أكّدت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 2025/02/18، أنّ "سكان مستوطنات الشمال، خائفون من العودة إلى بيوتهم وذلك بعد عودة الجبهة الشمالية إلى جنوبي لبنان".

وكشف مراسل الصحيفة في الشمال عيدان أفني، أنّه "وخلال الأسبوع الماضي، طُلب من سكان المطلة الدخول "3" مرات إلى الملاجئ خشية من تسلل الطائرات المُسيّرة، ومن المرجّح جدًا أنكم لم تسمعوا عن ذلك".

وأضاف: "في المرات الثلاث لم يتمّ تفعيل الإنذار، وتمّ إصدار التوجيه للدخول إلى الملاجئ بهدوء عبر مجموعة في "الواتسآب" الخاصة بمستوطنة المطلة".

كما أشار المراسل، إلى أنّ الجيش الإسرائيلي، صرّح بأنّه لم تثبت صحة وجود طائرات مسيّرة، ومع ذلك فإنّ سكان المستوطنات الشمالية يخشون العودة في ظل عدم وجود بنية تحتية، وعدم ترميم المنازل المتضررة، وعدم وجود مؤسسات تعليمية، وأكثر شيء يخشاه سكان الشمال هو رؤية قوافل وأعلام الجبهة الشمالية في القرى الحدودية.

وادّعى مصدر معني بعملية عودة السكان إلى المستوطنات المُخلاة في الشمال أنّ الموعد المحدّد للعودة إلى المنازل هو في الصيف، ويجب أن يدرك كلّ من يعود أنّه سيتعامل مع صعوبات العودة.

وقالت مستوطنة من "كريات شمونة"، وتعيش حاليًا في "تل أبيب"، لـ"إسرائيل هيوم": "أنا أعود لأنه ليس لدي خيار، أغلقوا المدرسة الثانوية للأولاد الكبار، وتركوا فقط المدرسة الابتدائية للصغار، لدي أطفال في المرحلتين، فما الذي يمكنني فعله؟ ليس لدي خيار سوى العودة، ولو كان لدي حلّ للأولاد الكبار، لما عدت حتى نهاية العام الدراسي".

وأعلنت سلطة الضرائب أنّ 500 منزل في المستوطنات المُخلاة غير صالحة للسكن، وسيحصل أصحابها على بدل إيجار لمدّة تُحدّد وفق مدة ترميم المنازل، لكنّ العديد من السكان يقولون: إنّ "منازلهم لم يتمّ إصلاحها بعد، بما في ذلك النوافذ المكسورة والأسقف المتضررة، ما يمنعهم من العودة إلى منازلهم".

وفي بعض الأماكن، التأخيرات سببها المقاولون، وفي أماكن أخرى تعود لقرارات رؤساء السلطات المحلية الذين يؤخّرون العمل على البنية التحتية، أيضًا، لن تفتح المؤسسات التعليمية في جميع السلطات المحلية، وفي بعض "الكيبوتسات" لن تفتح العيادات الطبية، ولن يحصل السكان على الخدمات الأساسية، وفق الصحيفة.

وبحسب الصحيفة فإنّ العديد من سكان المستوطنات يشكون من أنّ الجنود الذين أقاموا في منازلهم في المستوطنات القريبة من السياج تسبّبوا في أضرار، ويجب طلاء المنازل وإصلاحها، وهو ما يمنعهم من العودة.

ونقلت الصحيفة عن يوناتان وهو من سكان المطلة، قوله: "أجّلت العودة إلى منزلي لمدة لا تقل عن سنة إضافية، أنتظر ما سيكون عليه الوضع الأمني على طول الحدود، وبرأيي فإنّ الجبهة الشمالية ستبدأ بإعادة بناء المنازل، ثم ستعيد بناء البنية التحتية العسكرية أيضًا".