تبنى مجلس الاشتراكية الدولية التي تضم ١٧٩ حزبا اليوم بناءا على اقتراح مشترك من حركتي فتح و المبادرة الوطنية، الأعضاء فيها قرارا هاما يدعم الاعتراف الفوري بدولة فلسطين المستقلة و عاصمتها القدس و يطالب أعضاءه الموجودين في حكومات بدفع بلدانهم للاعتراف بفلسطين.

و يدعم القرار المشروع الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن و يطالب برفع الحصار المفروض على قطاع غزة فورا و البدء الفوري باعادة الأعمار الشاملة فيه.

ودعا القرار الى عقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي و الى وقف فوري وشامل للاستيطان الاسرائيلي بما في ذلك في القدس. و طالب بوقف هدم البيوت و قرارات ابعاد الفلسطينيين عن القدس.

كما طالب القرار بكلمات قاطعة بوقف كل أشكال القمع و العنف الاسرائيلي ضد المقاومة الشعبية الفلسطينية.
و أكد البيان على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير و إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس من خلال الإنهاء الفوري للاحتلال الاسرائيلي.

و كان النائب مصطفى البرغوثي قد ألقى كلمة امام المؤتمر شرح فيها بالتفصيل جرائم الحرب الإسرائيلية التي ارتكبت في قطاع غزة و المعاناة الانسانية التي سببتها  و الجرائم الإسرائيلية ضد المقاومة الشعبية الفلسطينية و قال ان اسرائيل قتلت ٢٢٦٥ شهيدا فلسطينيا خلال هذا العام وحده و جرحت عشرات الآلاف  و هدمت اكثر من خمسين الف بيت لم يتم حتى الان اعادة إعمار اي واحد منها.

و طالب البرغوثي بفرض المقاطعة و العقوبات و سحب الاستثمارات على اسرائيل أسوة بما جرى مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا كما دعا الى جرها الى محكمة الجنايات الدولية الامر الذي أيده بقوة ممثل جنوب افريقيا خلال كلمته امام المؤتمر.

وأشار الى أوضاع اكثر من سبعة آلاف أسير في سجون الاحتلال بمن فيهم النواب القادة مروان البرغوثي و احمد سعدات و حسن يوسف و ستة وعشرين برلمانياً فلسطينيا مطالبا بحملة دولية لإجبار اسرائيل على الإفراج عن كافة الأسرى .

و قال ان اسرائيل تجمع بين تهجير الفلسطينيين و التطهير العرقي و الاحتلال الأطول في التاريخ الحديث و ما اصبح نظام الابارتهايد و الفصل العنصري الأسوأ في عصرنا، و لا بد من مواجهته بالمقاومة و المقاطعة و دعم جهود المصالحة الفلسطينية و الوحدة.