واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الأربعاء، في أعمال حفريات مشبوهة داخل مبنى الاستراحة الواقع جنوب الحرم الإبراهيمي الشريف.
واستنكرت لجنة إعمار الخليل هذه الحفريات، مؤكدة أن الاحتلال ومستوطنيه يحاولون تنفيذ ما يسمونه "مغطس الطهارة"، وهو عبارة عن مكان تقام فيه طقوس تلمودية معينة تخص النساء من اليهود، موضحة أنه من الأعراف اليهودية أن يتبع المغطس لكنيس قريب منه لأنه يعتبر جزءا لا يتجزأ من البناء الهيكلي للكنس اليهودية، ما يدلل على أن النية مبيتة وتعزز توجههم في تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف وتكرس أنه واقع كنيس يهودي.
واعتبرت لجنة إعمار الخليل، أن الإقدام على عمل هذا المغطس تعدٍ سافر على الممتلكات الدينية والفلسطينية، وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات الخطيرة التي يقوم بها الاحتلال توحي بمدى جدية سعيهم وراء استكمال مخطط تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف، ما يستدعي وقفة رسمية وشعبية من أجل التصدي لهذه الأعمال، وفضح تلك الاعتداءات أمام الجمهور المحلي والمحافل الدولية لما فيه من انتهاك لحرمة المقدسات الدينية وتزوير للحقائق التاريخية.
وأكدت أنها ومن خلال وحدتها القانونية ستستمر في متابعة كل جرائم الاحتلال ومخططاته، لتفشل ما يسعى إليه الاحتلال لتكريسه وتوسيع الاستيطان في البلدة القديمة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها