فتح ميديا/لبنان، بمناسبة الذكرى الـ65 لنكبة وتهجير الفلسطينيين من أرضهم واحتلالها من قبل الغاصب المحتل، وتحت عنوان "عائدون" نظَّمت لجنة مسيرة العودة، مسيرة العودة الثالثة للفلسطينيين من مخيمات صور باتجاه مقر قيادة قوات اليونيفيل في الناقورة، حيثُ أقلَّت الحافلات العديد من كبار السن الذين عايشوا نكبة الـ1948 وهُجِّروا منها إلى لبنان الاثنين 13/5/2013.

وقد انطلق الموكب الذي تقدَّمته فرق من الجيش اللبناني ووسائل الإعلام اللبنانية والفلسطينية وأعضاء لجنة مسيرة العودة من أمام مدخل مخيم الرشيدية في صور باتجاه مركز قوات اليونيفيل في الناقورة.

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو الجبهة الديمقراطية يوسف أحمد طالب فيها المجتمع الدولي بالخروج من دائرة التخاذل والصمت والتعاطي بسياسة الكيل بمكيالين مع القضية الفلسطينية، واعتبر أن هذا الظلم ما كان ليستمر لولا صمت الأنظمة الرسمية العربية العاجزة عن اتخاذ أي موقف يجبر الأمم المتحدة على وقف هذه السياسة، مطالباً الدول والشعوب العربية بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، ومؤكِّداً التمسُّك بحق العودة وانجاز الحقوق الوطنية واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي.

أمَّا كلمة قوى التحالف الفلسطيني فألقاها عضو الجبهة الشعبية- القيادة العامة علي أيوب، حيثُ أكَّد التمسُّك بحق العودة وبكافة حقوق الشعب الفلسطيني والتمسُّك بخيار المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلَّحة ورفض مبادرة وزراء الخارجيَة العرب ووزير خارجيّة قطر بتبادل الأراضي.

كما حذَّر أيوب من المخاطر الجمّة والمؤامرات التي تُحاك ضد القضيّة الفلسطينية من جانب المشروع الصهيوأميركي الذي يهدف إلى تصفيّة القضية وشطب حق العودة، داعياً إلى تنفيذ المصالحة الفلسطينية بأسرع وقت والالتفاف حول تعزيز المشروع الوطني الفلسطيني وخيارات الشعب الفلسطيني المتمثِّلة بالمقاومة .

من جهته ألقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو سامر موسى كلمةً طالب من خلالها الشرعية الدولية بعدم التعامل مع القضية الفلسطينية بمكيالين، مطالباً أيضاً هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام العدو الصهيوني بتنفيذ القرارات الدولية.

كما شدَّد موسى على أن قضية الأسرى هي قضية كل فلسطين والفلسطينيين، ودعا كافة القوى للعمل المشترك لتفعيل هذا الملف والضغط بكافة الاتجاهات وفي مقدمها المقاومة وصولاً للمحافل الدولية، مؤكِّداً أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسِّكاً بحقه بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون فشلت أمام إرادة الطفل الفلسطيني الذي يولد من رحم أمه، يرفع شعار الثورة والعودة.

وعلى وقع الأهازيج التي أنشدتها النسوة «الموت ولا المذلة يا أبو كلاشينكوف غيرك ما يحلالي»، توجَّه عدد من المشاركين نحو مقر اليونيفيل لتسليمهم مذكرة مرسلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تؤكد الإصرار على حق العودة إلى الوطن الغالي فلسطين، وتشدِّد على أن سنوات التهجير والتشريد واللجوء لن تنسيهم انتماءهم إلى فلسطين.