جرف الصخر منطقة عراقية سيطرت عليها داعش لفترة وقمعت السكان السنة وقتلت الكثيرين منها لأنهم لم ينصاعوا إليها وعثر على مقابر جماعية لكثير من سكانها.. ثم جاء الجيش العراقي ترافقه ميليشيات شيعية وإيرانية وطردت داعش وأطلقت وزارة الدفاع العراقية يد الميليشيات في المنطقة لتقتل وتنهب "النواصب" أي أهل السنة. داعش تسمي الشيعة الروافض والميليشيات الشيعية تسمي السنة النواصب.. وأقامت الميليشيات بعد طرد سكان منطقة جرف الصخر أسواقاً في بابل لبيع ما نهبته من المواشي والأثاث للسكان الشيعة.. معتبرة أنها غنائم حرب، بينما أصحابها لم يشاركوا في الحرب مع داعش التي أذاقتهم الويل أيضاً.. وتم العثور على مقابر جماعية من وراء الروافض ارتكبت بحق النواصب.
هي الجاهلية في أسوأ تجلياتها تتجسد في العراق مجدداً فبينما يكابد العراقيون قسوة القمع تحت حكم داعش فإذ بخصوم داعش يذيقونهم الويلات أيضاً.. فهل الهدف هو إبادة السنة في العراق لتتحول إلى دولة مذهبية؟ وهل الحرب في سوريا اتخذت شكلاً جديداً للقضاء على مكونات الشعب السوري كرداً وسنة بحجة مواجهة داعش.
إن تركيبة داعش ليست عربية بل هي أممية إرهابية غذاها الغرب وتركيا وقطر ومن ساهم في الحرب ضد النظام السوري بينما استنجد النظام السوري بشيعة العراق ولبنان وإيران لمواجهة المعارضة. فالحروب هذه هدفها إبادة العرق العربي واستبداله بالمذاهب القبيحة والملعونة من الرسول الكريم قبل ظهورها في مسيرة الدين الإسلامي السمح.
لا تصدقوا أن غير العربي يمكنه أن يخدم الإسلام ولا تصدقوا أن المذهبي يخدم الإسلام ولا تصدقوا أن من ينكر عروبته يخدم الإسلام. وكل هؤلاء من أنظمة وميليشيات سنية وشيعية هي ذات أفكار مستوردة على طريقة عبد الله بن سبأ قبحه الله.. فما أكثر السبئيين وما أقل المسلمين العرب.