قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان "المستوطنات وقانون اليهودية" هما ردنا على إحياء يوم النكبة.
واضاف نتنياهو خلال جولة قام بها أمس بالقدس المحتلة "ليس بعيدا من هنا تحيي السلطة الفلسطينية ما يطلقون عليه يوم النكبة ويقفون دقيقة حداد لإحياء الكارثة المتمثلة بإقامة دولة إسرائيل دولة الشعب اليهودي وهم يثقفون أطفالهم عبر دعاية لا حدود لها تقوم على فكرة وجوب العمل على إزالة إسرائيل" حسب قوله.
وتابع: "ردنا هو اننا سنواصل بناء دولتنا وعاصمتنا الموحدة القدس وسنواصل إقرار قانون الوطنية الذي يثبت بصورة قاطعة حقيقة كون إسرائيل دولة الشعب اليهودي".
وزعم نتنياهو أنه وافق على الدخول في تسوية مع السلطة الوطنية من خلال المفاوضات في الضفة دون قطاع غزة، وأن هذا الطرح قدم من وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن صحف يابانية أجرت لقاءات مع نتنياهو قوله: "لقد سألني كيري وقالي لي ان السلطة لا تسيطر على كل الشعب الفلسطيني فقلت له أنا أريد ذلك أنا مستعد لإقامة السلام مع الشعب الفلسطيني الذي يريد أن يعيش بسلام إلى جانب إسرائيل". وأضاف نتنياهو "ان الوحدة الوطنية بين الفلسطينيين من أجل السلام شيء جيد، لكن تحالف السلطة مع حماس التي تدعو لإبادة إسرائيل وتشجع الأنشطة الإرهابية ضد الإسرائيليين شيء سيئ" حسب تعبيره.
وقال نتنياهو: "في لحظة قرار السلطة بالتوحد مع حماس قلنا انه على أبو مازن أن يختار بين السلام مع إسرائيل أو حماس، وآمل أن يختار إسرائيل" حسب قوله. وأضاف: "أنا على بينة بالمشاكل القائمة بسبب الوضع الراهن، وأواصل مباحثاتي مع شركائي في الائتلاف الحكومي ونتشاور من أجل إيجاد بدائل للوضع القائم مع الفلسطينيين، الوضع الراهن ليس جيد ولكنني لست مهتما بدولة ثنائية القومية".
من جانبها ذكرت صحيفة "هآرتس" ان نتنياهو يعتزم دراسة خطوات سياسية بديلة بعد فشل المفاوضات مع الفلسطينيين،مشيرة الى انه قال أمس الأول لصحيفة يابانية "بأنه قلق من الوضع القائم، ولا يريد الوصول لوضع يطرح فيه خيار الدولة ثنائية القومية".
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "نتنياهو سيعقد بعد عودته من اليابان سلسلة مداولات بمشاركة الوزراء ومسؤولي الأجهزة الأمنية لبحث الموضوع". وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو طلب من الوزراء خلال جلسة الحكومة التي عقدت قبل أسبوعين بلورة أفكار حول خطوات سياسية يمكن اتخاذها بعد وقف المفاوضات مع الفلسطينيين في أعقاب اتفاق المصالحة.
وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "شيمبون" اليابانية إنه "قلق من الجمود السياسي وتداعياته على إسرائيل". وأضاف: "أعتقد أن الوضع القائم ليس أمرا مرغوبا، وأنا غير معني به. أجري مشاورات مع شركائي في الاتلاف وجهات أخرى لدراسة خطوات بديلة، لأنني لا أعتقد أن الوضع القائم جيد، فأنا لا أريد دولة ثنائية القومية".