قال رئيس البرلمان السلفادوري سغفريدو رييس، إن أي اعتداء على حقوق الإنسان في أي مكان في العالم هو اعتداء على السلفادور، وتضامننا مع فلسطين يجب أن يكون أكبر من البيانات.

وأضاف خلال لقائه أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله، أمس الأربعاء، 'صُدِمنا عندما علمنا أن عددا من النواب الفلسطينيين معتقلين لدى الاحتلال، ما يؤكد أن الاحتلال لا يحترم حتى ممثلي الشعب الفلسطيني'.

واستعرض الخارطة السياسية للأحزاب السلفادورية، مشيرا إلى أنه تعرض للانتقاد اللاذع من الأحزاب اليمينية السلفادورية المؤيدة لإسرائيل؛ لأنه قرر زيارة فلسطين والاطلاع على ممارسات الاحتلال عن قرب، واعدا بفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في تقرير مصيره وإقامة دولته على ترابه الوطني.

بدوره، أشاد النائب عبد الله عبد الله بموقف السلفادور من العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي تمثل بسحب السفير السلفادوري من تل أبيب والتنديد بالجرائم الإسرائيلية، مشيرا إلى أهمية زيارة رئيس البرلمان السلفادوري إلى فلسطين في هذا الوقت للاطلاع على جرائم الاحتلال وممارساته على الأرض.

ولفت إلى ضرورة تعزيز العلاقات الفلسطينية السلفادورية البرلمانية والرسمية والشعبية، وأن المجلس التشريعي الفلسطيني سيقوم بتشكيل لجنة صداقة برلمانية فلسطينية سلفادورية، معربا عن شكره للسلفادور حكومة وبرلمانا وشعبا على وقوفهم إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة.

من جهته، أكد النائب فايز السقا متانة العلاقة بين السلفادور وفلسطين، مشيرا إلى أهمية التوقيت لهذه الزيارة التي تهدف للتعرف على الأوضاع الفلسطينية عن قرب، مشيدا بمواقف دول أميركا اللاتينية بما فيها السلفادور وتضامنها مع عدالة القضية الفلسطينية.

من ناحيته، قال النائب برنار سبيلا إن مواقف السلفادور من القضية الفلسطينية تؤكد أن الشعب السلفادوري يسعى لأن يعم السلام المنطقة والعالم، مؤكدا أن شعبنا مستعد للتضحية حتى يصل إلى حريته وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولن يقبل باستمرار ممارسات الاحتلال العنصرية وعدوانه الإجرامي.

واستعرضت النائب ربيحة ذياب، واقع المرأة المناضلة تحت الاحتلال، لافتة إلى أن المرأة الفلسطينية قدمت التضحيات لحماية الذاكرة الفلسطينية، وهناك نساء فلسطينيات شهيدات وعشرات المعتقلات، والمرأة حملت البندقية للنضال مخاطبة العالم باسم القضية الفلسطينية.

وقالت ذياب: 'تحملت المرأة الفلسطينية العبء الأكبر من جرائم الاحتلال وإجراءاته التعسفية سواء بسبب العدوان أو بسبب الحواجز الاحتلالية، وهناك نسوة وضعن مواليدهن على الحواجز'.

بدوره، قال  النائب رضوان الأخرس إن شعبنا لا يزال يبحث ويجمع جثث أطفاله من تحت الأنقاض التي مزُقت بسلاح أميركي وبعض الدول الأوروبية، مشيدا بالسلفادور التي اتخذت موقفا أخلاقيا طوعا عبر وقوفها إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة، لافتا إلى مواقف دول أميركا اللاتينية المتقدمة من القضية الفلسطينية.

وقال الأخرس إن الاحتلال ليس سوى 'سوبرماركت' أميركي وشعبنا مطالب بالمزيد من التمسك بمشروعه الوطني وعليه أن يرفع توقعاته بالخسائر وبالذات البشرية ونحن لها.

من جهته، ثمن النائب مهيب عواد زيارة الوفد الضيف ومهمته الصعبة في ظل هذه الظروف التي تمر بها فلسطين، قائلا: 'نحن على يقين أن شعبنا سيقدر هذه الزيارة'، مؤكدا ضرورة فضح ممارسات الاحتلال الإجرامية في كل الأراضي الفلسطينية التي تتنافى مع كل المواثيق والشرائع الدولية.

يذكر أن الوفد البرلماني السلفادوري حل ضيفا على البرلمان الفلسطيني مساء أمس، والتقى الرئيس محمود عباس، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات.

كما التقى الوفد الضيف في مقر منظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير النائب حنان عشراوي، ومفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أحمد حرب، ومديرة مؤسسة الضمير سحر فرنسيس، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، ومدير مؤسسة الحق شعوان جبارين.

وتركز الحديث خلال اللقاءات، عن انتهاكات حكومة الاحتلال الصارخة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي في حربها الغاشمة على قطاع غزة، التي راح ضحيتها حتى الآن قرابة الـ2000 شهيد جلهم من النساء والأطفال والمدنيين، عدا عن آلاف المنازل المدمرة، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.

يذكر أن الوفد الضيف سيزور غدا مدينتي الخليل وبيت لحم، ومن ثم سيزور جرحى العدوان على غزة في مستشفى المقاصد في القدس.