ضمن اللقاءات والزيارات التي يقوم بها مفتي عام القدس والديار المقدسة، خطيب المسجد الأقصى المبارك فضيلة الشيخ الدكتور "محمد حسين" زار مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا، يرافقه سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، والمستشار الإعلامي حسان ششنية، حيث قرأوا الفاتحة لأرواح الشهداء، ووضعوا اكليلاً من الورد على ضريح الحاج محمد أمين الحسيني.

وكان في استقباله أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، ورئيس الحملة الأهلية لنصرة فلسطين معن بشور على رأس وفد، وممثلو فصائل منظمة التحرير، وحشد من أبناء المخيمات.

وقال سماحة المفتي: في هذه الساعة نقف أمام ضريح المغفور له سماحة الشيخ الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين، قائد النضال لعقود في فلسطين. هذا الشيخ الكريم الفاضل المجاهد والمناضل الذي كان لنضاله وجهده الأثر الكبير تجاه شعبنا الفلسطيني والأرض الفلسطينية ومقاومة الاحتلال في ذاك الوقت الذي صدر فيه وعد بلفور الظالم بإعطاء من لا يستحق لمن لا يملك، وكان لمواقفه العظيمة في الجهاد والدفاع عن القضية الفلسطينية الأثر الكبير في تثبيت حقنا الفلسطيني في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والأرض الفلسطينية بشكل عام.
واستطرد سماحته قائلاً: نحن نقف ونستذكر ذكرى عظيمة على قلب كل فلسطيني لا بل على قلب كل حر في هذا العالم، ونقول رحم الله الحاج أمين الحسيني، ورحم الله كل شهداء القضية الفلسطينية وكل من ناضل في سبيل هذه القضية. ونستذكر في هذا الموقف كل شهدائنا وهم كثر منهم الشهيد الرمز القائد أبو عمار رحمه الله وكل إخوانه من الشهداء في اللجنة المركزية أبو جهاد الوزير وأبو إياد.

وختم: هؤلاء هم الذين أضاءوا لنا درب القضية ودرب الوصول إلى حرية كاملة لأبناء شعبنا، وعودة أبناء شعبنا المهجر إنشاء الله ويفرح المؤمنون ونفرح معهم بنصر الله، وكما قال الشهيد الرمز أبو عمار "سنرى شبلاً من أشبال فلسطين يرفع علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن المسجد الأقصى وفوق الكنائس، إنهم يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا على العهد باقون نحو القدس".