بقلم/ ماهر حسين .

تواصل قوات الاحتلال الأسرائيلي عدوانها على شعبنا الفلسطيني مٌستغلةً حادث إختفاء المستوطنين الثلاثه بالقرب من الخليل  ..ها هي قوات الاحتلال تمارس كل أشكال القمع فتعتقل البعض وتعتدي على البعض الأخر وتقتل البعض في محاولة بائسة لاذلال شعبنا الفلسطيني .

ولن تنجح قوات الاحتلال بفرض ارادة القوة علينـــا فنحن أصحاب الحق .

ها هي قوات الاحتلال تقوم باعادة اعتقال الأسرى المحررين في محاولة لاحباط شعبنا ولإجباره على الإذعان لمنطق الإحتلال والقوة والبطش .

ولن تنجح قوات الاحتلال بجعل شعبنا العظيم الصامد خانعا" لقوتهم الظالمة والبائسه .

الفشل هو محصلة الحملة العسكرية الاسرائيلية فهذا الشعب متجذر في أرضه  وسيصمد وسينتصر ومع ذلك هناك تحديات اكبر من الاعتقال والقتل والتعدي ويجب مواجهتها بحكمة ووعي وإنتماء .

كيف نواجه العدوان !!!كيف نٌفشل العدوان !!!كيف ندحر العدوان !!!!!.

لكي نجيب على هذا السؤال علينا أن نعلم ونتفق على أهداف العدوان ..وكما يبدو فإن الغالب في القيادة الفلسطينية والفصائل وبشكل خاص حمــاس يٌجمع على ان الأهداف الإسرائيلية للعدوان هي* :

*ضرب حكومة التوافق وضرب الاتفاق بين حماس وفتح .

*ضرب حماس وزعزعة الثقه بفتح .

* ضرب السلطة الوطنية الفلسطينية وإضعافها داخليا" بزعزعة علاقتها مع المواطن داخليا"  ودوليا" بمحاولة تشويه القيادة وإظهارها بمظهر ضعيف ومخادع .

*اظهار الاجهزة الامنية بمظهر التابع للاحتلال (حماس قبل غيرها تعلم بأن هذا ليس صحيحا") .

* طبعا" التغطية على ما يحدث بالمعتقلات الاسرائيلية .

وأضيف الى ذلك ضرب علاقة الرئيس محمود عباس مع أبناء شعبنا عموما" وابناء فتح خصوصا" بهدف عزل القيادة عن الجماهير مما يؤدي الى ظهور شرخ بديل للانقسام وهو الشرخ بين القيادة والشعب وكل تلك الاهداف متفق علي انها أهداف سياسية للحملة الإسرائيلية ضد شعبنـــــا وأرضنا وسلطتنا  .

كيف نواجه ذلك ..طبعا" بالعمل على افشال أهداف الحملة الإسرائيلية   بدء" من ضرورة الحفاظ على المصالحه وعلى حكومة الوفاق الوطني..وهنا على فتح وحماس أن تسعى لتعزيز الثقه بالمصالحه بعيدا" عن التنافس بالكلمات والمواقف لصالح الانتماء وعلى حساب الوطن .

كما على حماس وفتح ان يعلمـــا بانهما مستهدفان كلاهمــا مستهدف، فالمطلوب حالة فراغ تسمح لبعض القوى الناشئه أن تسيطر على الساحه بما يتناسب مع متطلبات الاحتلال  ومن هنا نرى بأن على  قيادات التنظيمين الانتباه والحذر من الحاصل ..فلا يوجد منتصر منهما وكلاهما خاسر اذا نجحت اسرائيل في حملتها التس تستهدف شعبنا .

بالنسبة للسلطة واجهزة الامن والشرطة فانا مؤمن تماما" بان استهداف السلطة واجهزتها عمل لا يمكن ان يقوم به صاحب رأيوإنتماء وطني سليم  وأنما يقوم به فقط تابع أو صاحب أجنده وبعض المضللين وللأسف وبالمحصلة الكل يعلم بان الكل الفلسطيني تحت الاحتلال ..الامن والسلطة والقيادة والشعب والتنظيمات كلها تحت الاحتلال ولهذا جميعنا نهدف الى مواجهة الاحتلال لا مواجهة بعضنا ولا سمح الله .

أما بخصوص الرئيس والقيادة فانا قد أشرت سابقا" بأن البعض استغل خطاب الرئيس  في جده  لتشويه الموقف السياسي الفلسطيني الداخلي ولكن جميعنا نعلم تماما" بان الرئيس أبو مازن دبلوماسي يوجه رسائل هامه للعالم وللاحتلال بهدف حماية شعبنا ووقف التوغل الاسرائيلي ضد شعبنا وقد ساهمت بحق تصريحات الرئيس برفع الغطاء الدولي والأقليمي عن العدوان الاسرائيلي وهناك أصوات بداخل الدولة العبرية تضغط على الحملة الإسرائيلية  وبالمقابل أعلم بان البعض من أبناء شعبنا غضب من التصريحات  وهذا طبيعي أما الغير طبيعي هو استغلالها لتكون حجر الزاوية في ضرب الثقة بقيادة عبرت بنا مراحل صعبه ومعقده وحققت نجاحات دبلوماسية سياسية مميزة .

علينا ان نعمل على افشال العدوان الفاشل حتما"  بالحفاظ على وحدتنا وبالعمل على تعزيزها وبالاهتمام بتعزيز جبهتنا الداخلية بعيدا" عن المزاوده والتخريب وعلينا ان نثق بقيادتنا وقدرتها على تجاوز العدوان .