عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، جلسة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية. 

وشهدت الجلسة نقاشات مفتوحة حول التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية والتحديات المستمرة نتيجة التصعيد العسكري، والوضع الإنساني في غزة، وأثر السياسات الاستعمارية المتزايدة في حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس.

وينسلند: نشهد كابوسا إنسانيا مروعا في غزة

في الجلسة، قال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلند، إننا دخلنا العام الثاني من النزاع المروع، والمنطقة على شفا تصعيد خطير آخر، وأعمال العنف في الأراضي الفلسطينية والمنطقة بشكل عام ما زالت مستمرة، وأمس ضربت القوات الإسرائيلية في غزة مبنى في بيت لاهيا، ما أدى إلى مقتل 90 فلسطينيا على الأقل منهم 25 طفلا على الأقل، وهذه الضربة حلقة أخرى في سلسلة أعمال العنف الدموية في غزة.

وأضاف، أننا نشهد كابوسا إنسانيا مروعا، يتطور بسرعة تمنعنا من تسوية مستدامة، لافتا إلى أنه خلال وجوده في غزة شاهد ما يتخطى الخيال من حجم الدمار الكبير الذي تسببت فيه الحرب على السكان، من تدمير لمبانٍ سكنية وطرقات ومستشفيات ومدارس، والآلاف الذين يعيشون في مخيمات لا مكان لهم يلجؤون إليه مع اقتراب فصل الشتاء.

وأشار إلى أنه تحدث إلى الزملاء في الأمم المتحدة الشركاء في المجال الإنساني عن التحديات المتزايدة، ووصفوا الحالة الإنسانية البائسة في شمال غزة التي لم تتلقَّ أي مساعدة إنسانية منذ بداية الحرب، وتابع: استمعت إلى المنظمات غير الحكومية الفلسطينية، وكانت مطالبهم واضحة بأنه يجب أن تنتهي الحرب فورا، وتجب حماية المدنيين ومساعدتهم وإيجاد حل سياسي لإنهاء هذا النزاع.

وقال: "نحن في المرحلة الأخطر في الشرق الأوسط منذ عقود، ويجب أن يبذل كل منا الجهود لتخفيف التصعيد في المنطقة وإنشاء مسار نحو السلام والاستقرار ووقف إطلاق النار فورا، داعيا كل الأطراف إلى الانخراط بشكل بنّاء في الجهود الدبلوماسية الملحة لتخفيف التصعيد وتفادي حلقة مفرغة من الموت والدمار، مطالبا بعدم السماح بتوقف عمل الأونروا وتقويضه".

ممثل سويسرا: قرار الكنيست الإسرائيلية ضد الأونروا مخالف للقانون الدولي

بدوره، دعا ممثل سويسرا إلى احترام القانون الدولي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والتوقف عن انتهاك القانون الدولي، وهو الأمر غير المقبول، مطالبا الأطراف كافة باحترام قرارات هذا المجلس وتنفيذ قراراتنا والارتقاء بالمسؤولية.

واعتبر أن القرار ضد الأونروا من الكنيست الإسرائيلية مخالف للقانون الدولي ويهدد المساعدات الإنسانية أمام المعاناة التي لا توصف، مؤكدا أن بلاده ستواصل مساعدة المدنيين، داعيا إلى التوصل إلى حل حقيقي ووقف إطلاق النار، ووضع حد لانتشار العنف والدمار، والعمل معا على إيجاد حل سياسي. 

ممثلة الولايات المتحدة: نرفض تجويع المواطنين في غزة وعلى إسرائيل السماح بدخول المساعدات

بدورها، قالت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن، إن بلادها ترفض تجويع السكان في غزة، وعلى إسرائيل السماح بدخول المساعدات وحماية العاملين في هذا الإطار.

كما عبرت عن قلقها من قرار الكنيست وقف عمل الأونروا، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى تحرير عائدات السلطة الفلسطينية، والعمل نحو تسوية سياسية لإيجاد مستقبل للطرفين.

 

ممثل غوايانا: على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي في الأرض التي تحتلها بشكل غير قانوني

وقال ممثل دولة غوايانا، أرست الحرب في قطاع غزة العديد من الأسس التي لم نشهدها في حروب حول العالم؛ فأعلى عدد من العاملين في المجال الإنساني قُتلوا في هذه الحرب، وقُتل أكبر عدد من الأطفال والنساء في هذه الحرب أكثر من أي حرب أخرى، ومن السخرية استخدام أسلحة بالغة الدقة تقتل النساء والأطفال بدلا من ضرب الأهداف العسكرية.

وأضاف: انطفأت حياة الكثير وسط ركام منازلهم ومستشفياتهم وأماكن عبادتهم، وقُتل أكثر من 43 ألف شخص بينهم 12 ألف طفل منهم ألف طفل أقل من عام واحد.

وقال، إن غوايانا تشعر بقلق بالغ عما يجري في غزة عموما وفي شمال قطاع غزة خصوصا، وندعو إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي في الأرض التي تحتلها بشكل غير قانوني كما قررت ذلك محكمة العدل الدولية.

وأشار إلى العجز عن وضع حد لهذه المعاناة والمذبحة المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وناشد وقفها ووضع حد لها.

وقال إن آمال السلام للفلسطينيين يتم قمعها بشكل أكبر عبر المزيد من مخاطر السلام التي يشكلها الإسرائيليون، ونحن قلقون من مستقبل السلام في الشرق الأوسط في حال استمرت دوامة العنف.

 

ممثل كوريا: التوسع في الاستيطان واستمرار أعمال العنف يهددان أمن الدولتين

من جانبه، اعتبر ممثل كوريا أن التوسع في الاستيطان واستمرار أعمال العنف يهددان أمن الدولتين، ونحن نشعر بالقلق تجاه الهجمات ضد المدنيين في غزة، كذلك تأجيل حملات التلقيح ضد شلل الأطفال واستمرار التجويع.

وطالب بضرورة استمرار عمل "الأونروا"، مؤكدا أن هذه الوكالة لا يمكن الاستغناء عنها، وعلى إسرائيل أن تكفّ عن إعاقة عملها، داعيا إلى وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة.

 

منصور: سياسات الاحتلال تهدد حياة الفلسطينيين في شمال غزة وترقى إلى جرائم حرب

وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، إن جيش الاحتلال يُخضع السكان للقصف والحصار وخطر التجويع، وهذه السياسات والممارسات للحكومة في شمال غزة ستؤدي إلى إفراغ شمال غزة من كل الفلسطينيين، ونحن نواجه ما قد يرتقي إلى جرائم حرب.

وأضاف أن وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية استنتجت من جانبها خلال جلسة أخيرة لمجلس الأمن أن سكان شمال غزة يواجهون خطر الموت بأكملهم، مئات الآلاف من الفلسطينيين معرضون للموت الفوري، ويواجهون عقوبة الإعدام لأنهم يرفضون أن يغادروا أراضيهم.

وأوضح أن ثمة الكثير من التضامن والتعاطف والكثير من الدول تقوم بمبادرات جريئة من أجل العدالة ونحن ممتنون لها، ولكن نحاول منع إسرائيل من الإفلات من العقاب، بينما تواصل إسرائيل تحدي المجتمع الدولي وتنفيذ أعمال إجرامية، مشددا على أن الفلسطينيين يتعرضون للقصف والحصار ويلامون على تعرضهم للقتل، ويعلمون أنهم لو غادروا فلن يُسمح لهم بالعودة.

وقال منصور، من غير المقبول أن تُتهم إسرائيل بجرائم سبق أن اعترفت بارتكابها، وتريد إعادة كتابة القانون الدولي، كيف تعتبر قتل المدنيين والطواقم الطبية والصحفية والاختطاف والتعذيب والتسبب عمدا في معاناة كبيرة وجروح خطيرة والدمار الشامل والنزوح القسري تريد أن تعتبرها كلها قانونية طالما أن إسرائيل ترتكبها؟

وأضاف أن "الأونروا" هي ركيزة في حفظ السلام، والعالم كله رفض القرار المتخذ بالكنيست ضدها، وإسرائيل بيننا في الأمم المتحدة وتستغل وتحرض من منبر الأمم المتحدة ضد الأمم المتحدة. وتساءل: متى سيتم ردع إسرائيل التي تنتقل من فصل إلى فصل في جرائمها؟ فالإبادة الجماعية ممكنة بسبب الإفلات من العقاب. وتخطت إسرائيل كل خط أحمر وخرقت كل قاعدة وتحدت كل حظر.

وأشار إلى أن 43 ألفا تعرضوا للقتل، إضافة إلى من يُدفنون في مقابر جماعية وغير محصنين، و100 ألف فلسطيني تعرضوا للتشويه وكثر منهم سيعانون إعاقات دائمة، ومليونا شخص نزحوا، والآلاف من السجناء احتُجزوا عشوائيا وتعرضوا لهجمات وحشية.. البعض اغتُصبوا وآخرون قُتلوا في الحجز، وحتى الآن لا توجد نهاية لمعاناة الأسرى.

 

ممثل فرنسا: نطالب إسرائيل بوضع حد لسياسة الاستعمار

من جانبه، طالب ممثل فرنسا بإنهاء التصعيد في غزة، ووقف إطلاق فوري ودائم للنار وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية واستمراريتها.

كما طالب إسرائيل بوضع حد لسياسة الاستعمار وانتهاك الوضع التاريخي للأماكن المقدسة في القدس، لافتا إلى أن بلاده ستستمر في جهودها لتنفيذ حل الدولتين، داعيا إسرائيل إلى احترام عمل "الأونروا".

روسيا: الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بحدّة وإسرائيل تستهدف اللاجئين والنازحين بشكل يومي

وقال ممثل الاتحاد الروسي في الأمم المتحدة، إن الأزمة الإنسانية تتفاقم بشكل يومي في شمال غزة، حيث يتعرض اللاجئون والنازحون لهجمات مستمرة، كان آخرها في بيت لاهيا، حيث قُتل 49 شخصًا وأصيب أكثر من 80 بجروح. 

وأشار إلى أن عدد النازحين والمشردين في ازدياد بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر، الذي لا تقتصر آثاره على غزة فقط، بل تمتد لتشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حيث تتعرض المناطق لهجمات متكررة من المستوطنين.

وأضاف أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن تغيير جذري في طبيعة الصراع، إذ تم حرمان المدنيين من إنسانيتهم، وتجاوزت الانتهاكات الإسرائيلية حدود غزة، مع مقتل 310 من العاملين في المجال الإنساني، بينهم 231 من موظفي وكالة "الأونروا".

وأشار المسؤول الروسي إلى أن "الأونروا" تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ليس فقط في قطاع غزة بل أيضًا في الضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا. 

وأكد أن القرار الإسرائيلي الأخير في الكنيست يهدف إلى تفكيك هذه الوكالة ومنعها من العمل، ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد بمضاعفة معاناة الفلسطينيين.

المملكة المتحدة: ندعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة

ودعا ممثل المملكة المتحدة إلى ضرورة اغتنام الفرصة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية هناك مروعة، خاصة في شمال القطاع، حيث يعاني السكان نقصا حادا في الغذاء والمساعدات الأساسية. 

وأعرب عن قلقه العميق إزاء الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، وندرة الإمدادات الطبية والغذائية والمياه.

وطالب إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي، والسماح بدخول المساعدات بكميات كافية، وضمان سلامة الأطفال وتطعيمهم بشكل آمن. 

وأكد أن محاولات تقويض عمل وكالة "الأونروا" غير مقبولة، فهي تمثل شريان حياة للآلاف من المدنيين. 

كما حث المجتمع الدولي ومجلس الأمن على العمل نحو حل الدولتين، لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

ممثل الجزائر: نعيش في عالم حيث القوة تسود على الحق وإسرائيل محمية من المساءلة والعقاب

من جانبه، قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه على مدى أكثر من عام، الشرق الأوسط وفلسطين بشكل خاص يواجهان عنفا متفاقما حيث يتصاعد العدوان الإسرائيلي الوحشي بشكل يومي ويتوسع إلى لبنان وسوريا وأكثر، مشكلا تهديدا حقيقيا للاستقرار الإقليمي، إضافة إلى الأمن والسلم الدوليين.

وتابع: "نشهد اليوم مجتمعات بأكملها تواجه الموت والتجويع والأمراض وأرضا مدمرة، حيث يصبح القانون الدولي دون أي معنى".

وأضاف أن "الإطار الذي بناه أسلافنا ما بعد الحرب العالمية الثانية يتهاوى أمام أعيننا غير قادر على الوقوف في وجه قوة إسرائيلية محتلة تتم حمايتها من المساءلة وتتمتع بإفلات كامل من العقاب، ونعيش في عالم حيث القوة تسود على الحق".

وأردف أن "الوضع في شمال قطاع غزة يتخطى الكارثية؛ ففقط أمس في قطاع غزة قصفت القوات الإسرائيلية مبنى في بيت لاهيا، ما خلّف 60 شخصا شهيدا من الفلسطينيين بمن فيهم ما لا يقل عن 25 طفلا، في مستوى غير مسبوق من الدمار في قطاع غزة".

وأوضح أنه "من الصعب أن نجد مبنى واحدا في قطاع غزة بقي دون ضرر، وهذا الدمار يعكس سياسة إسرائيلية تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين من ديارهم، والناس في شمال قطاع غزة ينتظرون الموت ويشعرون بأن الكل تخلى عنهم ولا أمل لهم وهم وحيدون على مدى 3 أسابيع وسط القصف بلا هوادة، الذي حرم حتى موظفي الأمم المتحدة من الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية".

وأشار ممثل الجزائر إلى مستشفى كمال عدوان الذي عانى القصف بشكل متكرر ويفتقر إلى أبسط حاجيات علاج المرضى، وقال: "حملة اللقاحات ضد شلل الأطفال توقفت، وفي جنوب قطاع غزة الظروف ليست بأفضل، بل ما هو أسوأ من ذلك فإن الوضع يتدهور بشكل متسارع إذ يستخدم الاحتلال التجويع كسلاح ضد المدنيين خاصة الأطفال، من خلال منعهم من الحصول على المواد الغذائية الأساسية وفقا لأرقام موثوقة تم التحقق منها على مدى العام الماضي، إذ مُنعت أكثر من 250 ألف شاحنة مساعدات من الدخول إلى قطاع غزة".

وأضاف أن "الأونروا" وهي شريان الحياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين تواجه تحديات كبيرة، فقد قُتل 231 من موظفيها، وقُصف 190 موقعا تابعا لها، وعملياتها مهددة بالتوقف بشكل كامل بعد قرار كنيست الاحتلال أمس التي سنت تشريعين لوقف نشاطها في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكد إدانة الجزائر للقرارات التي تستهدف "الأونروا"، وذكر أنها تعمل بموجب ولاية منحتها إياها الجمعية العامة للأمم المتحدة، و"هذا يستوجب الدعم والدفاع بشكل جماعي عنها، فالأونروا لا يمكن استبدالها ولا يمكن الاستغناء عنها، ولا بد أن تواصل عملها كشريان حياة للاجئين الفلسطينيين إلى حين التوصل إلى حل سياسي يُنشئ دولة فلسطينية مستقلة".

اليابان: ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

وقال ممثل اليابان إن العام الماضي كان مدمرًا على غزة، حيث أودى الصراع المستمر بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء. 

وأكد أن اليابان تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وتدعم قرارات مجلس الأمن لتحقيق ذلك، مشيرًا إلى أمله في أن تساهم الدبلوماسية بتحقيق هدنة دائمة.

وأضاف أن إنقاذ المستضعفين في شمال غزة ضرورة ملحة، وأن تأخر حملة شلل الأطفال في المنطقة يثير قلق اليابان. 

وعبر عن رفض بلاده لقوانين تقويض دور "الأونروا"، داعيا إلى الحفاظ على دورها في تقديم المساعدات الإنسانية.

وفيما يخص الضفة الغربية، شدد ممثل اليابان على ضرورة تجميد الأنشطة الاستيطانية ووقف عنف المستوطنين.

مالطا: ندين استهداف المدنيين وندعو إلى الالتزام بالقرارات والقوانين الدولية

وأعرب ممثل مالطا عن قلقه البالغ إزاء استمرار الحرب في قطاع غزة، إلى جانب تدهور الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشيرًا إلى عدم قدرة مجلس الأمن على تنفيذ قراراته حتى الآن. 

وأوضح أن الأوضاع في غزة وصلت إلى مستوى كارثي بسبب سياسة العقاب الجماعي، التي تفاقم الأزمة مع استمرار وقف المساعدات، ما يزيد خطر المجاعة.

وأدان استهداف المدنيين، ودعا إلى الالتزام بالقرارات والقوانين الدولية. 

كما أكد أهمية دور وكالة "الأونروا" كعنصر استقرار رئيسي في المنطقة، مطالبًا بضمان وصول مساعداتها إلى المحتاجين لمواجهة الوضع الإنساني المتدهور.

سلوفينيا: نعرب عن صدمتنا إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة

وأعرب ممثل سلوفينيا عن رعب بلاده من مستوى القتل والدمار الذي يشهده قطاع غزة، وخاصة شماله، مشيرًا إلى الصدمة التي أثارتها الصور المروعة لأطفال تُركوا للموت بسبب نقص المساعدات، بالإضافة إلى احتجاز العاملين في المجال الإنساني ومنعهم من إنقاذ الأرواح. 

وذكر أن سكان غزة يعانون نقصا شديدا في الماء، والدواء، والغذاء.

وأكد رفض بلاده للتهجير القسري، داعيًا إلى احترام القانون الدولي، وخاصة القانون الدولي الإنساني، مشددا على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كبير إلى شمال غزة، حيث يهدد شبح المجاعة السكان. 

كما طالب بتوفير الأجواء الملائمة لاستكمال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.

وأدان ممثل سلوفينيا التشريع الإسرائيلي في الكنيست، الهادف إلى وقف عمل "الأونروا"، واعتبر أن الوكالة تعد شريان الحياة للفلسطينيين وعنصرًا أساسيًا في الاستجابة الإنسانية. 

وشدد على أن تنفيذ هذا القانون يشكل انتهاكًا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، ويحمل آثارا سلبية واضحة على الأوضاع الإنسانية.

الصين: قطاع غزة يعاني اليوم ظروفا شبيهة بالجحيم

وأكد ممثل الصين أن الأوضاع في الشرق الأوسط تتفاقم بشكل بعيد عن الأمن والسلام، وشدد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار لحماية الأرواح وإعادة إحياء المفاوضات، معبرًا عن دعمه لإجراءات مجلس الأمن لتحقيق هذا الهدف.

وأشار إلى أن قطاع غزة يعاني اليوم ظروفا شبيهة بالجحيم، خاصة مع وقف الإمدادات والمساعدات الإنسانية، داعيًا إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي. 

وحذر من أن إغلاق "الأونروا" يمثل عقابًا جماعيًا سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن في المنطقة، مؤكدا أن التوسع الاستيطاني المستمر في الضفة الغربية غير قانوني.

سيراليون: ندين التشريع الإسرائيلي ضد "الأونروا" وندعو مجلس الأمن إلى ضمان تنفيذ قراراته بشأن فلسطين

وأعرب ممثل سيراليون عن قلقه البالغ تجاه التشريع الإسرائيلي الذي يستهدف "الأونروا"، مشيرًا إلى أن هذه الوكالة الأممية تواجه تهديدات قانونية تهدد وجودها ودورها الأساسي في دعم اللاجئين الفلسطينيين، وأن لهذا التشريع عواقب وخيمة على اللاجئين.

وأشار إلى أن أكثر من عام مرّ على التصعيد الأخير في غزة، بينما لا يزال مجلس الأمن ملزمًا بمعالجة الوضع المتدهور. 

وأكد أن قضية فلسطين مدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ أكثر من 70 عامًا، ما يعكس العبء المستمر لتحقيق السلام وحل الدولتين. 

وشدد على ضرورة أن يقوم مجلس الأمن بدوره لضمان تنفيذ قراراته المتعلقة بفلسطين، وإنهاء دائرة القتل والدمار، والبدء بعملية إعادة بناء دولة فلسطين.

الإكوادور: حل القضية الفلسطينية يمر عبر حل الدولتين

وقال ممثل الإكوادور، إنه "بعد أكثر من عام من العنف والدمار في غزة، نؤكد الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار فورًا والالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان".

وأدان الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية، داعيا إلى العمل المشترك على وقف دوامة العنف وتقديم الدعم للضحايا.

وجدد دعمه لوكالات الأمم المتحدة، مؤكدًا أهمية دور "الأونروا" في استقرار الأمن بالمنطقة، وضرورة العمل بشكل بنّاء على بناء جسور السلام. 

وشدد على أن القضية الفلسطينية لن تُحل بالعنف، بل من خلال حل الدولتين وتطبيق جميع القرارات الدولية ذات الصلة.

موزمبيق: نحذر من الكارثة الإنسانية في غزة وندعو مجلس الأمن إلى تدخل فوري

وأكد ممثل موزمبيق أن الوضع الإنساني في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بلغ مستويات كارثية، وهو مستمر في التدهور. 

وأوضح أن العنف ضد المدنيين والبنية التحتية في غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ما يتطلب اهتمامًا فوريًا وتدخلًا موحدًا وحاسمًا من مجلس الأمن بالتعامل مع هذه الأزمة.

وشدد على أهمية أن يتناول المجلس بسرعة البدائل الممكنة للتصدي لهذه الأزمة، بما في ذلك تعزيز القرارات الحالية بوسائل أكثر قدرة على التنفيذ لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث إن الأرواح على المحك.

وأضاف أن الاستقرار في الشرق الأوسط أساسي للسلام والتنمية العالمية، مشيرًا إلى أن القرارات الأربعة التي اعتمدها المجلس لم تُنفذ، ما يعني ضرورة الحفاظ على قدرة المجلس على ضمان وقف إطلاق النار الفوري والدائم والتعامل مع الأزمة الإنسانية.

كما أعرب عن قلقه الكبير إزاء الإجراءات التشريعية التي اعتمدتها الكنيست الإسرائيلية بحظر عمل "الأونروا" في إسرائيل والأراضي المحتلة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في الأراضي الفلسطينية.

 

وزير خارجية كوبا: يجب إنهاء هذا الاحتلال غير القانوني وحماية الشعب الفلسطيني

وقال وزير خارجية كوبا، إن مجلس الأمن لم يتمكن من إنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وإن أرقام الضحايا تتزايد بشكل كبير لا سيما أن إسرائيل تواصل انتهاكها الصارخ للقانون الإنساني الدولي، وهي تنشر الصراع في الشرق الأوسط وتعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن مطالبة الكنيست بوقف عمل "الأونروا" انتهاك لقوانين الأمم المتحدة، وهذا من شأنه أن يُعمّق معاناة الشعب الفلسطيني، ويجب إنهاء هذا الاحتلال غير القانوني وحماية الشعب الفلسطيني.

ممثل البرازيل: النظام الدولي ما بعد الحرب على غزة يتداعى والأسس التي أرسي عليها تتآكل

من جانبه، قال ممثل البرازيل، "إن النظام الدولي ما بعد الحرب على غزة يتداعى خلال عهدنا، والأسس التي تم إرساؤها بعد حربين عالميتين تتعرض للتآكل، فالقوة هي الحق والمبادئ التي يُفترض أن تصون السلام تتعرض للانتهاك".

وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل من إسقاط قنابل على قطاع غزة أكثر مما سقط من قنابل على عواصم أوروبية في الحرب العالمية، هذه محاولات لمحو شعب بأكمله، إذ يتم استهداف المناطق المدنية بشكل عسكري، ما يزيد معاناة الأبرياء، وانتشار المجاعة ومنع المساعدات والاعتداء على الأطباء والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين يجب أن تتوقف.

وأضاف أن محكمة العدل الدولية طالبت إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية، و"لكن ما زلنا نرى مجاعة في قطاع غزة، مؤكدا أنه يجب سحب القوات الإسرائيلية من بين السكان وعودة المدنيين إلى منازلهم، وهذه التزامات بموجب القانون الدولي لإسرائيل، وإسرائيل لا تنفذ ذلك وتفلت من العقاب، وهذا يؤشر على تداعي الحوكمة العالمية، ما يعني مزيدا من الخسائر في الأرواح وتدميرا لا يمكن تخيله".

وقال إن استهداف "الأونروا" لن يزيل وضع اللجوء عن الشعب الفلسطيني ولا مسؤولية المجتمع الدولي في حماية من يحتاجون إلى الحماية، ويجب أن نرفض هذا القانون (قانون الكنيست) لما هو عليه، لأنه سابقة خطيرة تمهد لتدمير النظام العالمي، وتجب محاسبة المسؤولين عن هذا القانون، وفرض العقوبات عليهم لمنع الإفلات من العقاب.

ممثل لبنان: عجز مجلس الأمن عن وقف إطلاق النار في غزة أدى لتمدد العدوان ليشمل لبنان

وأشار ممثل لبنان إلى أن عجز مجلس الأمن عن وقف إطلاق النار في غزة، أدى إلى تمدد العدوان ليشمل لبنان بأبشع أنواع الأسلحة، مضيفا أن أجساد الأطفال والنساء لا تستطيع مقاومة القنابل الخارقة للتحصينات والقنابل الفراغية. 

وقال إن الضمير العالمي أصبح متجمدًا، ولم يعد يتأثر بالدماء ومنظر الأشلاء.

وتحدث عن الوضع الإنساني الكارثي، إذ تحول أكثر من مليون وأربعمئة ألف شخص إلى نازحين داخليين هربًا من القصف والقتل والدمار، مضيفا أن آلة القصف الإسرائيلية لم تترك أحدًا. 

وتابع أن المجازر يمكن إيقافها، والحل واضح من خلال تطبيق مجلس الأمن للقرار 1701 لوقف العدوان في لبنان، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتعامل مع نفسها كـ"ولد مدلل"، وأن المعايير المزدوجة في التعامل معها أصبحت مكشوفة.