في حارة حريك يوم الثلاثاء 3\11\2015 لقاءً سياسياً بمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم.

وقال رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ أحمد الزين أن "القضية الفلسطينية قضية عربية قومية إسلامية، ووعد بلفور لا يعبر عن رأي بلفور وحده وإنما الوعد هو وعد أوروبا والغرب كله، فوعده هو مشروع غربي صهيوني منطلق للعالم، صحيح بلفور هو بريطاني لكنه يعبر عن توجه بريطانيا والغرب برمته".

وتابع: "نحن في التجمع نعلن بأن طريقنا هو طريق المقاومة وسنتابع هذا الطريق في وجه المؤامرات الغربية والصهيونية بكل أشكالها".

بدوره قال قائمقام مفتي الفلسطينيين في لبنان والشتات الشيخ محمود سليم اللبابيدي "نؤكد اليوم على أنه لا يسقط عن بريطانية المسؤولية الكبرى في نكبتنا ومصاب أمتنا وجرحها الأساسي".

أضاف: "إن تصويت ودعم بعض الدول العربية والإسلامية في مجلس الأمم المتحدة لنيل الكيان الصهيوني منصبا جديداً في مراكز صنع القرار ما هو إلا خيانة عظمى لجهادنا ولقضيتنا المركزية لا تقل قذارة عن جريمة بلفور. كما يندد الإفتاء بالإجرام الصهيوني الذي يتمثل يوميا بالاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني الثابتين والمجاهدين والمرابطين في ساحات الأقصى المبارك".

والقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله كلمة قال فيه: "نؤكد أن هذه الأرض هي ملك للمسلمين حتى قيام الساعة، وندعو لإقامة دعوى من الشعب والمؤسسات المدنية الفلسطينية على بريطانيا للجريمة التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين بتمكين اليهود من احتلالها، ولن يكون طوني بلير أفضل من بلفور حتى يعطي الفلسطينيين حقهم".

أضاف: "ندعو الفصائل الفلسطينية كافة لحمل السلاح والضغط على العدو الصهيوني للتراجع عن مشاريعه التهويدية"، مؤكّداً أن "دول الاستكبار العالمي بأجمعها تدين بالولاء للكيان الصهيوني".

ودعا "كل المتقاتلين في العالم الإسلامي إلى إلقاء السلاح والتوجه إلى طاولة الحوار السياسي لوضع أسس بناء دولهم على قاعدة سليمة على أن يكون تحرير فلسطين هو الهدف الأول، وعلى منظمة المؤتمر الإسلامي للاجتماع الفوري وإقرار خطة لإنقاذ فلسطين".