أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الآغا، أن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين يكمن عبر تطبيق القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار 194.
وأوضح الآغا في بيان صحفي اليوم الخميس، لمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف يوم غد الجمعة، أن قضية اللاجئين أقدم وأكبر قضية في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ تأسيسها وتحمل خلالها اللاجئون الظلم التاريخي والمصاعب الشاقة بعد اجتثاثهم من أراضيهم وطردهم من ديارهم وإجبارهم في العيش داخل المخيمات في ظروف مأساوية وحياتية صعبة للغاية تفتقر للحد الأدنى للعيش الكريم منذ ستة وستين عاماً.
وأكد ضرورة أن تضع الجمعية العامة الآليات اللازمة لوضع قراراتها وفي المقدمة منها القرار 194 موضع التنفيذ وإلزام إسرائيل بتطبيقها والالتزام بها لرفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني وإنهاء مأساته.
وقال الآغا: 'مأساة شعبنا متواصلة ولم تتوقف في ظل استمرار عملية التهجير والترحيل القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في النقب والجليل وفي الأغوار والخليل والقدس وكذلك في مخيمات اللجوء التي تتعرض لنكبات وموجة لجوء ونزوح جديدة لآلاف اللاجئين الفلسطينيين من مخيماتهم بفعل التطورات الميدانية في المنطقة في الوقت الذي يقف فيها المجتمع الدولي عاجزاً لوقف معاناتهم وإنهاء لجوئهم'.
وأكد أن حق العودة يشكل ركيزة الحقوق الوطنية الفلسطينية ومحوراً مفصلياً أساسياً في القضية الفلسطينية وهدفاً استراتيجياً على قائمة المطالب والاستحقاقات الفلسطينية الوطنية ولا يمكن الحديث عن أي حل في المنطقة دون الأخذ بالاعتبار طموحات اللاجئين الفلسطينيين ورغبتهم بالعودة وفق القرار 194.
وشدد على أن موقف منظمة التحرير الفلسطينية مبدئي وثابت تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين وهو التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً لما ورد في القرار الأممي رقم 194، ورفض كافة مشاريع التوطين التي تستهدف هذا الحق.
ورفض الأغا محاولات إسرائيل وبعض الدول حل وكالة الغوث أو إنهاء دورها، مؤكداً استمرارية عملها في تقديم خدماتها حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302 لحين عودتهم إلى ديارهم .
وأكد أن إقامة السلام العادل في المنطقة يتطلب من إسرائيل أن تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في العودة وتقرير المصير بإقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها