تواصلت، يوم الإثنين، فعاليات ملتقى فلسطين للقصة العربية في يومه الثاني، بعقد ندوتين في نابلس ورام الله، بالإضافة إلى ندوة إلكترونية.

وأشاد وزير الثقافة عماد حمدان بنجاح فعاليات الملتقى في يومه الثاني، ومشاركة نخبة من الأدباء والأكاديميين.

وحملت الندوة الأولى التي عقدت في جامعة فلسطين التقنية "خضوري" في مدينة رام الله، عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في إثراء الوعي بين القاص والقارئ"، شارك فيها كل من الكاتب والناقد أمين دراوشة، والكاتب والباحث عبد الغني سلامة، وأدارها الأكاديمي مشهور داوود.

وتناولت الندوة الوجود القصصي وتداخله مع الوجود الإنساني، واضطلاع القصة بدور بالغ الأهمية في الاتصال الفعال والتواصل، وإثرائها شخصية الإنسان وإضافتها أبعادا روحية واجتماعية، وقد أصبحت تُشارَك وتُتَناقل في العصر الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحدث المشاركون في الندوة عن وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت العامل الرئيسي لتشكيل الوعي وتطويره، سلبا أو إيجابا، على المستويين الفردي والجمعي، والمصدر الأكثر انتشارا للأخبار والمعلومات، كما أنها، من حيث الحركة الثقافية، أثرت بطريقة واضحة، فكانت سلاحا ذا حدَّيْن، حيث مكنت الكُتَّاب المبتدئين من الانتشار وكثرت احتكار الجهات الثقافية المختصة التي كانت تسيطر على الانتشار مثل المجلات والصحف والنقاد وما إلى ذلك، وهذا أدى إلى الإغراق، وضياع العديد من الأصوات الجيدة وسط المئات الذين يكتبون بشكل أقل جودة على وسائل التواصل نفسها.

وانتظمت الندوة الثانية في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، تحت عنوان "القصة القصيرة قبل النكبة: محمود سيف الدين الإيراني، محمد العدناني، ونجاتي صدقي نموذجًا"، بمشاركة كل من الأكاديمي معاذ عبد الله، والأكاديمي معتصم غوادرة، وأدارها عبد الخالق عيسى، وذلك في مدرّج الشهيد ظافر المصري.

وقدم المشاركون ورقة ثقافية تناولت القص العالمي والعربي والفلسطيني وأبعاده الإنسانية، مع التركيز على نموذج محمود سيف الدين الإيراني في مجموعته "أول الشوط"، وكذلك ورقة علمية حول القص الفلسطيني عند نجاتي صدقي وخليل بيدس، مع عرضٍ لتجلّيات إعلان بلفور في الأدب الفلسطيني.

وتخلّلت الندوة مداخلات تناولت تجليات القص في السياقين العربي والوطني.

وفي سياق متصل، عقدت ندوة إلكترونية بمشاركة عربية، بعنوان "حرب الإبادة والعدوان وأثرها في الكتابة"، بمشاركة كل من الروائي والناقد عادل الجباري من العراق، القاصة والروائية سامية العطعوط من الأردن، الروائية والقاصة شهلا العجيلي من سوريا، والقاصة تغريد أبو شاور من الأردن، بإدارة ومشاركة القاص والروائي وجيه ضاهر.

وتحدثت الندوة عن حرب الإبادة والعدوان وتأثيرها على الأدب، وجدلية الحرب والكتابة، وتأثيرها في بناء المكان، وكانت روايات غسان كنفاني مثالاً، وتحدث المشاركون عن ظهور مفردات مثل الإبادة وهو ما يواجهه الفلسطيني الآن، إذ سيكون هناك أثر كبير على الإبداع والإنتاج، حيث بدأت تظهر نصوص لا يمكن تصورها.