كشفت أجهزة الأمن الإسرائيلية صباح اليوم، الخميس، عن وجود أسيرين إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. بالإضافة إلى جثتي جنديين قتلا في الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع في صيف العام الماضي.
وقالت الأجهزة الأمنية إن إسرائيليا من أصول أثيوبية، يدعى أبراهام منغيستو، عبر السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة يوم التاسع من أيلول/ سبتمبر من العام الماضي بإرادته ليقع، وفق التقديرات الإسرائيلية، أسيرا لدى المقاومة الفلسطينية.
ونقل موقع 'يديعوت أحرونوت' صباح اليوم عن مصادر رسمية قولها إن فصائل المقاومة أصبحت تحتجز شابين إسرائيليين الأول هو الشاب الأثيوبي وتدعي أنه يعاني من مشاكل نفسية، والثاني هو شاب من قرية حورة في النقب، وتدعي أيضا أنه يعاني من مشاكل نفسية، بالإضافة إلى جثتي جنديين، حسب المصادر الإسرائيلية الرسمية.
وقالت الأجهزة الأمنية إن التقديرات تشير إلى أن الشاب الإسرائيلي منغيستو أسير لدى حماس، وأنها توجهت لعدة أطراف دولية وأقليمية للتأكد من سلامته، وطالبت بتحريره فورا.
ونقل الموقع عن مصدر أمني قوله إن حماس نفت أنها تحتجز الشاب، وقالت إنها حققت معه وأطلقت سراحه لأنه ليس جنديا. وأضاف أن إسرائيل تحمل حماس المسؤولية عن مصيره.
وجاء الكشف عن القضية اليوم بناء على التماس تقدم به صحيفة “هآرتس” وصحف أخرى.
وفي التفاصيل، قالت 'هآرتس' إن الشاب منغيستو عبر الحدود إلى غزة مطلع شهر أيلول من العام الماضي في منطقة شاطئ كيبوتس 'زيكيم'، واختفت آثاره هناك، وأن التقديرات أنه أسير لدى حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل إعلام فلسطينية نشرت قبل فترة أنباء غير مؤكدة عن وجود جثة تعود لجندي أثيوبي في محاولة لتشويش المعلومات في إسرائيل، فيما نشرت وسائل إعلام أخرى فلسطينية ولبنانية بأن حماس أسرت شابا إسرائيليا.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش أصدر حظر نشر شاملا في السابق على كافة التفاصيل، بما في ذلك اقتباس الأخبار التي تنشر في وسائل إعلام أجنبية، إلا أن المحكمة أزالت حظر النشر في أعقاب طلب الصحيفة وموافقة أسرة الشاب بعدما وصلت محاولات استرجاع ابنها إلى الفشل.
وهاجم شقيق منغيستو سلوك مؤسسات الدولة في قضية اختفاء شقيقه، وقال إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لم يلتق حتى اليوم بالأسرة، ولم يرد على رسالة أرسلت إليه منذ فترة.
وأضافت الصحيفة أن منغيستو عانى في السابق من مشاكل نفسية، وأنه على ما يبدو كان تحت تأثير الكحول عندما قرر عبور السياج الحدودي مع غزة، وأن كاميرات المراقبة التابعة للجيش رصدت الشاب الذي كانت بحوزته حقيبة، لكن الجنود في برج المراقبة ظنوا أنه متسلل فلسطيني ويريد العودة إلى القطاع، لذا لم يجر اعتراضه.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها