استشهد امس، 29 لاجئا فلسطينيا وأصيب 25 آخرون في مجزرة نتجت عن قصف مدفعي طال المدنيين في مخيم سبينة للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة السورية، دمشق.
وطالبت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا بوقف نزيف الدم الفلسطيني، وتحييد المخيمات عن النزاع الدائر هناك لتكون أكثر أمانا على حياة اللاجئين، وضرورة وقف محاولات جر الفلسطينيين إلى أماكن لا يريدون أن يكونوا فيها.
وأكدت الفصائل في بيان صحفي، أن الفلسطينيين حريصون بالرغم من كل ما ينزفونه من دماء، وما يلقونه من عذابات أن يظلوا حاملين راية النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن أجل العودة إلى الديار والممتلكات في أرض فلسطين، وسيفشلون أحلام الواهمين الذين يريدون جرهم إلى غير هذه الطريق.
وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان صحفي، امس، إنه للمرة الأولى منذ اندلاع الأحداث في سوريا سقطت في ملعب أبناء فلسطين في مخيم جرمانا قذيفة أحدثت أضرارا مادية، وخلقت ذعرا في صفوف السكان وتخوفا من جر المخيم إلى الأزمة المندلعة في البلاد.
وتابع أن مخيم خان الشيح ما زال يتعرض منذ أيام لسقوط قذائف متفرقة في أنحاء مختلفة منه، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، وإلحاق إضرار بالممتلكات، وشهد المخيم حركة نزوح نحو مناطق دربل ودمر وقدسيا الجديدة المناطق الأخرى المجاورة، منوها إلى أن مخيم خان دنون ما زال يشهد بعض الخروقات الأمنية، لكن هناك محاولات جادة، لمنع أية جهات لجر المخيم إلى قلب الأحداث الدموية.
وحسب البيان فإن مخيم سبينة ما زال محاصرا، ويمنع إدخال المواد التموينية والوقود والمحروقات، وما زالت عمليات القنص تستهدف شارعه الرئيسي، وشكا السكان من تعقيدات الوضع خاصة في ظل الصعوبة الجمّة للحصول على مادة الخبز، وأن مخيم الحسينية ما زال محاصرا في ظل منع دخول المواد التموينية إليه بما في ذلك الغاز، وما زالت عدة شوارع في المخيم تتعرض للقنص ولسقوط قذائف بشكل متواصل.
وفي مخيم زينب ما زال الوضع على حاله، فالترقب سيد الموقف في ظل إغلاق منافذ المخيم كافة؛ والإبقاء على منفذ واحد، يصلح للحركة في ما يشبه الحصار، والاشتباكات المتقطعة ما زالت تدور في جواره، وسقطت فيه عدة قذائف.