تلبية لدعوة وجهتها منظمة التحرير الفلسطينية تحت عنوان دعماً لحقوق شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة، ودعماً لسيادة محمود عباس حاملاً هذه الامانة متوجهاً الى الأمم المتحدة لإحقاق هذه المطالب ورفع الظلم والحصار عن ابناء شعبنا الفلسطيني أينما كان.
شاركت جماهير شعبنا في مهرجان سياسي اقيم على مدخل مخيم عين الحلوة امام شعبة عين الحلوة لحركة "فتح" حاملين اعلام فلسطين ورايات تحمل صور الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس. مؤكدين على دعمهم ووقوفهم خلف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية.
تقدم الحضور الاخوة قادة فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني، ولجنة متابعة المهجرين من سوريا الى لبنان، واللجان الشعبية، والمؤسسات والمنظمات الاهلية، والمكاتب الحركية الفلسطينية في صيدا، وعضو المكتب السياسي ومسوول حركة أمل في صيدا بسام كجك، وعضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي محمد ضاهر، وممثلا تيار المستقبل احمد حجازي، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، وقيادة منطقة صيدا لحركة فتح يتقدمهم امين سرهم العميد ماهر شبايطة، والمكتب الكشفي الحركي لمنطقة صيدا.
بدأ المهرجان بتلاوة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات. ثم استعرض الحضور الفرق الكشَّافية والمرشدات الفلسطينية وفرقة الكوفية للتراث الفلسطيني، وطلاب المكتب الحركي لشعبة صيدا التي قدمها عماد بليبل بكلمات وجدانية من وحي المناسبة اكدت على حق شعبنا لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته وعاصمتها القدس ودعماً لجهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الامين المؤتمن في نيل عضوية فلسطين في كل المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية.
وأكد كل من عمر النداف في كلمة المنظمة وبسام كجك في كلمة القوى الوطنية اللبنانية والعميد ماهر شبايطة في كلمة حركة فتح على دعمهم للقيادة الفلسطينية في حصول دولة فلسطين على اعتراف كامل بها وبحق شعبنا الفلسطيني في نيل حقوقه الوطنية الكاملة وانسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة عام 1967 وفق القرار 224.
وشددوا على ضرورة الالتزام في اتفاق الوحدة والمصالحة الوطنية وعلى استلام السلطة مقاليد الامور في كافة الاراضي الفلسطينية في الضفة وغزة والحرص على ان يكون قرار الحرب والسلم بما يتناسب مع مصالح شعبنا الوطنية والقومية، وعدم الانجرار لأي مصالح فصائلية او فئوية، مشددين على أن مصلحة شعبنا الفلسطيني فوق الجميع.
وختم ماهر شبايطة قائلاً: مرة جديدة يتوجه الرئيس محمود عباس الى الأمم المتحدة، أصبح شهر أيلول عنواناً سنوياً لمهرجان فلسطيني دولي يشرح فيه الوفد الفلسطيني نظرته للواقع وينقل هموم وتصورات الشعب الفلسطيني الى كل الأمم والدول، كان أيلول رمزا للمجازر بحقنا من أيلول الأسود الى مجازر صبرا وشاتيلا، لكن أيلول هو من شهد انتفاضة الأقصى عام الفين، وكانت فاتحة العمل الجديد بين المقاومة والسياسة، وبما أن أيلول شهد أيضا توقيع اتفاقية أوسلو، يهمنا أن نؤكد كما اكد الرئيس الشهيد ياسر عرفات ان ما نقوم به هو اخف الضرر وممر الى المقر في الأرض المحتلة، والآن يعمل الرئيس أبو مازن على رفع علمنا في كل اصقاع الدنيا، واستطعنا ان نعود رقما صعبا في العالم، الآن يؤكد الرئيس عباس الى كل الدول بأن لنا حق بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس. ويجب انهاء اخر احتلال في العالم، وخطة القيادة الفلسطينية الآن تقضي الى انهاء الاحتلال خلال فترة زمنية محددة وواضحة، وهذا ما اعتبرته إسرائيل تحدٍ جديد، وأكدت الولايات المتحدة أن هذه الخطوة سترفضها ودعت الى عدم الاقدام عليها، لكن الرئيس ومن خلفه قيادتنا الشرعية أكدت على أن الخطوة ستتم شاء من شاء وأبى من أبى، والرئيس نفسه الذي قال لأميركا اكثر من ثلاث عشر مرة "كلا" سيقولها مرة أخرى حيث لم يجرء احد ان يقولها لها مره.. ولذلك بدأ الاعلام الإسرائيلي وسياسيو تل ابيب بالتحريض على الرئيس محمود عباس ويتهمونه بالإرهاب ويدعون الى قتله، كما فعلوا مع القائد الخالد ياسر عرفات.
ولقد اكد الرئيس ان هذا قرار وليس خيار، وسيتقدم فيه لو كلفه حياته، وما يميز خطوتنا هذه وحدتنا الوطنية وتفهم الفصائل وأمنائها العامين جميعاً لأهمية هذه الخطوة وتنفيذها. اذا هذه المفاوضات التي لا بد انها تبدأ بعد تحذيرات الرئيس ورسالته في الأمم المتحدة، أن تولد دولة فلسطينية يعترف بها دوليا، او سنسلم السلطة وتصبح دولتنا تحت الاحتلال ونطلب حماية دولية بناءً على ذلك.
في القاهرة، وفد المصالحة الفلسطينية يناقش ويحاور لترسيخ هذه المصالحة والبدء باستلام السلطة الوطنية مهامها في غزة، والبدء في فتح العابر واعادة اعمار ما خلفه العدوان الغاشم من دمار في غزة وهذه تأكيد على وحدتنا الوطنية وهي الكنز الأهم في مشوار نضالنا. وفي المقابل نتفاوض بطريقة غير مباشرة مع الاحتلال لان الميناء والمطار من حقنا الشرعي، لن نفاوض على بنائهما كما بناء كل غزة وهذا حق، وفي الحق لا تفاوض وانه يهمنا جداً في هذا الصدد أن نعلن إصرار القيادة الفلسطينية على دفع الاحتلال ثمن جرائمه، ان كان امام المحاكم الدولية او في الاحراج السياسي.
لقد وعد الرئيس في ذلك وسينفذ كي نتوجه الى الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة ومحاكمة الاحتلال الإسرائيلي وقادته، ونحن في مرحلة مهمة من عمر قضيتنا ستشهد ولادة دولتنا مهما كلف الامر، لكن محيط فلسطين مشتعل في النيران والقتل والذبح، وهناك تحالف دولي بحجة الإرهاب يريدون من خلاله القضاء على المشروع الفلسطيني، وها نحن اليوم لا نتحدث عن فلسطين والقدس بقدر ما نتحدث عن الارهاب . لذلك يجب أن نحذر من كل الافخاخ التي ينصبها لنا الغرب وإسرائيل، فتخيلوا ان إسرائيل تريد محاربة الإرهاب وهي أكثر الدول إرهابا واجراماً في العالم. وبالنسبة لوضعنا في لبنان عليكم ان تطمئنوا لان اللجان الأمنية تعمل وبجدية لاستتباب الامن والاستقرار، ولأننا موحدين في لبنان لن يتكرر ما حصل في نهر البارد او يحصل في عرسال اليوم، ومن هنا نعلن تضامنا مع الجيش اللبناني والشعب والحكومة اللبنانية.. فنحن ضد كل اشكال الخطف والذبح والاعدام، النصر لفلسطين ولشعبها.. والخلود للشهداء الابرار وانها لثورة حتى النصر.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها