بعيدا" عن أزمتنا المستعصيه بالتعاطي مع ملف الإنقسام الذي فرض علينا ظروفا" معقده جعلتنا نشعر بالعجز أمام حاجات أهلنا في غزة وحقوقهم الضائعه بسبب الإنقلاب الذي قامت به حركة حماس .
بعيدا" عن أجواء الحرب والعدوان التي تتصاعد في المنطقة وللأسف ها هي طبول الحرب تدق في غزة ومناطق أخرى بعالمنا العربي .
بعيدا" عن أجواء الحصار وصعوبة تأمين الرواتب للموظفين العاملين بالقطاع الحكومي وبعيدا" ازمة إنقطاع رواتب الموظفين وفي أجواء العمل الجاد لتعزيز المقاومة الشعبية وتعزيز المقطاعه الإقتصادية لمنتجات إسرائيل.
بعيدا" عن كل الصعوبات التي نعانيها وبعيدا" عن تراجع أمال التسوية والسلام ....وفي ظل أزمات سياسية وإقتصادية ..وفي ظل ظاهرة الموت والحرق والقتل المسماه (داعش ) وفي ظل اشارات متتالية الى موقف الإخوان المسلمين من هذه الظاهره هذا الموقف المثير للشك وبشكل واضح .
وبعد أن قدم شعبنا المثال على قدرته على التضحية حيث شهدنا معا" إستشهاد القائد زياد أبو عين في مواجهة الإحتلال وهو ما اكد على أن القيادة والمبادرة ما زالت بيد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) القادرة على الفعل والتضحية والتاثير بشكل واضح في مسار الصراع وخاصه بأن القيادة الفلسطينية تستمر في تحقيق إنجازات سياسية خارجية على صعيد تعزيز الإعتراف في فلسطين الدولة والحلم .
في ظل كل الإحباطات والامال...ظهرت ملاك .
ملاك فلسطيني من أرض الانبياء ...ظهرت وهي تبتسم أثناء خروجها من معتقلات الإحتلال ...ملاك فلسطين طفله ..طفله تحمل في إبتسامتها فكرة وحلم وأمل .
فكرة الدولة وحلم الحرية وأمل السلام .
سارع أبناء شعبنا الفلسطيني للتضامن مع ملاك ..الجميع تضامن مع ملاك ولكن أجمل ما شاهدت كان لقاء (ملاك) مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن )
الصور عبرت عن حب وأبويه وعن تقدير متبادل ...وعندما أقول تقدير متبادل فعلى الجميع أن يعلم هنـــا بأن تقدير (ملاك) للأخ الرئيس أبو مازن هو تقدير هام جدا" فهو تقدير من الأبنه للأب المناضل والقائد والرئيس .
نحتاج الى هذا الشعور الأبوي والى هذا الشعور الأخوي فلقد عشنا لسنوات في ظل القائد الرمز أبو عمار الذي كان يُجيد إبراز مشاعره وكلي ثقه بأن مشاعر الاخ أبو مازن لا تختلف عن مشاعر القائد الرمز أبو عمار إتجاه أبناء شعبنا العظيم ولكن لكل شخص أسلوبه في التعبير عن عواطفه .
ما شاهدته من إحتضان أبوي كان أجمل ما يكون وشعرت بالفخر عندما قامت (ملاك ) بتقديم (علم أو شال فلسطين) للأخ الرئيس أبو مازن ..هذا التكريم لا يقل عن تكريم كبرى الدول للرئيس فالتكريم الأهم هو تكريم الشعب لقائده والإحتضان الاهم هو إحتضان الأب القائد الرئيس لشعبه في ظل هذه الظروف العصيبه .
هناك الكثير من القضايا التي يمكن حلها بهذا المنطق الرائع والمؤثر .
بإخلاص ووفاء وعمل صادق سنكون أقدر على أن نعبر المرحلة مع الأخ أبو مازن نحو مستقبل أفضل لأبناء شعبنا الفلسطيني العظيم وبحب وبتقدير سنكون أقدر على أن نكون الداعم الحقيقي لقيادتنا في معركتنا في سعينا الدائم للحرية والإستقلال .
في لقاء ملاك مع الاخ الرئيس أبو مازن لا يوجد أفضل من قول إنها (ملاك) الأخ أبو مازن الذي دخل الى قلوبنا بلا إستئذان وبحب .
الى ملاك ..كوني محامية لترفعي الظلم عن المظلومين ولتكوني صوتا" للحق وللحرية وللسلام .
الى ملاك ...ما زلت طفله ولكن القدر شاء بأن تكوني أمل ساقته لنا إبتسامة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها