واصلت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة 2025/03/14، اقتحاماتها لمناطق مختلفة في الضفة الغربية، وشنت حملة مداهمات واعتقالات، كما دخلت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى، ومنعت الفلسطينيين من الاعتكاف به.

ففي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ47 على التوالي، ولليوم ال34 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة.

فدفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت فرق المشاة في حارات مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، وسط إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية، وسماع دوي انفجارات تزامنًا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.

وعززت قوات الاحتلال بآلياتها وجرافاتها الثقيلة، من وجودها العسكري أمام المنازل التي تستولي عليها في شارع نابلس الذي يربط مخيمي طولكرم ونور شمس، وتحولها لثكنات عسكرية، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة المواطنين.

واقتحمت المنطقة الشرقية من إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت عددًا من المنازل واحتجزت سكانها وأخضعتهم للتحقيق، كما نشرت فرق مشاة في شارع السكة، وأقامت حواجز لتفتيش المواطنين وإيقاف المركبات. 

وفي السياق ذاته، شنت حملة مداهمات واسعة للمنازل في مخيم نور شمس ومحيطه وتحديدًا جبل النصر وحارة المحجر، وأجبرت سكانها على مغادرة منازلهم قبل موعد الإفطار بقليل، وسط إطلاق النار والقنابل الضوئية بكثافة لترويع السكان.

وانتشرت فرق المشاة في حارات مخيم طولكرم مع إطلاقها للأعيرة النارية بشكل كثيف، وملاحقة المواطنين أثناء توجههم لتفقد منازلهم في المخيم. 

ونصبت الحواجز الطيارة العسكرية في أوقات متفرقة خلال عدوانها المتواصل في عدة مواقع رئيسية داخل المدينة ومداخلها، خاصة في شارع نابلس وحي اسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرقًا، وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ومدخل المدينة الجنوبي.

وخلف العدوان دمارًا شاملاً طال البنية التحتية، والمنازل والمحلات التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.

وفي الخليل، هاجمت مجموعة من المستعمرين رعاة الأغنام في خربة "الفخيت" في مسافر يطا- جنوب الخليل، وسرقت "13" رأسًا من الأغنام لعائلة، بحماية قوات الاحتلال، وكانوا قد سرقوا الأسبوع الماضي ثلاثة رؤوس وحمارين لنفس العائلة.

واقتحمت قوات الاحتلال، بلدة دورا، واندلعت مواجهات وسط البلدة، أطلقت خلال الرصاص الحي بشكل كثيف، ما أدى لإصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي، واقتحمت أيضًا الظاهرية ويطا ومخيم الفوار -جنوب الخليل، وسيرت آلياتها العسكرية على الطرق وفي محيط منازل المواطنين، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز السام، واحتجزت عددًا من المواطنين ونكلت بهم.

وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين خلال اقتحامها منطقة راس العاروض في بلدة سعير شمالًا، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات، وتشهد قرى وبلدات محافظة الخليل عمليات اقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال، معظمها أكثر من مرة خلال اليوم الواحد.

واعتقلت اليوم، ثمانية مواطنين بينهم اربعة أشقاء، وأسرى محررون من المدينة، عقب دهم وتفتيش منازلهم، والاعتداء عليهم، وتنفذ حملة اعتقالات واسعة في المدينة لليوم الخامس على التوالي، معظمهم لأسرى محررين.

كما اقتحم مستعمرون اليوم، على شكل مجموعات، موقع تل معين الأثري في مسافر يطا، وأدوا طقوسًا تلمودية داخله، وآخرون أطلقوا مواشيهم في محاصيل زراعية، والاستعمار الرعوي يزحف بشكل ممنهج باتجاه المناطق الغربية، وبالقرب من مساكن المواطنين في المسافر، بهدف تهجير المواطنين وإجبارهم على ترك منازلهم قسرًا لصالح التوسع الاستعماري.

أمّا في الأغوار، شددت قوات الاحتلال، إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية، منذ ساعات ما تسبب بأزمة مركبات على طول مئات الأمتار، خاصة للمتوجهين إلى الأغوار، ويشهد الحاجز منذ عامين تشديدات عسكرية وإغلاقات متكررة أمام حركة المواطنين.

بينما في سلفيت، أصدرت سلطات الاحتلال، أمرًا عسكريًا يقضي بالاستيلاء على دونمين، و791 مترًا من أراضي قرية حارس، ضمن حوض رقم (3) في منطقة "واد عود"، والأراضي المستهدفة تقع بالقرب من الشارع الرئيسي في المنطقة الغربية من القرية، ومنحت أصحاب الأراضي مهلة لا تتجاوز 24 ساعة للاعتراض على القرار، وهذه الفترة غير كافية، وتأتي في إطار محاولات الاحتلال فرض الأمر الواقع.

واقتحمت قوات الاحتلال، قرية فرخة -جنوب غرب سلفيت، وداهمت مبنى المجلس القروي واستولوا على جهاز تسجيل كاميرات المراقبة الخاص به، كذلك على تسجيلات كاميرات، وعددًا من منازل المواطنين، وتواصل منذ مساء أمس تنفيذ عمليات اقتحام ومداهمة في القرية، وتواصل إغلاق مداخل عدد من قرى وبلدات سلفيت، كما نصبت العديد من الحواجز العسكرية التي تعيق حركة المواطنين، وتمنع تنقلهم بحرية.

واعتقلت شابًا من قرية فرخة -جنوب غرب سلفيت، ونقلته إلى جهة غير معلومة، وداهمت المحلات التجارية، ومنازل المواطنين في بلدة بروقين، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة.

وجرف مستعمرون، مساحات من أراضي المواطنين المحاطة في مستعمرة "نوڤي نحمياه"- شمال شرق قرية اسكاكا، واقتحم مستعمرون بحماية قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدة كفل حارس- شمال غرب سلفيت.

كما في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية النبي صالح، ونصبت حاجزًا عسكريًا في الحارة الشرقية، ودققت في هويات المواطنين وفتشت مركباتها، كما اقتحمت بلدة بيت ريما، وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.

كذلك اقتحمت الليلة، بلدة سنجل- شمال شرق مدينة رام الله، وأغلقت مدخلها الرئيسي ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منها.

وأيضًا في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة بيت فوريك- شرق نابلس، واندلعت مواجهات مع الأهالي، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الغاز السام بشكل كثيف، واحتجزت عددًا من الأطفال واعتدت عليهم بالضرب.

كما اقتحمت فجر اليوم، أحياء عدة من المدينة ومخيم بلاطة شرقًا، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها وعبثت في محتوياتها، واعتقلت مواطنًا للمرة الثالثة في أسبوع واحد، بعد مداهمة منزله عند مفترق زواتا غربًا، وداهمت عددا من المنازل.

واقتحم عددًا من المستعمرين اليوم، خربة المراجم في قرية دوما -جنوب نابلس، وأشعلوا النار في ثلاثة منازل، إضافة إلى إحراق مركبتين بشكل كامل، وكانت قد اقتحمت قوات الاحتلال القرية وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام والصوت باتجاه الأهالي الذين حاولوا الوصول إلى المنازل المحترقة لإخمادها، وتتعرض القرية منذ أكثر من شهر إلى سلسلة من الاعتداءات والهجمات المتتالية من قبل المستعمرين وقوات الاحتلال.

ثم في بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، ثلاثة مواطنين من قرية كيسان- شرق بيت لحم، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.

كذلك في طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال، أسيرًا محررًا من بلدة عقابا -شمال طوباس، بعد مداهمة منزله.

وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، ثلاثة مواطنين من قرية فصايل- شمال مدينة أريحا، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

فيما في القدس، اقتحمت قوات الاحتلال، منزل أسير تحرر، يوم أمس، في بلدة حزما -شمال شرق القدس، وأجبرت المتواجدين على إخلاء المنزل، بعد أن أطلقت قنابل الغاز السام تجاههم، واعتقلت شابًا.

وعززت من تواجدها على حاجز قلنديا العسكري -شمال القدس المحتلة، وحاجز "300" الفاصل بين مدينتي بيت لحم والقدس، ودقّقت في هويات المواطنين، ومنعت من هم دون سن 55 عامًا من الرجال و50 عامًا من النساء وحصلوا على "تصاريح خاصة"، من دخول القدس، كما منع المواطنين من محافظتي جنين وطولكرم من المرور، ورغم ذلك توافد آلاف المواطنين منذ صباح اليوم، عبر الحاجزين في محاولة الوصول إلى المسجد الأقصى.

وأعادت عشرات المسنين على حاجزي قلنديا وبيت لحم، كانوا في طريقهم للمسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة التي تمكنهم من الدخول، كما فرضت قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد، ومنعت عددًا منهم من الدخول.