بقلم كيلي ماكلين
حين تفكر في الوسائل التي تتيح لجميع المستخدمين فرصة الاتصال بشبكة الإنترنت قد تتراءى أمامك شاشة الكمبيوتر أو جهاز الهاتف الذكي في متناول يديك. لكنك قد تتفاجئ حين تعلم أن 7 من 10 أشخاص في العالم يحظون بفرصة الاتصال بشبكة الإنترنت من خلال أجهزة بسيطة للغاية مثل الهواتف العادية وذلك في العديد من الأسواق سريعة النمو حول العالم مثل الهند، البرازيل، اندونيسيا، المكسيك، جنوب إفريقيا، نيجيريا.
شهدت نسبة مستخدمي شبكة الإنترنت عبر الهواتف المتحركة فقط ارتفاعًا ملحوظًا خاصة في الدول ذات النمو المرتفع. إذ يقوم أكثر من مليار شخص شهريًا بتصفح موقع فيسبوك من خلال أنواع مختلفة من الهواتف المتحركة: 66 بالمئة في الهند و 71 بالمئة في إندونيسيا و 68 بالمئة في جنوب أفريقيا.
وخلال السنة الماضية، عمد فريقنا في كل من الولايات المتحدة وفي البرازيل، إندونيسيا، الهند، تركيا وجنوب إفريقيا إلى إجراء دراسة ميدانية بهدف التعرّف على كيفية تواصل الأفراد عبر مختلف أنواع الأجهزة وباستخدام شبكات اتصال متعددة بدءًا من شبكة الجيل الثاني 2G المتاحة في المناطق الريفية من العالم وصولًا إلى شبكات البيانات عالية السرعة في المدن الكبرى.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الرأي يهدف إلى توفير أفضل تجربة لاستخدام موقع فيسبوك عبر الهواتف المتحركة وإلى ابتكار مكانة أفضل للمنتج الإعلاني لتلبية احتياجات كافة الأفراد والمعلنين في الدول ذات النمو المرتفع.
يسرنا اليوم أن نشارككم بعض النتائج التي حصلنا عليها وأن نأخذكم في جولة قصيرة نعرفكم خلالها على أفضل الحلول التي نعمل على تطويرها حاليًا لصالح المعلنين.
الوصول إلى أشخاص لم نصل إليهم قبل الآن
تزداد رغبة الأفراد في الدول ذات النمو المرتفع للتواصل الدائم مع الأصدقاء والعائلة ومعرفة الأخبار والعلامات التجارية. إلا أن الوصول إلى الأفراد في بلدان محددة شكّل تحديًا كبيرًا بالنسبة للمعلنين في ظل غياب الخيارات الإعلامية المنظمة وفرض النفقات على استخدام شبكة الإنترنت. يرى الكثيرون أن الهواتف البسيطة قد أوجدت الحل المثالي لربط الأفراد مع العالم من حولهم.
وسعيًا منه لتحقيق هذه الغاية، منح موقع فيسبوك في السنة الماضية المعلنين فرصة وضع واستعراض إعلاناتهم عبر الهواتف البسيطة. وأحرزنا منذ ذلك الوقت تقدمًا ملحوظًا في توصيل الإعلان من خلال الاستفادة من خدمات الاتصال الأقل سرعة وتطوير المزايا باستمرار لمنح العلامات التجارية فرصة الترويج لقصص نجاحهم. وبذلك يتمكن المعلنون من الوصول إلى ملايين الأفراد، وربما للمرة الأولى، عبر أي جهاز وفي أي دولة كانت.
تطوير الحلول الإعلانية انطلاقًا من الرؤى المحلية
في الدول ذات النمو السريع، غالبًا ما تكون الحاجة أم الابتكار في مجال التواصل عبر الهواتف المتحركة. وإذ ما نظرنا إلى الهند على سبيل المثال، نجد فيها سلوك “المكالمات الفائتة” الذي انتشر لتجنب التكاليف المرتفعة للمكالمات الصوتية.
وهذا ما يشابه إلى حد بعيد خدمة المكالمة على حساب المستلم إذ يقوم الأفراد بطلب الرقم وتعليق الاتصال للحفاظ على دقائق الاتصال الصوتي وإرسال إشارة إلى أي صديق أو فرد من العائلة قد تعني “أني في الخارج” أو “اتصل بي لاحقًا”. تطورت هذه المسألة في وقتنا الراهن إذ لجأت بعض الشركات إلى إرسال رسال صوتية مسجلة أو رسائل نصية إلى الأفراد الذين يستخدمون خدمة المكالمة على حساب المستلم.
يجري موقع فيسبوك حاليًا اختبارًا لإطلاق وحدة إعلانية في الهند تعتمد على السلوك ذاته. عندما يرى أي شخص الإعلان على موقع فيسبوك حينها يمكنه النقر على هذا الإعلان ليرسل مكالمة فائتة مباشرة من جهاز الهاتف المتحرك الخاص به. وحينما يرد الطرف الآخر على المكالمة، يتلقى محتوى غنيًا بالموسيقى ويتمكن من تسجيل الأهداف في الألعاب والحصول على رسائل من أشهر النجوم وكذلك من العلامات التجارية عن طريق المعلنين، دون الحاجة إلى استخدام البث أو البيانات. وقد كشف هذا الاختبار عن نتائج إيجابية ونحن الآن بصدد إجراء تقييم شامل لهذا المنتج خلال الأشهر القليلة القادمة.
الوصول إلى الجمهور الصحيح
أظهر المعلنون عبر التاريخ قدرات محدودة في الوصول إلى الجمهور الصحيح وقد تجلى ذلك بوضوح في الدول ذات النمو المرتفع مقارنة مع الدولة الأكثر تطورًا. وفي ضوء هذا الهدف، قام موقع فيسبوك باستخدام طريقة مبتكرة لتوسيع خيارات الوصول في الدول ذات النمو المرتفع، دون إنتهاك الخصوصية، حتى يتمكن من تقديم الدعم للمعلنين ويمكنهم من الوصول إلى الجمهور الصحيح عبر أي جهاز.
استهداف الجمهور حسب التوزّع الجغرافي: لم يملك المعلنون في السابق سوى خيارات استهداف محدودة للغاية مثل استهداف الجمهور في مدينة ضمن الدول ذات النمو المرتفع مثل الهند. في حين يحظى المعلنون اليوم بخيارات استهداف الأفراد بحسب الولاية أو حتى ولايات متعددة من الهند دون الحاجة إلى تصنيف المدن المتعددة. يعمل أفراد فريق عملنا جاهدين لإدخال المزيد من التحسينات على خيارات الاستهداف حسب التوزع الجغرافي في دول مثل نيجريا، تركيا، جنوب إفريقيا، الهند، اندونيسيا وكذلك عبر أمريكا اللاتينية.
استهداف الجمهور حسب الفئة العمرية: تتوفر مزايا الاستهداف ذاتها في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حيث يتم استهداف الأمهات والآباء حديثي العهد وسيُتاح في القريب العاجل خيار استهداف الأفراد الذين خطوا أولى خطواتهم في المشوار المهني أو الذين تقاعدوا في الدول ذات النمو المرتفع.
إيجاد الطرق المناسبة للحساب
يشكل حساب عدد الأفراد المستهدفين تحديًا فريدًا من نوعه بالنسبة للمعلنين في الدول ذات النمو المرتفع. وبسبب وجود عدد كبير من الأفراد ممن يتمتعون بفرصة استخدام شبكة الإنترنت عبر الهاتف المتحرك في هذه الدول، قمنا بتأسيس شراكة مع مؤسسة نيلسين حتى نتمكن من إجراء استطلاع حول الأفراد الذين يستخدمون الهواتف البسيطة. تتيح حلولنا المبتكرة في القياس للمعلنين فرصة الحصول على أدوات لا مثيل لها لمعرفة آراء الناس حول علامة تجارية ماونية الشراء ناهيك عن منحهم فرصة مشاهدة الإعلان عبر الهاتف المتحرك أو شاشة الكمبيوتر.
يمثل عملنا الخطوات الأولى للارتقاء بخدمات الأفراد والشركات في الدول ذات النمو المرتفع. لقد تحدينا أنفسنا حين فكرنا في ابتكار أساليب جديدة لتطوير وتنفيذ الإعلانات والخدمات. وقد وصلنا إلى قناعة مفادها أن الشركات اليوم تحتاج إلى حلول إعلانية مصممة وفقًا لاحتياجاتها كي تتمكن من التواصل مع الجمهور الأمثل. نأمل أن نشارككم المزيد حول عملنا هذا فور اكتماله.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها