كنت ممن قالوا منذ اليوم الأول للعدوان على غزة بان المستهدف من العدوان على غزة هو المصالحة الفلسطينية وكنت خلال الأيام الاولى للحرب على غزة قد أكدت بأنه لا يوجد أي فرصه لنصر اسرائيلي على طريقة نصرهم عام 1967 فلقد ذهب هذا الزمن وولى .
إسرائيل لم تنجح بتحقيق انتصار على مخيم جنين أو على نابلس فهل تنجح بتحقيق نصر على غزة وشعبنا المجاهد الصامد هناك !!!!!!
إدارة الحرب في غزة فلسطينيا" لم تكن عملية سهله ولكن وحدة شعبنا خلال العدوان على غزة جعلتها ممكنه والحمدالله مرت الأمور بشكل مقبول وطنيا" مع وجود بعض الظواهر الغير مقبوله مثل قرارات الاقامة الجبرية على مناضلي فتح ومن المهم الإشارة كذلك الى أختلفنا حول توقيت الهدنه وكنت ممن يرى بأنها يجب أن تكون بأسرع وقت حتى نٌجنب شعبنا الخسائر وهذا هو الموقف الذي كانت عليه القيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول و مازلت مع هذا الموقف بل أكثر مما سبق فبمجرد إلقاء نظرة خاطفه على غزة وواقعها الان من قبل أنصار الحرب والمقاومة من مستخدمي الفيس بوك ووسائل التواصل الإجتماعي نرى صورة مؤلمــة بحق..تلك المعاناة نفسها هي التي دفعت شبان فلسطين ورجالها للهجره من غزة وعبر بحرها وبغض النظر عن المخاطرة حتى لوكان الموت وفقط الموت هو فرصتهم .
أسباب العدوان وادارة غزة خلال العدوان والهدنه وتوقيتها والوفد المفاوض كلها أمور خاضعه للتقيم ..وللنقد وللحوار ولكن ما هو غير قابل للمساس به فقط هو وحداتنا الوطنية التي تعتبر أساس يجب الحفاظ عليه وتدعيمه وتعزيزه .
هناك مصاعب تواجه المصالحه والوحده الوطنية ..وهناك إتهامات وإنتقادات وهناك وهناك ولكن كل ذلك لا يعني المساس بالوحده الوطنية واهميتها لشعبنا وبشكل خاص في مرحلة اعمار غزة بعد العدوان البائس على شعبنا هنـــاك .
شعبنا يستحق منا التنازل من اجل الوحده الوطنية والاعمار ..ولكن تنازل الشريك للشريك ...حيث ان المطلوب الان هو الشراكة فلم يعد هناك مكان لأن يكون قرار الحرب والخطف بيد جهه واحده وبعدها ندفع الثمن جميعا" وهنا أقصد الأخوه في حماس كما وأن قرار السلم يجب ان يكون وطني عام .
كل المطلوب منا جميعا" ومن الأخوه في حماس تحديدا" هو ان تكون أولويتهم لفلسطين ..لا داعي للعودة الى أخطاء التدخل في شؤون الاخرين ..لنهتم بفلسطين ولتكن فلسطين أولا" وليكن الانتماء لفلسطين سابقا" على الانتماء للجماعه وللحزب
فإذا كانت الأولوية لفلسطين ..حتما" سنجد السبيل للشراكة وللوحده وللإتحاد .
وحدتنا هي الانتصار الحقيقي ولتكن فلسطين أولا" ...فقط هذا ما يضمن نجاح اللقاءات بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها