نقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" ناداف أرغمان، قوله: إنه "إذا عمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد القانون سأكشف كل ما أعرفه"، فيما رفض نتنياهو ما وصفها بـ"التهديدات الإجرامية بأسلوب المافيا"، وقال: إنه "سيفعل كل ما هو ضروري لضمان أمن مواطني إسرائيل".

وقال أرغمان: "علينا إنهاء الحرب في غزة فورًا واستعادة جميع الأسرى، لا يوجد في قطاع غزة ما يستدعي البقاء فيه".

ورد نتنياهو على أرجمان قائلاً: "لم يسبق في تاريخ إسرائيل أن هدد رئيس سابق لجهاز أمني رئيس وزراء في منصبه وابتزه على الهواء مباشرة".

وأضاف: "هذه جريمة تضاف إلى حملة كاملة من الابتزاز والتهديد يقودها رئيس الشاباك الحالي، والهدف الوحيد هو منعي من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح جهاز الشاباك بعد فشله الذريع في 7 أكتوبر".

ويوصف أرغمان، الذي لا يتحدث اللغة العربية، بأنه يعرف المجتمع الفلسطيني جيدًا، إذ كان على احتكاك أمني دائم معه على مدار الساعة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وشارك بقوة في العملية العسكرية المسماة "السور الواقي" في الضفة الغربية عام 2002.

ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، فإن أرغمان كان مسؤولًا عن تقديم الخدمات الميدانية للوحدات المقاتلة ومكافحة التجسس المضاد، وكان العقل المدبر لاغتيال العديد من القيادات الفلسطينية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقبل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، دعا أرغمان إلى وقف القتال في قطاع غزة وإنهاء الحرب، قائلاً: إن "إسرائيل ليست مؤهلة لحروب طويلة".

وأضاف أرغمان، في تصريحات نقلتها القناة 12 الإسرائيلية، أنه "كان ينبغي أن تنتهي هذه الحرب منذ وقت طويل"، مشددًا على أن "أرواح المختطفين أهم من أي شيء، ويجب إعادتهم رغم الثمن المؤلم الذي سندفعه في الصفقة".

ووجه أرغمان انتقاده إلى نتنياهو قائلاً: إن "ما يدفعه الآن هو استمرار حكمه والحفاظ على ائتلافه، وليس أمن إسرائيل".