واصلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء 2025/02/18، اقتحام بلدات ومناطق في الضفة الغربية، وترافق ذلك مع اعتداءات لمستوطنين شملت حرق مركبات واستهداف منازل للفلسطينيين.

ففي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ"23" على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم العاشر، وسط تصعيد عدوانه وتدمير إضافي للشوارع والبنية التحتية وهدم وحرق وتفجير للمنازل.

وعمدت بعد منتصف الليل، على إحداث تفجيرات ضخمة يرافقها إطلاق الرصاص الحي داخل مخيم نور شمس، سمع دويها في أرجاء المدينة وضواحيها، ما تسبب في اشتعال النيران في محيط مسجد أبو بكر الصديق في ساحة المخيم.

وواصلت حصارها الخانق لمخيم نور شمس، تخلله تدمير إضافي للبنية التحتية بشكل كامل، ومداهمات واسعة للمنازل وتخريب محتوياتها، وهدم وتجريف منازل أخرى في حارات المنشية، والجامع، والجورة، والشهداء، والمدارس، وإغلاق مداخل المنازل والمحال التجارية بالسواتر والركام.

وأطلقت القنابل الضوئية في سماء مخيم طولكرم، بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف، وسط الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية اليه، في الوقت الذي يشهد دمارًا واسعًا في البنية التحتية والممتلكات وانقطاع كامل لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.

ويزداد وضع في المخيم صعوبة، وسط حالة من الخوف والهلع أصابت الأهالي الذين بقوا في منازلهم على أطرافه خاصة في حارة المطار بسبب الإطلاق الكثيف للنار، إضافة إلى النقص الحاد في المستلزمات الأساسية والضرورية من طعام وماء وأدوية وحليب.

وتلاحق القوات كل من يخرج من منزله أو من يحاول العودة إلى المخيم، وتطلق النار صوبه، وتوجه الطائرات المسيرة نحوه لتصويره، واعتقلت فجر اليوم، مواطنًا من بلدة عنبتا -شرق طولكرم.

ونشرت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية الياتها وجنود المشاة في شوارع وأحياء المدينة، في الوقت الذي تفرض حصارًا ومنعًا للتجوال على سكان الحي الشرقي، وتحديدًا  في منطقة شارع المقاطعة حتى مفترق أبو صفية والمسلخ البلدي. 

وتمركزت عند مفرق الشاهد في شارع المقاطعة، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات ركابها، كما احتجزت عددًا من الشبان في محيط دوار اليونس في الحي الشمالي ودققت في هوياتهم وأخضعتهم للتحقيق الميداني ونكلت بهم دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وكانت الجرافات جرفت الشوارع في الحي الشرقي، وألحقت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية، والأشجار والمركبات، وأغلقت بعض المداخل بسواتر ترابية، وداهمت منازل في ضاحية ذنابة- شرق طولكرم، وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها واستجواب سكانها.

وتواصل استيلائها على منزلين في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وتحولهما إلى ثكنة عسكرية، وسط انتشار للدوريات الراجلة في محيطهما.

في الوقت ذاته، تواصل إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ"11" على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة

وفي جنين، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، لليوم التاسع والعشرين على التوالي، مخلفًا عشرات الإصابات، ودمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.

فأحرقت منزلاً في حارة السمران في المخيم، كما أغلقت بالجرافات طريق السكة القصار والطريق المؤدي إلى مقبرة المخيم الجديدة، إذ وضعت السواتر الترابية فيها، كما أطلقت قنابل ضوئية باتجاه جامع الأسير في المخيم.

ونصبت بوابة حديدية قرب مستعمرة "حومش" على الطريق الواصل بين نابلس وجنين، واعتقلت مواطنًا بعد مداهمة منزله في حرش السعادة في جنين.

ومع استمرار العدوان على مخيم جنين، يتكشف الدمار الهائل يومًا بعد يوم في منازل وممتلكات ومحال المواطنين في أحياء وشوارع المخيم، فيما تواصل دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات وصهاريج الوقود إلى مداخل ومحيط المخيم، وتواصل الجرّافات أعمال التدمير والهدم وفتح شوارع في عدة أحياء من المخيم، في حارات الدمج، كما يستمر تحليق الطائرات المسيرة على ارتفاعات منخفضة في سماء المخيم.

واقتحمت بلدة ميثلون -جنوب جنين، واعتقلت شابًا بعد مداهمة منزله وتفتيشه، وأصيب طفلاً باليدين إثر إصابته بقنبلة غاز مسيل للدموع أطلقها جنود الاحتلال اتجاهه، كما أصيب شابًا آخر إثر الاعتداء عليه بالضرب المبرح.

أما في الخليل، هاجم مستعمرين مدججين بالسلاح اليوم، منازل المواطنين في قرية سوسيا في مسافر يطا -جنوب الخليل، بحماية جنود الاحتلال، وأحرقوا مركبة.

وداهمت قوات الاحتلال، بلدة إذنا -غرب الخليل، واعتقلت شابًا من حي واد ريشة في البلدة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه.

ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

كما داهمت منازل المواطنين، بمحاذاة مستعمرة "كريات أربع" المقامة عنوة على أراضي المواطنين شرق الخليل، واحتجزت الأهالي داخل الغرف، واعتلى الجنود أسطح تلك المنازل، ما أثار حالة من الهلع لدى الأطفال والنساء.

كذلك داهمت قرية ام الخير في مسافر يطا، وهدمت مسكنًا من الصفيح، وجرفت الاراضي والسلاسل الحجرية المحيطه به.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة من المدينة، وداهمت منزلًا في شارع السكة، وفتشته وعبثت بمحتوياته، واعتقلت مواطنًا بعد أن اعتدت على نجله ووالدته بالضرب، كما سرقت مصاغًا ذهبيًا من المنزل، كذلك اقتحمت عسكر البلد -شرق نابلس، واعتقلت مواطنًا بعد أن داهمت منزله وفتشته، وكانت اقتحمت بلدة حوارة -جنوب نابلس، وداهمت منزلاً وفتشته.

واستولت اليوم، على قطعة أرض، لشق طريق استعماري جديد -شمال غرب نابلس، وسلّمت إخطارًا بالاستيلاء على نحو نصف دونم من أراضي سبسطية والناقورة ودير شرف، لشق طريق استعماري جديد لصالح بؤرة استعمارية رعوية جديدة في المنطقة، والأرض المستهدفة تقع في أحواضي رقم 12 من أراضي الناقورة، و14 من أراضي دير شرف، و4 من أراضي سبسطية، وأقاموا هذه البؤرة الاستعمارية منتصف عام 2023، بنصب خيمة لأحد المستعمرين، والآن توسعت وأصبحت تضم عددًا من المنازل المتنقلة.

بينما في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، مواطنين، بعد اقتحام منزليهما في قرية اللبن الغربي -غرب رام الله، وآخر من بلدة سلواد -شمال شرق رام الله ، بعد اقتحام منزله، وطالب في جامعة بيرزيت، بعد اقتحام منزله في قرية رمون- شرق رام الله.

كما اقتحمت قرية بيتللو -شمال غرب رام الله، واعتقلت شابين، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما، كما داهمت منزلاً  في مخيم الجلزون -شمال رام الله.

وتسلل مستعمرين فجر اليوم إلى أرض مواطن وأبناءه في محمية عين الزرقاء، في قرية بيتللو بعد قص الشبك، وأحرقوا أربع مضخات توزع المياه على نحو 200 دونم مزروعة، وخربوا بيت بلاستيكي، وكتبوا شعارات معادية.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، المدينة، واعتقلت أربعة مواطنين، ومن مخيم الدهيشة اعتقلت ثلاثة مواطنين. 

وأيضًا في سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة كفر الديك- غرب سلفيت، وهدمت منزلًا مكونًا من طابقين وتبلغ مساحته 150 مترًا مربعًا، وبركسًا، وهذا المنزل الرابع الذي تهدمه في البلدة منذ بداية العام 2025.

فيما في قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، ثلاثة مواطنين، من بلدة عزون -شرق قلقيلية، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.

وكانت قد اقتحمت عزون من مدخلها الشمالي الرئيسي، وداهمت المنطقة الشرقية، وفتشت عددًا من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، كما أطلقت قنابل الصوت بكثافة.

كذلك في القدس، اقتحم عشرات المستعمرين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية بحماية من شرطة الاحتلال التي اعتدت على المصلين وأبعدتهم عن مسار اقتحام المستعمرين، كما شددت الشرطة إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

واقتحمت قوات الاحتلال، مدرسة ذكور القدس الأساسية التابعة لوكالة "الأونروا"، في حي وادي الجوز في القدس، وأرغمت طواقمها على إغلاق أبوابها بعد إخلاء الطلبة منها.

واعتقلت شقيقين من بلدة العيسوية- شمال شرق القدس المحتلة، بعد دهم منزل ذويهما في البلدة فجرًا، واقتحمت بلدة جبل المكبر- جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، ترافقها جرافة وطواقم من بلدية الاحتلال، لهدم منازل، حيث هدمت "4" منازل في البلدة.

كذلك اقتحمت مخيم قلنديا -شمال مدينة القدس المحتلة، وأغلقت مدخل شارع المطار، وتمركزت في محيط كلية التدريب المهني في قلنديا التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".