فتح ميديا/لبنان، أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حفلاً تأبينياً للمناضل الفقيد هاني فاخوري في سفارة دولة فلسطين في الجناح الاثنين 13/05/2013.

شارك في التعزية: سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، وأمين سر الساحة فتحي أبو العردات وأعضاء الساحة، وعضوا المجلس الثوري آمنة جبريل وجمال قشمر، وأمين سر الإقليم الحاج رفعت شناعة، والقنصل العام محمود الأسدي، وقيادة فصائل منظمة التحرير، وتحالف القوى الفلسطينية، والقوى الإسلامية الفلسطينية، وأعضاء الإقليم وقيادة حركة "فتح" في بيروت إلى جانب نواب ووزراء لبنانيين سابقين، وقيادات حزبية لبنانية، وممثلو مؤسسات دولية وحقوقية وإعلامية، وممثلو اللجان الشعبية في لبنان، وممثلو المؤسسات الأهلية اللبنانية والفلسطينية، وفعاليات وشخصيات سياسية ووطنية وحزبية لبنانية وفلسطينية، ورجال ودين، وعائلة وأبناء وأصدقاء الفقيد.

بدأ الحفل التأبيني بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة عن روح الفقيد وأرواح الشهداء، تلاها النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة الرئيس محمود عباس ألقاها بالنيابة عنه السفير دبور جاء في مستهلها: "إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز، أن أتوجه إليكم بهذه الكلمة، في إحياء ذكرى تأبين أخ عزيز ومناضل قومي كبير عز نظيره إلا وهو القائد المرحوم هاني فاخوري".

وأضاف دبور، "لقد عرفناه مناضلاً عربياً قومياً، بفكره وقلمه، ومدرسة للنضال، جريئاً مقداماً، ومن الرجال الذين ظلوا مخلصين لدماء الشهداء وللقضية والمبادئ التي آمن وانطلق من أجلها، وواصل رحلته ومسيرته النضالية دفاعاً عن قضية شعبنا الفلسطيني، أبا ياسر ستبقى نبراساً شامخاً كشموخ أرز لبنان، لا تهزه الأعاصير، ولا تنال منه الصعاب، وعزاؤنا بأنك ستبقى معنا دائماً بسيرتك العطرة، وبمواقفك المشرفة، فالكبار لا يموتون وهم دائماً حاضرون في وجدان أمتهم وشعوبهم، وحاضرون بمآثرهم ومواقفهم".

بعدها قلد السفير دبور نجلا الفقيد قلادة الرئيس محمود عباس، كما قدم لهما درع تذكاري عربون محبة ووفاء كان من المقرر تقديمه للفقيد قبل وفاته عند تماثله للشفاء ولكن الموت اختطفه قبل ذلك.

وألقى كلمة أصدقاء الفقيد جهاد الخطيب جاء فيها: "أبا ياسر، رحلت عن هذه الدنيا وفي قلبك همّان: هم وحدة الشعب الفلسطيني، وهم العيش المشترك في لبنان، كنت الشجاع في زمن الخوف، الجرئ في زمن التردد، كنت اللبناني الفلسطيني العربي الذي لم تهتز مواقفه إزاء قضية الأمة الكبرى، كنت المؤمن حتى آخر رمق في حياتك بحق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وألقى كلمة أسرة الراحل شقيقه عبد الحميد فاخوري، فبعد أن تكلم عن مآثر الفقيد وشخصيته وسيرته النضالية ومناقبيته قال: "أبو ياسر لم يخض غمار النضال وحده بل كان معه رفاق صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فرفيق بعلة ومحي الدين آغا وسليم شاتيلا ومعهم آخرون رافقوه وناضلوا معه فشكلوا فريقاً عربياً لبنانياً، مسانداً وفاعلاً في النضال الفلسطيني، كما أنه لم يكن ليتمكن من السير في هذا الطريق الصعب دون المساندة المخلصة لأم ياسر رحمها الله والذي شكل وفاتها المبكر ضربة قاسية تحمّل المها طيلة حياته".

واعتبر عبد الحميد أنَّ "تكريم أبا ياسر يكون بحمل المشعل الذي سقط من يده والثوابت التي حملها أي المقاومة والوحدة الوطنية، وإيمان مطلق بنضال الشعب العربي في فلسطين منذ حوالي مئة عام وحتى اليوم ولن أزيد. أقول ذلك ونحن على بعد يومين من ذكرى النكبة التي يجب أن تحثنا على مواصلة النضال، رافعين شعار ثورة ثورة حتى النصر".

وختم الحفل التأبيني بكلمة منظمة التحرير وحركة "فتح" ألقاها فتحي أبو العردات جاء فيها: "في ذكرى غيابك أبا ياسر، بل في يوم حضورك هذا، نلتقي ونجتمع تحت راية فلسطين، من أجلك أنت الذي رفعت الراية الفلسطينية مبكراً، فكنت من الرواد الأوائل قبل نصف قرن ونيّف خطّى يراعك اسم فلسطين واسم فتح بأحرف من نار ونور عبر الكفاح الوطني، وفزت بشرف صانعي البدايات، ومطلقي مشروع" الثورة حتى النصر"، من أجل الحرية والاستقلال وبوصلتنا نحو فلسطين، كما أرادها الشهيد المؤسس الرمز أبو عمار وأمير الشهداء أبو جهاد الوزير".

وبعد كلمة مطولة من الرثاء وسرد التاريخ النضالي للفقيد، حدّد أبو العردات مواقف منظمة التحرير وحركة "فتح" الثابتة: أولاً: إننا ضد العدوان على سوريا وأي بلد عربي.

ثانياً: نحن ضد مشروع التبادلية( تبادل الأراضي) لأنه يكرس الاستيطان، كما إننا لم نفوّض احد بالتحدث نيابة عنّا.

ثالثاً: نحن ضد العودة إلى المفاوضات إلا في الإطارات التفاوضية التي حددها الرئيس أبو مازن، أي العودة إلى حدود ما قبل ال 67 وإطلاق جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية، ووقف الاستيطان، ووقف تهويد القدس، ومصادرة الأراضي.

رابعاً: نحن مع المقاومة الشعبية المتدرجة واعتماد كل الوسائل النضالية بما فيها ساحة النضال السياسي.

خامساً:  استمرار التوجه إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية من أجل مقاضاة إسرائيل على جرائمها.

سادساً: بالنسبة للنازحين من اليرموك والمخيمات في سوريا، يجب تصعيد التحركات لحمايتها وعدم تهجير ما تبقى من أهلنا هناك، وتأمين المسكن والإيواء لهم. ونحمل المسؤولية للمجتمع الدولي والدول العربية ولا نعفي كذلك الأونروا ونحن كمنظمة التحرير نقوم بواجبنا تجاه أهلنا وشعبنا.