أكد مستشار الرئيس لشؤون منظمة التحرير الفلسطينية أحمد عبد الرحمن، إن تمسك حركة فتح منذ إنطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، وبالجهد الذاتي الفلسطيني والعمل الوطني الموحد نحو أهداف مشتركة، أفشل كل التطلعات والأطماع التاريخية بفلسطين وأرضها منذ أقدم العصور.

وقال عبد الرحمن في حوار له مع قناة عودة الفضائية ضمن "برنامج بلا قيود" مساء اليوم الثلاثاء: "يجب الارتقاء بالوعي الوطني والتمسك بالوحدة، والوعي بما يمكن تحقيقه في الظرف التاريخي القائم، والإبتعاد عن الأوهام والتمسك بالممكن الوطني والدولي، واستنهاض كافة قوى الشعب لإنجاز كافة المهام الوطنية".

وأضاف: "فتح جسدت عبر القرار الوطني الفلسطيني المستقل وحدة الأرض والشعب والقضية الفلسطينية في كيان واحد، وهذا وسام يعلق على صدور المناضلين الذين جسدوا هذه الفكرة الوطنية، وتطبيقها على أرض الواقع من أجل استقلالية الشعب في قراراته".

ودعا عبد الرحمن الفصائل إلى العمل في إطار الوحدة والقوة الواحدة، وعدم إضعاف الكيان الوطني وما يتبعه من تأثيرات كارثية على الشعب وقيادته الفلسطينية.

وأوضح أن الخطر الذي يهدد القرار الوطني الفلسطيني المستقل لم ينته بعد، مؤكداً أن مواجهة هذا الخطر تستدعي تحقيق الوحدة والإرادة الوطنية، مضيفاً أن تحقيق مصالح الدولة هو الطموح الأعلى والأرقى لأي شعب في العالم.

وأشاد عبد الرحمن باستلهام حركة فتح والحركة الوطنية الفلسطينية الخبرة من تاريخ نضالها وتجارب الدول العربية الصديقة، مؤكدا على أنها الأجرئ منذ بدايات القضية الفلسطينية،  والتي فقدت العشرات من الشهداء الأبطال في معارك هامة ومصيرية، أبرزها معركة الكرامة التي خاضتها منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية، مضيفاً أن هذه الأهداف الوطنية السامية دفعت بالجماهير الغفيرة للإلتفاف حول تطلعاتها وأهدافها من أجل تقرير مصير الشعب واستقلاله وحريته.

وشدد عبد الرحمن على الاهتمام الأكثر تعمقا بالتربية والتعليم وقراءة التاريخ الفلسطيني المكتوب بأيادي فلسطينية، وعدم القبول بالحكم من قبل الروايات الأخرى، وتبديد الوهم ووقف التشرذم الوطني الفلسطيني من أجل مكافحة التهديد الذي يتعرض له القرار الوطني المستقل.