أعلن جندي إسرائيلي مساء أمس عن "اختطافه" وذلك لينتقم من قادته في الجيش.
وكان بلاغ وصل الساعة 18:00 في بدالة الشرطة المركزية رقم 100 بمنطقة تل أبيب، من مركزية الجيش في "الكرياه"، مفادها تلقيهم مكالمة هاتفية من شخص عرف على نفسه كجندي في الجيش الإسرائيلي، حيث قال إنّه تعرض للاختطاف من منطقة صرفند.
ولحظة وصول البلاغ، هرعت قوات معززة جدا من الشرطة الإسرائيلية إلى المنطقة هناك، وقامت بنصب حواجز متنقلة.
بموازاة مواصلة المحاولات للتواصل مع الجندي عبر هاتفه النقال، دون أن تتكلّل هذه المساعي بالنجاح في البداية.
وفي نهاية المطاف، نجح ضابط في الشرطة بالتواصل مع الجندي، الذي ادعى أن رجلا عريض المنكبين ضخم الجثة فاجأه ومن ثم شد وثاقة ودفعه إلى داخل مركبة قاتمة النوافذ، حيث اختطفه مضيفا أنه يجهل مكان تواجده.
وفي هذه المرحلة انقطع خط الاتصال مع "الجندي المخطوف" في ظل مواصلة عشرات من أفراد الشرطة أعمال البحث والتفتيش والمسح بحثا عنه مع استخدام وسائل تقنية تكنولوجية متطورة، لعلها تقود إليه أو لأثر منه.
وبالفعل تم خلالها تلقي اشارات لتواجده في جنوب مدينة تل أبيب، وعليه تم أيضا رفع مروحية شرطية إلى الجو في ظل مواصلة الحفاظ على تواصل مع الجندي بوساطة برنامج الرسائل الفورية "الواتس - أب" أو من خلال المكالمات الهاتفية، معظمها محاولات فشلت حتى تكلل آخرها بالنجاح، حيث استمر الجندي في روايته التي قال فيها إنّه "ملقى في مؤخرة مركبة ولا يعرف شيئا عن مكان تواجده".
وعند حوالي الساعة 20:00 تم عبر الوسائل التكنولوجية التقنية التي تم استخدامها في أعمال البحث والتعقب وراءه، التوصل إلى إشارات لمكان تواجده وهو يتحرك على شارع "ديرخ نمير" صوب الشمال حتى وصل لمفترق "جليلوت"، حيث تم العثور عليه في حافلة عمومية كان يستقلها وتم توقيفها للفحص، وذلك على يد أفراد دورية على حاجز شرطة الذي نصب هناك بحثا عنه وبحيث تبين ان "الجندي المخطوف" سالم معافى.
وعليه تمت احالة الجندي إلى مركز شرطة "جليلوت" في لواء تل أبيب الإسرائيلي للاستجواب ومواصلة التحقيقات في كافة التفاصيل والملابسات بالمشاركة مع الشرطة العسكرية الإسرائيلية، التي ستقدم ضده لائحة اتهام في محكمة عسكرية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها