يوم الخميس القادم سيُقام حدث احتفالي على ضفاف نهر السين في باريس بفرنسا. سيُفتتح في هذا الحفل، بجوار جسر نوتردام، شاطئ "تل أبيبي" صناعي، تماما كما في إسرائيل. الفكرة هي إنشاء أجواء إسرائيلية في الشاطئ بل وسيتم عرض موسيقى إسرائيلية.

كانت فكرة إقامة هذا الشاطئ نتيجة للتعاون بين بلدية باريس وبلدية تل أبيب. زارت رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، في السنة الماضية تل أبيب في إسرائيل وأعجِبَتْ بالمدينة الجميلة. خلال لقائها برئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، عرض عليها فكرة إقامة شاطئ في باريس وتم قبول ذلك بسعادة.

أثار افتتاح الشاطئ ردود فعل شديدة من قبل معارضي إسرائيل وخصوصا في فرنسا. بدأت في مواقع التواصل الاجتماعي حملة دعائية ضدّ افتتاح الشاطئ الإسرائيلي في البلاد وتم التخطيط لأعمال شغب ومظاهرات في حفل افتتاح الشاطئ.

دعا أعضاء منظمة مقاطعة إسرائيل (BDS) سكان باريس إلى إغراق بلدية باريس بالرسائل الإلكترونية وإرسال رسائل إلى صفحة الفيس بوك التابعة لرئيسة البلدية احتجاجا على الحدث. "بعد عام من عملية "الجرف الصامد" في غزة، أقل من شهر بعد قرار البرلمان الإسرائيلي حول قانون التغذية القصرية للأسرى، بعد أسبوع من حرق أسرة الدوابشة وهم أحياء في دوما بالضفة الغربية المحتلة، فإنّ اختراق تل أبيب لشاطئ في باريس هو استفزاز حقيقي"، كما كتبت المنظمة في بيان أصدرته وأضافت: "بُنيتْ تل أبيب على أنقاض سبع قرى فلسطينية".