وشهد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان نتنياهو جاد في كلامه بمعارضة قيام دولة فلسطينية وان اوباما لم يقتنع بما قاله نتنياهو عن تراجعه عن اقواله. وشدد الرئيس الاميركي على ضرورة اعادة تقييم الوضع حتى تضمن الولايات المتحدة الا تشهد المنطقة حالة من الفوضى.
وكلام اوباما يعني ان لا احد من القادة الغربيين اخذ تراجع نتنياهو عن معارضته لدولة فلسطينية على محمل الجد وانهم يعرفون ان نتنياهو اتصف دوما بالكذب الصريح وتوزيع الكلام الفارغ حسب احتياجاته السياسية.
وتزامنت تصريحات اوباما مع تصريحات لزعيم المعارضة الاسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ الذي اتهم نتنياهو باستخدام الكذب والتحريض والتخويف من اجل الفوز وقال هرتسوغ يبدو انه كلما كذبت اكثر حصلت على نتائج افضل.
اذا بات رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي سيعاد تكليفه خلال ايام مكشوفا امام منافسيه وامام قادة العالم كسياسي يمارس الكذب لتحقيق مآربه الانتخابية والسياسية وهذا يعفي بعض المسؤولين عندنا من ضرورة الايغال في الرد عليه الا وفقا للاصول الدبلوماسية وترك المجتمع الاسرائيلي والدولي ليحكم على كلامه ولا ضرورة لخوض تراشق اعلامي لا طائل من ورائه.
فالحكومة الاسرائيلية المقبلة ستكون حكومة تطرف وتعصب واستيطان وستساهم في زيادة عزلة اسرائيل دوليا وتكثيف المقاطعة عليها. فاسرائيل ليست قارة مغلقة حتى تعيش في عزلة بل هي تستند الى الدعم المالي والاقتصادي الدولي لتستمر واذا اهتزت صورتها فانها ستصطدم بالجدار وتترنح. فالتطرف لا يفضي الا الى التهلكة. لذلك نأمل من مسؤولينا التقشف في التهديد والوعيد والتركيز على الشأن الداخلي وتمتين الجبهة الداخلية بدلا من شعارات الاستشراق التي تخرج من بعض المسؤولين كثلاثي الابعاد الذي لم يخلق مثله في البلاد منذ ارم ذات العماد وقوم ثمود وعاد.