بدأت نساء اسرائيليات من اليهود والعرب الثلاثاء صياما جماعيا في الذكرى الاولى للحرب على غزة، للمطالبة بالتوصل الى حل سياسي للنزاع مع الفلسطينيين.
ونصبت نساء من حركة “النساء يصنعن السلام” خيمة امام مقر رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وباشرن صياما لمدة خمسين يوما، اي المدة التي استغرقتها الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة الصيف الماضي.
ويجري الصيام في اطار مجموعات تضم الواحدة خمس نساء لمدة 25 ساعة او 50 ساعة، لتأتي بعدها مجموعة اخرى، حسب ما قالت ماري لين سمادجا احدى مؤسسات هذه الحركة وهي تضع حول رقبتها لافتة كتب عليها “انا صائمة”.
واوضحت هذه السيدة البالغة الرابعة والخمسين من العمر ان نحو 300 امراة تسجلن للمشاركة في الصيام.
واضافت “بقدر ما نكشف عن تصميم عبر اطلاق هذا الصيام، فاننا نطلب بالقوة نفسها من حكومتنا طرح حل بديل عن العودة المتكررة الى الحروب”.
من جهتها قالت غاليت مسادر (50 عاما) التي تشارك ايضا في الصيام “ان الصيام هو الوسيلة الاكثر هدوءا للصراخ والقول باننا لا يمكن ان نتنقل من حرب الى اخرى من دون ان نحرك ساكنا”.
وقالت امل ريحان ابو رمضان استاذة اللغة العربية في يافا التي تشارك ايضا في الصيام ان القادة الاسرائيليين “يجب ان يفهموا اخيرا باننا لا يمكن ان نواصل العيش وسط الحقد والخوف”.
شهد قطاع غزة خلال ست سنوات ثلاث حروب اوقعت الاخيرة منها الصيف الماضي 2251 قتيلا فلسطينيا معظمهم من المدنيين و73 في الجانب الاسرائيلي غالبيتهم من الجنود.
وتؤكد سمادجا ان حركة “النساء يصنعن السلام” مستقلة وتعد نحو ثمانية الاف عضو.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها