وصل الأسير أيمن الشراونة، الليلة الماضية قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون، بعد إضراب عن الطعام استمر لأكثر من 7 أشهر.
وكانت إسرائيل اقترحت إبعاد الشراونة إلى خارج فلسطين الأمر الذي رفضه وبشكل قاطع، ثم عادت اسرائيل واقترحت نقله إلى قطاع غزة ولمدة 10 سنوات وبما لا يجحف بوضعه القانوني بعد قضاء المدة، الأمر الذي وافق عليه الأسير بعد معاناته الطويلة خلال الأشهر الأخيرة من إضرابه بسبب مضاعفات صحية خطيرة كما أوضح كافة الأطباء الذين عاينوه.
وكانت في استقباله حشود من المواطنين يتقدمهم ممثلو القوى الوطنية والإسلامية، حيث تم نقله إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لإخضاعه للعلاج والفحوصات الطبية اللازمة.
وكان نادي الاسير الفلسطيني اعلن في وقت سابق من يوم امس ان الشراونة وافق على اطلاق سراحه وابعاده الى قطاع غزة لعشر سنوات.
وقال رئيس نادي الاسير قدورة فارس ان " ايمن شراونة المضرب عن الطعام منذ اواسط تموز الفائت توصل الى صفقة مع الجانب الاسرائيلي تقضي باطلاق سراحه وابعاده الى غزة لمدة عشر سنوات".
من جهته، اكد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) هذا الاتفاق واعلن ان شراونة الناشط في حركة حماس سيسمح له بالعودة الى منزله في نهاية فترة نفيه شرط ان يتعهد بالتخلي عن اي "نشاط ارهابي".
والشراونة (37 عاما) من سكان بلدة دورا في محافظة الخليل وهو متزوج ولديه تسعة ابناء وكانت اسرائيل أعادت اعتقاله في كانون الثاني من العام الماضي وكان محكوما عليه بالسجن 38 عاما قبل ان يتم الافراج عنه في اطار صفقة شاليط التي افرج بموجبها عن أكثر من ألف أسير مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط.