احياءً للذكرى الثامنة لنكبة مخيم نهر البارد، احتشدت الجموع في خيمة الاعتصام المنصوبة منذ خمسين يوماً أمام مقر التصاميم التابع للأونروا الاربعاء 20/5/2015.

تقدم الحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وفعاليات وجماهير من مخيمي نهر البارد والبداوي.

في البداية كانت كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها أمين سرها الدوري في الشمال أبو خالد غنيم حيث قال موجهاً كلامه للجهات المعنية بإعادة الاعمار: اذا كنتم تراهنون بأننا قد نيأس ونستكين عن المطالبة بحقوقنا فانتم واهمون، فإننا مصممون على اعادة بناءه برزمه الثماني.

وأكد غنيم على التمسك برنامج الطوارئ ورفض كل أشكال الضغط على الضحية سواء بالطبابة أو الاغاثة أو الايجارات أو بما يمس الأمن الوظيفي التشغيلي والوقوف في المقدمة ضد أي اجراء ظالم مع  أصحاب الحقوق المشروعة.

وطالب غنيم بعدة مطالب وهي: استمرار العمل بحالة الطوارئ لحين الانتهاء من اعمار المخيم، وتأمين الطبابة لكافة أهالي مخيم نهر البارد، والعمل على تأملن الأموال لاستكمال الاعمار في الرزم المتبقية، ورفض الصرف الجماعي للعمال والموظفين وخصوصاً استهداف الموظفين من أبناء المخيم، والعمل على صرف التعويضات لأهالي المخيم الجديد وإعادة بناء الابنية المهدمة كلياً فيه، تمكيننا من استلام أراضي منظمة التحرير الفلسطينية التي هي حقنا.

ثم كانت كلمة لخلية الأزمة ألقاها أبو صهيب حيث قال: ثماني سنوات انقضت وما زال أكثر من نصف سكان المخيم نازحين ومشردين، ولم يتم اعمار منازلهم حتى اليوم رغم الوعود الكاذبة بأنَّ الاعمار سينتهي بمدة ثلاث سنوات، وأمام هذا الواقع الأليم وطول الانتظار والصبر على المعاناة لا بد أن يكافئ أبناء المخيم على صبرهم ومعاناتهم.

وأكد أبو صهيب بالاستمرار في التحركات السلمية والحضارية التي تقرها الفصائل وخلية الأزمة والجاهزة للتصعيد وعدم التراجع عن احقاق الحق وإرغام الأونروا التراجع عن اجراءاتها الأخيرة وتوفير أموال استكمال اعمار الجزء القديم من المخيم.

ثم كانت كلمة للحراك الشعبي ألقاها حمزة طرابية الذي طالب الحكومة اللبنانية والسفارة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالضغط على الأونروا من أجل استمرار العمل بخطة الطوارئ لحين الانتهاء من اعمار مخيم نهر البارد، وتوفير الأموال اللازمة لاستكمال الاعمار.

ثم كانت كلمة للشباب والرياضة ألقاها أبو خليل حيث طالب الرئيس أبو مازن والفصائل والحكومة الفلسطينية العمل بالسرعة القصوى مع الدول المانحة من أجل تأمين الأموال اللازمة لاستكمال اعمار المخيم، كما طالب أبو خليل بتسليم أراضي منظمة التحرير الفلسطينية من أجل إقامة ملعب ومقبرة عليها.

ثم كانت كلمة لهيئة المناصرة ألقتها نوال حسن حيث قالت أن النكبات تتوالى على شعبنا فسبعة وستون عام مرت على نكبة فلسطين وثماني سنوات على نكبة نهر البارد.

وأكدت بأن المسيرة طويلة في المطالبة بحقوقنا المشروعة في اعمار المخيم لأنه طريقنا إلى فلسطين، مشيرة إلى أن الأونروا أصبحت مصاصة دماء حولت أبناء شعبنا إلى متسولين.

ثم كانت كلمة للجنة الشعبية ألقاها عماد موسى فأكد بأن ثماني سنوات من عمر نكبة مخيم نهر البارد لم تثني أهالي المخيم عن المطالبة بحقوقهم بالإسراع في الاعمار والاستمرار ببرنامج الطوارئ الذي تعهدت به الأونروا في مؤتمر فيينا ولكنها بدأت تتملص من تعهداتها مما عكس نفسه سلباً على أوضاع أهالي المخيم.