التقى امين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة كادر الحركة في منطقة الشمال محاضرًا حول آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية، وذلك يوم الاحد 27\7\2014، بحضور امين سر المنطقة ابو جهاد فياض .
ورأى شناعة ان ما حصل في فلسطين لم يكن وليد الساعة وإنما كان متوقّعًا منذ اللحظة التي اوقفت فيها اسرائيل المفاوضات ما اوقعها في ازمة حقيقية وجعلها تعيش في عزلة دولية حقيقية واحرج نتياهو امام حكومته، فشرع العدو منذ تلك اللحظة بالتخطيط للخروج من هذا المأزق وتلك العزلة.
وأشار إلى أن "المستوطنين الثلاثة الذين ادعت اسرائيل اختفاءهم هم في الحقيقة ضحية حادث سير كما جاء على لسان صحفي اسرائيلي في صحيفة هآرتس، ولكن الشاباك قام باستغلال الموضوع من اجل انقاذ اسرائيل، وحصل الاجتياح للضفة الغربية، ومن ثم خطف وقتل وإحراق الشاب محمد ابو خضير من قِبَل المستوطنين في القدس، حيث قُلِبت الامور رأسًا على عقب وأعادت ارباك وإحراج الحكومة الصهيونية امام العالم، فما كان من حكومة نتياهو إلا القيام بقصف غزة عبر الطائرات والبوارج الحربية واستهدفت اهدافًا محددة، وكل ذلك بهدف اعادة قطاع غزة الى الانقسام والقضاء على المصالحة الفلسطينية وكسر ارادة الفلسطينيين، وتدمير الصواريخ والأنفاق. وما لبثت أن سيطرت اسرائيل سياسيًا واعلاميًا على العالم الذي تعاطف معها وليس مع الفلسطينيين والسبب في ذلك كما يدعون استخدام الفلسطينيين للصواريخ على دولة معترف بها، وواجب المجتمع ان يحميها فوقفت كل اوروبا واميركا معها وحتى العرب صمتوا وبقي شعبنا يدفع الثمن طيلة عشرين يومًا قتلاً وتدميرًا وتشريدًا" .
ولفت شناعة الى ان المعركة لم تكن متكافئة واستهدفت غزة من البر والبحر والجو ودمَّرت احياء باكملها وابادت عائلات عن بكرة ابيها، حيثُ ارتكب العدو الصهيوني مجازر بحق المدنيين من شعبنا.
ونوَّه شناعة إلى أن إسرائيل لم تهدف من هذه الحرب إلى احتلال غزة لأنها تركتها سياسيًا وعسكريًا، وإنما سعت لجعل غزة دولة صغيرة ولمنع الوحدة وقيام دولة فلسطينية ولإعادة الانقسام، مشيرًا الى بروز الدور القطري والتركي على ملف التهدئة وهو محل تجاذب مع مصر .
وأكَّد شناعة ان الرئيس ابو مازن ادرك خطورة الامر فتبنّى موقف المقاومة، واعتبر بان الدم الفلسطيني اغلى من العالم اجمع، وطالب الجميع بألا يسمحوا بأن تذوب قيمة الدم الفلسطيني بين التجاذبات وحاول ان يعالج الامور على ارض الواقع مع الملوك والرؤساء، وزار تركيا والتقى كيري، واخبر الجميع بأن الهم الاكبر هو كيف نوقف العدوان، وهو لم يترك فرصة الا وطلب فيها وقف العدوان، واذا كان الهدف عدم قيام دولة فلسطينية فعلى الجميع فصائل ورئاسة وجماهير اخذ موقف موحد. لقد وحّد الدم في غزة كل الشعب الفلسطيني في كل اماكن وجوده ونحن على موعد بالغ الاهمية على المستوى السياسي والدبلوماسي، وهناك تقارير وملفات مفصلة تُعَدُّ حول العدوان والجرائم المرتكبة من قِبَل العدو الصهيوني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها