تناول الإعلام الإسرائيلي إمكانية العودة للقتال مجددًا في غزة، وتحدث محللون وصحفيون عن عملية واسعة، وقالوا: إن "مواصلة الحرب تمثل مصلحة للحكومة التي تأمل في احتلال القطاع واستيطانه بشكل دائم".
فقد أكد مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان" ميخائيل شيمش، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط للتصديق هذا الأسبوع على خطط لعودة الحرب بشكل أوسع في قطاع غزة.
وقال شيمش: إن "الساعات الحالية حرجة ومصيرية، لأن استعدادات العودة إلى الحرب تتزامن مع مفاوضات جديدة لإطلاق سراح الأسرى، وكلا الأمرين مرتبط بالآخر".
أما وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، فقالت: "صراحة إن المجلس المصغر قرر بالإجماع عدم مواصلة اتفاق وقف إطلاق النار، منذ لحظة الموافقة عليه".
ووفقًا لستروك، فإن إسرائيل "أوجدت بديلاً لإلحاق الهزيمة بالفصائل الفلسطينية وطردها تمامًا من غزة، وهذا هو الإطار الذي تتحرك فيه الحكومة".
كما قال القنصل السابق في نيويورك آسي شريب، إن "إسرائيل الحكومة لا تريد إنهاء الحرب على نحو يعود بالأمور لما كانت عليه يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وأضاف: "الفصائل الفلسطينية لن تقبل بإعادة كل الأسرى مرة واحدة، مما يعني أننا ربما نكون إزاء عملية عسكرية قد لا تكون طويلة لكنها ستكون كبيرة".
وبالمثل، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 آلون بن ديفيد: إن "هناك عملية عسكرية بدون شك، لكننا نأمل أن تكون بعد استعادة الأسرى وليس قبل ذلك".
كما أكد ليلور أكرمان، وهو ضابط سابق كبير في "الشاباك"، أن "إسرائيل لو كانت معنية باستعادة الأسرى لقبلت بصفقة الجميع مقابل الجميع وإنهاء الحرب منذ البداية، وأنها لا تريد ذلك لاعتبارات نعرفها جميعًا وهناك من يتحدث عنها علنا في الحكومة كوزير المالية بتسلئيل سموتريتش".
وأفاد ليلور، بأن الأسرى وخصوصًا الأموات منهم "ليسوا مهمين بالنسبة لإسرائيل، لأن المهم هو العودة للقتال واحتلال القطاع والبقاء، وربما إعادة بناء مستوطنات فيه لو استطعنا ذلك".
وأخيرًا، قال مراسل الشؤون السياسية في قناة "آي 24 نيوز" غاي عزرائيلي، إن "هناك حالة تأهب في إسرائيل بعد انقضاء المهلة التي حددتها اليمن لفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة".
وأضاف: "إسرائيل مستعدة للرد عسكريًا على أي هجمات وتتوقع أن تتعرض لهجمات مجددًا، والأميركيين متأهبون، ويوسعون نشاطهم في البحر وسيردون على أي هجوم بشكل أعنف مما كان في عهد جو بايدن".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها