لا مجال للحديث عن حياد أمريكي في الصراع الأقدم في الشرق الأوسط وخاصة بأن الشرق الأوسط عموما" والمنطقة العربية خصوصا" تعاني من قٌصر رؤية الولايات المتحدة الامريكية .
مصالح الولايات المتحدة الأمريكية حاضره بالطبع في العديد من الدول، ولكن الإنحياز الأمريكي في الصراع العربي الإسرائيلي يكاد يكون ثابت وواضح للجميع، ونحن كأبناء لشعب فلسطين أصحاب الحق في دولة فلسطينية مستقلة على أراضينا المحتلة عام 1967 وعاصمتنا القدس الشرقية أكثر من نعاني من الإنحياز الأمريكي بالعالم، كما نعاني من قٌصر نظر ساسة الولايات المتحدة الامريكية، ونعاني من تعاظم مصالحهم الكبرى مع إسرائيل الدولة المحتلة لأرضنا والدولة الرافضة للسلام ولحل الدولتين فعليا".
لن نشكو أمريكا ..فلمن نشكو أمريكا أصلا" ؟؟؟؟
ونحن لسنا على عداء مع أمريكا ..ولكننا نأمل بعدالة أمريكية في موقفها من فلسطين .
ومع غياب العدالة الأمريكية حتى الأن يجب الإشارة الى إيجابيات أي سياسة أمريكية من باب تعزيز الوعي بموازيين القوى وبواقع فلسطين السياسي كدولة محٌتلة وصاحبة حق أصيل بموجب القوانين الدولية .
على كلٍ أمريكا التي سارعت للإعتراف بإسرائيل بلحظة إعلانها لدولتها على أرضنا الفلسطينية العربية للأسف وحتى هذه اللحظة لم تعترف بنا كدولة واقعة تحت الإحتلال وبل أنها استخدمت حق (الفيتو) عدة مرات لمنع إصدار قرارات دولية لصالح شعبنا وحقوقه العادلة.
ومع ذلك هناك بعض الإيجابيات التي يجب الإشارة لها ومن ضمنها ... أن الولايات المتحدة الامريكية لا يوجد لها سفارة في القدس لأنها تعتبر القدس أراضي محتلة، بل إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر بأن القدس يجب أن يتم تقرير مصيرها في المفاوضات السياسية .
هذا الموقف ليس منحة أمريكية وهو موقف ليس بالجديد ، بل هو موقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة حتى الان، بما فيها إدارة أوباما .
نحن بحاجة لتدعيم هذا القرار للحفاظ عليه من خلال الثناء عليه وتعميمه في إعلامنا وإعلامهم وعلينا دعم هذا الموقف سياسيا" فلسطينيا" وعربيا" وإسلاميا ودوليا من قبل كل القوى المؤيدة لحقوق شعبنا العادلة .
هذا الموقف الأمريكي تعزز منذ ما يقارب الشهر بإستمرار رفض إعتبار مواليد القدس من هم مواليد إسرائيل وهذا الموقف الهام يجب أن يكون جزء من الدبلوماسية العربية والفلسطينية عند تعاطيها مع الولايات المتحده الامريكية .
فالقدس كانت وما زالت عروس عروبتنا حيث منها وبها وفقط يمكن للسلام أن يتحقق في الشرق الأوسط.
إنني هنـــا فقط أُشير الى موقف أمريكي أقرب ما يكون للمبادئ العادلة ونحن بحاجة الى تعزيز هذا الموقف الأمريكي ليكون مقدمة لمزيد من العدالة لدعم الحق الفلسطيني بالتحرر وبتحقيق السلام على أرض السلام وفي مدينة السلام التي وصفها درويشنا(الشاعر الكبير والخالد محمود درويش) يوما" فقال:
((سـلامٌ على أرض خُلقت للسّـلام ،، و ما رأت يوماً سـلاماً !!)).
الموقف الأمريكي بحاجة الى تطوير وبحاجة الى دعم وبحاجة الى تعزيز، والقدس العربية بحاجة من العرب والفلسطينين ومن كل احرار العالم الكثير من الدعم لتبقى الأمل بسلام قادم ولتكون مدينة الصلاة وعاصمة الإيمان للموحدين ومدينة السلام .
القدس في عيون أمريكا هي القدس ....ليست إسرائيل .
ونأمل أن تكون فلسطين في عيون الولايات المتحدة الأمريكية ..هي الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية .
القدس في عيون أمريكية !!!بقلم ماهر حسين
16-06-2015
مشاهدة: 800
ماهر حسين
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها